- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 10 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
لقد ضحى الحسين (ع) بكل ما يملك في سبيل الله، فما المانع أن يكرم الله تعالى الحسين (ع) على ما ضحاه أن يجعل الملائكة لهم موقف من زوار قبر الحسين (ع)، وقد ورد هذا المعنى في روايات كثيرة عن النبي وأهل بيته (ع)، نذكر بعض تلك المواقف في الروايات:
دعاء الملائكة لزوّار الحسين (ع)
١ـ عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: وكّل الله تبارك وتعالى بالحسين (ع) سبعين ألف ملك يصلّون عليه كلّ يوم شعثاً غبراً، ويدعون لمن زاره، ويقولون: يا ربنا هؤلاء زوّار الحسين (ع) افعل بهم وافعل بهم[1].
٢ـ عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: لا تدع زيارة الحسين (ع)، أما تحب أن تكون فيمن تدعو له الملائكة؟![2].
3ـ عن أحمد بن عيسى بن عبد الله قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي (ع)، قال: يوكل الله سبحانه بقبر الحسين بن علي (ع) أربعة آلاف ملك شعثا غبراً يستغفرون له ويدعون لمن جاءه[3].
٤ـ عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: وكّل الله بالحسين (ع) سبعين ألف ملك يصلون عليه شعثاً غبراً منذ يوم قتل إلى ما شاء الله – يعني بذلك قيام القائم (ع) ـ ويدعون لمن زاره ويقولون: يا ربّ هؤلاء زوّار الحسين (ع) افعل بهم وافعل بهم[4].
5ـ عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال في حديث: يا معاوية من يدعولزوار الحسين (ع) في السماء أكثر ممّن يدعولهم في الأرض، يا معاوية لا تدعه؛ فمن تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده[5].
بيان: قوله: «ما يتمنى أن قبره كان عنده»، البارز في «قبره» راجع إلى الإمام الحسين (ع)، وفي «عنده» إلى من تركه، وإنما متمنّي ذلك يكون متمكناً من كثرة زيارته، ويحتمل العكس؛ يعني يتمنى أن يكثر زيارته بحيث يموت هناك[6].
استغفار الملائكة لزوّار قبر الحسين (ع)
1ـ عن مالك الجهني، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: إن الله وكّل بالحسين (ع) ملكاً في أربعة آلاف ملك يبكونه ويستغفرون لزواره ويدعون الله لهم[7].
2ـ عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: سمعته يقول: زوروا الحسين (ع) ولو كل سنة، إلى أن قال: إنّ الله وكّل بقبر الحسين بن علي (ع) أربعة آلاف ملك كلّهم يبكونه ويشيّعون من زاره إلى أهله، فإن مرض عادوه، وإن مات شهدوا جنازته بالاستغفار له والترحم عليه[8].
3ـ عن علي بن الحسين (ع)، عن عمته زينب، عن أم أيمن، عن رسول الله (ص) في حديث طويل، أن جبرئيل قال له بعد ذكر ما جرى على الحسين (ع) في الطف، وأنه يدفن ويجعل له رسم قال: وتحفّه ملائكة؛ من كل سماء مائة ألف ملك في كلّ يوم وليلة، ويصلّون عليه، ويطوفون عليه، ويسبحون الله عنده، ويستغفرون الله لمن زاره ـ الحديث[9].
4ـ محمد بن المشهدي، قال: وروي أنّ الله تعالى يخلق من عَرَقِ زوّار قبر الحسين (ع)، من كلّ عَرْقَةٍ سبعين ألف ملك يسبحون الله ويستغفرون له ولزوّار الحسين (ع) إلى أن تقوم الساعة[10].
5ـ عن عبد الله بن الحسن قال: من زار شهيداً منا ثم مات في السنة وكّل الله به سبعين ألف ملك يستغفرن له حتى تقوم الساعة[11].
6ـ عن أبي محمد عبد الله بن الحسن قال: من زار قبر شهید منا وكّل الله به ملائكة شعثاً غبراً يستغفرون له في قبره إلى أن تقوم الساعة[12].
7ـ عن هارون بن خارجة، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: وكّل الله بقبر الحسين (ع) أربعة آلاف ملك شُعثاً غُبراً يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفاً بحقه شيّعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشيّة، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة[13].
