- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاووس ، أحد علماء بغداد ، مؤلّف كتاب «فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد غياث الدين عبد الكريم أبو المظفّر ابن السيّد أبو الفضائل أحمد ابن السيّد موسى… ابن السيّد محمّد الطاووس، وينتهي نسبه إلى الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(ع).
والده
السيّد أبو الفضائل أحمد، قال عنه تلميذه الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله: «سيّدنا الطاهر الإمام المعظّم، فقيه أهل البيت… مصنّف مجتهد، كان أورع فضلاء زمانه… ربّاني وعلّمني وأحسن إليّ»(2).
ولادته
ولد في شعبان عام 648ﻫ في كربلاء المقدّسة بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى الحلّة لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ انتقل إلى بغداد واستقرّ بها، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته ومَن روى عنهم
1ـ المحقّق الحلّي، 2ـ الخاجة نصير الدين الطوسي، 3ـ الشيخ ابن سعيد الحلّي، 4ـ السيّد عبد الحميد السيّد فخار الموسوي، 5ـ والده السيّد أحمد، 6ـ عمّه السيّد علي، 7ـ الشيخ محمّد بن علي بن الجهم الحلّي، 8ـ الشيخ ميثم البحراني.
من تلامذته ومَن روى عنه
1ـ الشيخ ابن داود الحلّي، 2ـ الشيخ ابن حمّاد الليثي، 3ـ الشيخ عبد الرزّاق بن أحمد الحنبلي المعروف بابن الفوطي، 4ـ نجله السيّد علي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال أُستاذه السيّد عبد الحميد الموسوي في إجازته له: «قرأ عليّ السيّد الإمام العلّامة البارع القدوة المحقّق المدقّق الحسيب النسيب الفقيه الكامل النقيب الطاهر، غياث الدين، جلال الملّة، ملك السادة، مفتي الفرق، علم الهدى، ذو الحسبين والنسبين… زاد الله في شرفه، وأحيى بفضائله ذكر سلفه، هذا الكتاب المجدي من أوّله إلى آخره، قراءة مهذّبة مؤذنة بعزيز فضائله، دالّة على ما خصّه الله به ممّا هو غنيّ عن دلائله، ونقّب من مشكلاته، واستشرح عن دقائق محسناته أيضاً»(3).
2ـ قال تلميذه الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله: «سيّدنا الإمام المعظّم، غياث الدين، الفقيه النسّابة النحوي العروضي الزاهد العابد، أبو المظفّر قدّس الله روحه، انتهت رئاسة السادات وذوي النواميس إليه، وكان أوحد زمانه… ما رأيت قبله ولا بعده كخُلقه وجميل قاعدته وحلوّ معاشرته ثانياً، ولا لذكائه وقوّة حافظته مماثلاً، ما دخل في ذهنه شيء فكاد ينساه، حفظ القرآن في مدّة يسيرة، وله إحدى عشرة سنة، استقلّ بالكتابة، واستغنى من المعلّم في أربعين يوماً، وعمره إذ ذاك أربع سنين، ولا تُحصى مناقبه وفضائله»(4).
3ـ قال تلميذه الشيخ ابن الفوطي الحنبلي في مجمع الآداب: «كان جليل القدر، نبيل الذكر، حافظاً لكتاب الله المجيد، ولم أر في مشايخي أحفظ منه للسير والآثار والأحاديث والأخبار والحكايات والأشعار، جمع وصنّف وشجّر وألّف، وكان يُشارك الناس في علومهم، وكانت داره مجمع الأئمّة والأشراف، وكان الأكابر والولاة والكُتّاب يستضيئون بأنواره ورأيه»(5).
4ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «وكان السيّد المذكور شاعراً منشئاً أديباً»(6).
5ـ قال العلّامة المجلسي في البحار: «وكتاب فرحة الغري للسيّد المعظّم غياث الدين، الفقيه النسّابة، عبد الكريم»(7).
6ـ قال الميرزا أفندي في الرياض: «الإمام العالم الفاضل العلّامة الفقيه الكامل الجامع الفهّامة، صاحب كتاب فرحة الغري وغيره من المؤلّفات، وكان شاعراً منشئاً أديباً بليغاً»(8).
7ـ قال الشيخ البحراني في لؤلؤة البحرين: «وكان هذا السيّد جليلاً ورعاً»(9).
8ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «وكان… فاضلاً فقيهاً أديباً زاهداً عابداً حفظة نسّابة، عظيم الشأن»(10).
9ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «وكان سيّداً جليلاً ورعاً إماماً معظّماً، انتهت رئاسة السادات والنواحي إليه، وهو أوحد زمانه»(11).
10ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «الفقيه العلّامة»(12).
11ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «الفقيه النسّابة النقيب الحسني»(13).
من نشاطاته في بغداد
ولّاه الحاكم العبّاسي منصب النقابة الشريفة، وكانت مهمّته رعاية شؤون ومشاكل السادة العلويّين، وتولّي القضاء وتسوية الخلافات، والإشراف على المؤسّسات الخيرية، ومبرّات الفقراء والأيتام، وكان منصب النقابة من أهمّ المناصب بعد الحكومة في عهد العبّاسيّين.
من أعمامه
1ـ السيّد رضي الدين علي، قال عنه تلميذه العلّامة الحلّي في منهاج الصلاح: «وكان أعبد مَن رأيناه من أهل زمانه»(14).
2ـ السيّد شرف الدين محمّد، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «الذي عدّوه من جملة النقباء المعظّمين».
من أولاده
السيّد أبو القاسم رضي الدين علي، قال عنه السيّد عبد الحميد الموسوي في إجازته لوالده: «ولولده السيّد المطهّر المبارك المعظّم»(15).
من مؤلّفاته
1ـ فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي(ع)، 2ـ الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السادس والعشرين من شوّال 693ﻫ في الكاظمية، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن بجوار مرقد أمير المؤمنين(ع).
الهوامش
1ـ اُنظر: نقد الرجال 3 /73 رقم2952، جامع الرواة 1 /463، تعليقة أمل الآمل: 175، منتهى المقال 4 /144 رقم1647، روضات الجنّات 4 /221 رقم384، تكملة أمل الآمل 3 /307 رقم1054، الكنى والألقاب 1 /341، مستدركات أعيان الشيعة 1 /95، معجم رجال الحديث 11 /66 رقم6620، فهرس التراث 1 /678، فرحة الغري: 25، بناء المقالة الفاطمية: مقدّمة التحقيق: 22.
2ـ رجال ابن داود: 45 رقم 140.
3ـ خاتمة المستدرك 2 /320.
4ـ رجال ابن داود: 130 رقم966.
5ـ بناء المقالة الفاطمية: مقدّمة التحقيق: 23.
6ـ أمل الآمل 2 /158 رقم459.
7ـ بحار الأنوار 1 /13.
8ـ رياض العلماء 3 /164.
9ـ لؤلؤة البحرين: 250 رقم90.
10ـ مقابس الأنوار: 12.
11ـ طرائف المقال 1 /104 رقم401.
12ـ أعيان الشيعة 8 /42.
13ـ طبقات أعلام الشيعة 4 /91.
14ـ فتح الأبواب: 22.
15ـ تعليقة أمل الآمل: 176.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاووس ، أحد علماء بغداد ، ولد في كربلاء ، توفي في الكاظمية ، دفن في النجف ، مؤلّف كتاب «فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين علي» .