8ـ عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): إن أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين (ع) شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له: منصور، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه، ولا يودعه مودّع إلا شيّعوه، ولا يمرض إلا عادوه، ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته[14].
٩ـ عن جابر الجعفي، عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال في حديث: فإذا انقلبت من عند قبر الحسين (ع) ناداك مناد لو سمعت مقالته لأقمتَ عمرك عند قبر الحسين (ع)، إلى أن قال: وتقبل الملائكة معه، ويستغفرون له، ويصلّون عليه حتى يوافي منزله[15].
١٠ـ عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (ع)، قال: لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين (ع) من الفضل لماتوا شوقاً وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، إلى أن قال: فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة؛ يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له، ويشيّعونه إلى قبره بالاستغفار له ـ الحديث[16].
11ـ عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال: في حديث: فإن زائر الحسين (ع) يوكل به ملك يقوم مقامه ويستغفر له حتى يرجع إلى الزيارة أو يمضي ثلاث سنين أو يموت ـ وذكر الحديث بطوله[17].
١٢ـ وفي رواية: قد وكَّل الله تعالى بالحسين (ع) سبعين ألف ملك شُعثاً غُبراً يصلون عليه كُل يوم، ويدعون لمن زاره ورئيسهم ملك يقال له: منصور، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه، ولا ودعه مودّع إلا شيّعوه، ولا يمرض إلا عادوه، ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته[18].
فضل صلاة الملائكة لزوار الحسين (ع)
1ـ عن عنبسة، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: سمعته يقول: وكّل الله بقبر الحسين بن علي (ع) سبعين ألف ملك يعبدون الله عنده، الصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين يكون ثواب صلاتهم لزوّار قبر الحسين عليه الصلاة والسلام وعلى قاتله لعنة الله والملائكة والناس أجمعين أبد الآبدين[19].
2ـ عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: وكّل الله تعالى بقبر الحسين (ع) سبعين ألف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة، يصلّون عنده، الصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين، يكون ثواب صلاتهم وأجر ذلك لمن زار قبره[20].
إن الملائكة يزورون زائر الحسين (ع) إلى يوم مماته ثم يزورون قبر الحسين (ع) وثواب ذلك لزائره
عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: إنّ الرّجل إذا خرج من منزله يريد زيارة الحسين (ع) شَيَّعَه سبعمائة ملك من فوق رأسه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتّى يبلغوه مأمنه، فإذا زار الحسين (ع) ناداه مناد: قد غفر الله لك فاستأنف العمل، ثمّ يرجعون معه مشيعين له إلى منزله، فإذا صاروا إلى منزله قالوا: نستودعك الله، فلا يزالون يزورونه إلى يوم مماته، ثمّ يزورون قبر الحسين (ع) في كل يوم، وثواب ذلك للرجل[21].
إن لله ملائكة تكفّ الحفظة عن كتابة السيّئات على زائر الحسين (ع)
عن صفوان بن مهران الجمال عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: أهون ما يكسب زائر الحسين (ع) في كل حسنة ألف ألف حسنة، والسيئة واحدة، وأين الواحدة من ألف ألف؟! ثم قال: يا صفوان أبشر ، فإنّ لله ملائكة معها قضبان من نور، فإذا أراد الحفظة أن تكتب على زائر الحسين السيئة قالت الملائكة للحفظة: كفّي، فتكف، فإذا عمل حسنة قالت لها: اكتبي، «أُولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات»[22].
مصافحة الملائكة لزوّار قبر الحسين (ع)
عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله الصادق (ع) – في حديث له طويل ـ قال: يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين (ع) لخوف من أحد، فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره نبذه، أما تحبّ أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله (ص)؟! أما تحبّ أن تكون غداً فيمن تصافحه الملائكة؟! ـ الحديث[23].
كتابة الملائكة لأسماء زائريه (ع)
عن علي بن الحسين (ع)، عن عمته زينب، عن أم أيمن، عن رسول الله (ص) في حديث طويل، أن جبرئيل (ع) قال له بعد ذكر ما جرى على الحسين (ع) في الطف، وأنه يدفن ويجعل له رسم، قال: وتحفّه ملائكة؛ من كل سماء مائة ألف ملك في كل يوم وليلة؛ يصلون عليه، ويطوفون عليه، ويسبحون الله عنده، ويستغفرون الله لمن زاره، ويكتبون أسماء من يأتيه زائراً من أمتك – متقرباً إلى الله تعالى وإليك بذلك ـ وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ـ الحديث[24].
إن الملائكة يعودون من زار الحسين (ع) عارفاً بحقه إذا مرض، ويشهدون جنازته ويصلون عليه إذا مات
1ـ عن هارون بن خارجة، قال: سأل رجل أبا عبد الله الصادق (ع) وأنا عنده، فقال: ما لمن زار قبر الحسين (ع)؟ قال: إن الحسين (ع) لما أصيب بكته حتى البلاد، فوكّل الله به أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفاً بحقه شيّعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشيّة، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة[25].
2ـ عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع) إن أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين (ع) شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له: منصور، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه، ولا يودعه مودّع إلا شيّعوه، ولا يمرض إلا عادوه، ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته[26].
3ـ عن أبي بصير، عن أبي جعفر الباقر (ع)، قال: أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين (ع) إلى يوم القيامة، فلا يأتي أحد إلا استقبلوه، ولا يرجع أحد من عنده إلا شيّعوه، ولا يمرض أحد إلا عادوه، ولا يموت أحد إلا شهدوه[27].
4ـ عن أبي الصباح الكناني، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: إن إلى جانبكم قبراً ما أتاه مكروب إلا نفس الله كربته وقضى حاجته، وإن عنده أربعة آلاف ملك منذ يوم قبض شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره شيّعوه إلى مأمنه، ومن مرض عادوه، ومن مات اتبعوا جنازته[28].
5ـ عن محمد الحلبي، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: إن الله وكّل بقبر الحسين (ع) أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً إلى أن تقوم الساعة، يشيّعون من زاره، ويعودونه إذا مرض، ويشهدون جنازته إذا مات[29].
6ـ عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: إن الله وكّل بقبر الحسين (ع) أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً، إلى أن قال: ويشهدون لمن زاره بالوفاء، ويشيّعونه إلى أهله، ويعودونه إذا مرض، ويصلّون عليه إذا مات[30].
نداء الملائكة على قبره (ع) في كل صباح
عن عبد الله بن بكير – في حديث طويل ـ قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): يا بن بكير، هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبد الله الحسين (ع) إذ جهله الجاهل؟ ما من صباح إلا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي: يا طالب الخير أقبل إلى خالصة الله ترحل بالكرامة، وتأمن الندامة، يُسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلا الثقلين، ولا يبقى في الأرض ملك من الحفظة إلا عطف عليه عند رقاد العبد حتى يسبح الله عنده ويسأل الله الرضا عنه، ولا يبقى ملك في الهواء يسمع الصوت إلا أجاب بالتقديس لله تعالى، فتشتد أصوات الملائكة، فيجيبهم أهل السماء الدنيا، فتشتد أصوات الملائكة وأهل السماء الدنيا حتى تبلغ أهل السماء السابعة، فيسمع أصواتهم النّبيّون فيترحمون ويصلّون على الحسين (ع) ويدعون لمن أتاه[31].
نداء الملائكة لزوّاره (ع) إذا ركبوا السفن
1ـ عن أبي سعيد القاضي، عن أبي عبد الله الصادق (ع) – في حديث ـ قال: ومن أتى قبر الحسين (ع) في سفينة فكفتَت بهم سفينتهم نادى مناد من السّماء: طبتم وطابت لكم الجنة[32].
2ـ عن عبد الله بن النجار، قال: قال لي أبو عبد الله الصادق (ع): تزورون الحسين (ع) وتركبون السفن؟ فقلت: نعم، قال: أما علمت أنها إذا انكَفَتْ بكم نوديتم: ألا طبتم وطابت لكم الجنة[33].
نداء الملائكة لزائره (ع) إذا زاره
1ـ عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: إنّ الرّجل إذا خرج من منزله يريد زيارة الحسين (ع) شيعه سبعمائة ملك من فوق رأسه ومن تحته وعن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى يبلغوه مأمنه، فإذا زار الحسين (ع) ناداه مناد: قد غفر الله لك فاستأنف العمل – الحديث[34].
2ـ عن جابر الجعفي، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع) – في حديث له طويل ـ: فإذا انقلبت من عند قبر الحسين (ع) ناداك مناد – لو سمعت مقالته لأقمت عمرك عند قبر الحسين (ع) ـ وهو يقول: طوبى لك أيها العبد قد غنمت وسلمت، وقد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل – وذكر الحديث بطوله[35].
3ـ عن عبد الله بن مسكان، قال: شهدت أبا عبد الله الصادق (ع) وقد أتاه قوم من أهل خراسان فسألوه عن إتيان قبر الحسين (ع) وما فيه من الفضل، قال: حدثني أبي، عن جدي أنه كان يقول: من زاره يريد به وجه الله أخرجه الله من ذنوبه كمولود ولدته أمه، وشيعته الملائكة في مسيره فرفرفت على رأسه، قد صفّوا بأجنحتهم عليه حتى يرجع إلى أهله، وسألت الملائكة المغفرة له من ربِّه وغشيته الرّحمة من أعنان السماء، ونادته الملائكة: طبت وطاب من زرت، وحفظ في أهله[36].
٤ـ عن علي بن محمد بن فيض بن مختار، عن أبيه، عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال في حديث في فضل زيارته في شهر رمضان: ويناديه ملكان يَسْمَعُ نداءهما كلُّ ذي روح إلا الثقلين من الجن والإنس يقول أحدهما: يا عبد الله طهرت فاستأنف العمل، ويقول الآخر: يا عبد الله أحسنت فأبشر بمغفرة من الله وفضل[37].
5ـ عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: إذا كان أول يوم من شعبان نادى مناد من تحت العرش: يا وفد الحسين (ع) تخلوا ليلة النصف من شعبان من زيارة الحسين (ع)، فلو تعلمون ما فيها لطالت عليكم السنة حتى يجيء النصف[38].
6ـ عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى: زائري قبر الحسين (ع)، ارجعوا مغفوراً لكم، ثوابكم على ربّكم ومحمد نبيكم[39].
7ـ عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: إذا كان ليلة القدر يفرق الله عزّ وجلّ كلّ أمر حكيم، نادى مناد من السماء السابعة من بطنان العرش: إنّ الله عزّوجل قد غفر لمن أتى قبر الحسين (ع)[40].
8ـ عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: إن لله ملائكة موكلين بقبر الحسين (ع)، فإذا هم الرّجل بزيارته أعطاهم الله ذنوبه، فإذا خطا محوها، ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناته، فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة، ثم اكتنفوه وقدّسوه وينادون ملائكة السماء أن: قدّسوا زوّار قبر حبيب حبيب الله[41].
نداء الملائكة لزواره (ع) في يوم القيامة
1ـ عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (ع)، قال: لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين (ع) من الفضل لماتوا شوقاً وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، إلى أن قال: ويعطى يوم القيامة نُوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي مناد: هذا من زار الحسين (ع) شوقاً إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنّى يومئذ أنه كان من زوّار الحسين (ع)[42].
2ـ عن عبد الله بن شعيب التميمي، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: ينادي مناد يوم القيامة: أين شيعة آل محمد؟ فيقوم عنق من النّاس لا يحصيهم إلا الله تعالى فيقومون ناحية من الناس، ثم ينادي مناد: أين زوّار قبر الحسين (ع)؟ فيقوم أناس كثير فيقال لهم: خذوا بيد من أحببتم، انطلقوا بهم إلى الجنّة، فيأخذ الرجل من أحب، حتى أن الرجل من الناس يقول لرجل: يا فلان أما تعرفني؟! أنا الذي قمت لك يوم كذا وكذا، فيدخله الجنة لا يُدفَعُ ولا يُمنع[43].
3ـ عن جويرية بن العلاء عن بعض أصحابه، عن الإمام جعفر الصادق (ع)، قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين زوّار الحسين بن علي (ع)؟ فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم إلا الله عز وجل، فيقول لهم: ماذا أردتم بزيارة قبر الحسين (ع)؟ فيقولون: يا ربّ أتيناه حباً لرسول الله (ص) وحباً لعلي وفاطمة (عليهما السلام) ورحمة له (ع) مما ارتكب منه، فيقال لهم: هذا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فالحقوا بهم فأنتم معهم في درجتهم، الحقوا بلواء رسول الله (ص)، فينطلقون إلى لواء رسول الله (ص) فيكونون في ظله ـ واللواء في يد علي (ع) ـ حتى يدخلون الجنة جميعاً فيكونون أمام اللواء وعن يمينه وعن يساره ومن خلفه[44].
إذا هم الرّجل بزيارته (ع) فاغتسل ناداه محمد وعلي عليهما السلام
عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع)، قال: إن الله ملائكة موكلين بقبر الحسين (ع)، فإذا هم الرّجل بزيارته فاغتسل ناداه محمد: یا وفد الله أبشروا بمرافقتي في الجنة، وناداه أمير المؤمنين: أنا ضامن لقضاء حوائجكم ودفع البلاء عنكم في الدنيا والآخرة ، ثم اكتنفهم النبي (ص) وعلي (ع) عن أيمانهم وعن شمائلهم حتى ينصرفوا إلى أهاليهم[45].
الاستنتاج
إن الملائكة لهم مواقف من زوار الحسين (ع)، منها: يدعون لمن زاره (ع)، ويستغفرون له، ويشيّعون من زاره، ويعودونه إذا مرض، ويشهدون جنازته إذا مات، ويصلّون عليه، ويبشّرونه بغفران الذنوب، وأن ثواب صلاتهم وبكائهم يعطى لزوّار قبره (ع).
الهوامش
[1] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص232.
[2] ابن قولويه، کامل الزيارات، ص232.
[3] الشجري، فضل زيارة الحسين (ع).
[4] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص233.
[5] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص228.
[6] الفيض الكاشاني، الوافي، ج14، ص1464.
[7] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص176.
[8] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص175.
[9] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص444.
[10] المفيد، المزار الكبير، ص417.
[11] الشجري، فضل زيارة الحسين (ع).
[12] الشجري، فضل زيارة الحسين (ع).
[13] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص349.
[14] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص231.
[15] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص374.
[16] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص270.
[17] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص495.
[18] ابن طاووس، اليقين، ص259.
[19] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص235.
[20] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص176.
[21] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص351.
[22] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص545.
[23] المفيد، المزار الكبير، ص334.
[24] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص444.
[25] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص353.
[26] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص231.
[27] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص350.
[28] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص312.
[29] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص351.
[30] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص352.
[31] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص241.
[32] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص257.
[33] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص257.
[34] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص351.
[35] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص374.
[36] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص274.
[37] ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص259.
[38] ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص225.
[39] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص333.
[40] ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص504.
[41] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص287.
[42] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص270.
[43] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص311.
[44] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص268.
[45] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص261.
مصادر البحث
1ـ ابن طاووس، علي، إقبال الأعمال، تحقيق جواد القيّومي، نشر مكتب الإعلام الإسلامي، الطبعة الأُولى، 1414 ه.
2ـ ابن طاووس، علي، اليقين باختصاص مولانا علي (ع) بامرة المؤمنين، تحقيق محمّد باقر الأنصاري، قم، مؤسّسة دار الكتاب، الطبعة الأُولى، 1413 ه.
3ـ ابن قولويه، جعفر، كامل الزيارات، تحقيق جواد القيّومي، مؤسّسة نشر الفقاهة، الطبعة الأُولى، 1417 ه.
4ـ الشجري، محمّد، فضل زيارة الحسين (ع)، إعداد السيّد أحمد الحسيني، قم، مكتبة المرعشي النجفي، طبعة 1403 ه.
5ـ الفيض الكاشاني، محمّد محسن، الوافي، تحقيق ضياء الدين الحسيني، إصفهان، منشورات الإمام أمير المؤمنين (ع)، الطبعة الأُولى، 1411 ه.
6ـ المفيد، محمّد، المزار الكبير، تحقيق محمّد باقر الأبطحي، بيروت، دار المفيد، الطبعة الثانية، 1414 ه.
مصدر المقالة (مع تصرف بسيط)
الأصطهباناتي، محمّد حسن، نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين (ع)، قم، مؤسّسة الرافد للمطبوعات، طبعة 1432 ه.