- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم المقدس الأردبيلي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان» للعلّامة الحلّي.
اسمه ونسبه(1)
الشيخ أحمد بن محمّد بن علي الأردبيلي المعروف بالمقدّس الأردبيلي.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن العاشر الهجري في قرية من قرى أردبيل بإيران.
دراسته وتدريسه
درس العلوم الدينية في شيراز، ثمّ سافر إلى النجف، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته ومَن روى عنهم
1ـ الشيخ جمال الدين محمود تلميذ الدواني، 2ـ السيّد علي الصائغ.
من تلامذته
1ـابن الشهيد الثاني، 2ـ السيّد محمّد السيّد علي الموسوي العاملي، 3ـ الشيخ فضل الله التفريشي، 4ـ الشيخ مير علّام التفريشي، 5ـ الشيخ عناية الله القهبائي، 6ـ الشيخ عبد الله التستري، 7ـ السيّد محمّد الأسترابادي، 8ـ السيّد محمّد السيّد نعمة الله الحسني الشولستاني.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد التفريشي في نقد الرجال: «أمره في الجلالة والثقة والأمانة أشهر من أن يُذكر، وفوق ما يحوم حوله العبارة، كان متكلّماً فقيهاً، عظيم الشأن، جليل القدر، رفيع المنزلة، أورع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم»(2).
2ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «المولى الأجلّ الأكمل… كان عالماً فاضلاً مدقّقاً عابداً ثقة ورعاً، عظيم الشأن، جليل القدر»(3).
3ـ قال العلّامة المجلسي في البحار: «والمحقّق الأردبيلي في الورع والتقوى والزهد والفضل بلغ الغاية القصوى، ولم أسمع بمثله في المتقدّمين والمتأخّرين، جمع الله بينه وبين الأئمّة الطاهرين، وكتبه في غاية التدقيق والتحقيق»(4).
4ـ قال الميرزا أفندي في الرياض: «المولى الأجلّ الأكمل… كان عالماً فاضلاً مدقّقاً عابداً ثقة ورعاً، عظيم الشأن، جليل القدر، معاصراً لشيخنا البهائي… أقول: مناقبه أكثر من أن تُذكر»(5).
5ـ قال الشيخ البحراني في لؤلؤة البحرين: «وكان المولى الأردبيلي المذكور عالماً عاملاً محقّقاً مدقّقاً زاهداً عابداً ورعاً، لم يُسمع بمثله في الزهد والورع، له كرامات ومقامات… وكان رحمه الله مجتهداً صرفاً كالعلّامة الحلّي»(6).
6ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «للشيخ الأجلّ الأكمل الأفضل الأعلم الأوحد الأورع الأتقى الأزكى الأزهد الأسعد الفقيه المفسّر المتكلّم المتبحّر، العظيم الشأن، الساطع البرهان، الفاتح لأبواب غوامض الأفكار ودقائق الانظار، التي لم يحوها قبله نطاق البيان، والمخصوص بمناقب ومزايا نفسية وبدنية علمية وعملية تُحار فيها الأذهان، وتقصر عنها أساطين العلماء الأعيان، المؤيّد بعواطف لطف الله الخفي والجلي المولى أحمد»(7).
7ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «العالم العلم الفقيه المتكلّم المقدّس الصمداني… أمره في الثقة والجلالة والفضل والنبالة والزهد والديانة والورع والأمانة أشهر من أن نُؤدّي مكانه، أو نتصدّى بيانه، كيف وقدسية ذاته، وملكية صفاته ممّا يضرب به الأمثال في العالم، كالخُلق الجميل مع النبي، وشجاعة الوصي الولي، وسماحة الحاتم»(8).
8ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «المولى الأعلم الأزهد أحمد بن محمّد المقدّس الأردبيلي، وهذا الشيخ أمره في الجلالة والدراية أشهر من أن يُذكر، كان متكلّماً فقيهاً، عظيم الشأن والمنزلة، أورع أهل زمانه، صاحب الكرامات والملكات الحاصلة بالرياضات، وهو ممّن رأى القائم(ع)»(9).
وقال أيضاً: «كان عالماً فاضلاً محقّقاً مدقّقاً زاهداً عابداً ورعاً مقدّساً، لم يُسمع بمثله في الزهد والورع والتقوى، له كرامات ومقامات»(10).
9ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «العالم الربّاني، والفقيه المحقّق الصمداني… الذي غشى شجرة علمه وتحقيقاته أنوار قدسه وزهده وخلوصه وكراماته»(11).
10ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «المولى الأجلّ، العالم الربّاني، والمحقّق الفقيه الصمداني… أمره في الثقة والجلالة والفضل والنبالة والزهد والديانة والورع والأمانة أشهر من أن يُحيط به قلم أو يحويه رقم، كان متكلّماً فقيهاً، عظيم الشأن، جليل القدر، رفيع المنزلة، أورع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم»(12).
11ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «ثقة عدل محقّق فقيه أُصولي، وكان زهده وورعه وصلاحه أظهر من أن يُخفى، عالي الرتبة، رفيع المنزلة، صاحب الكرامات الباهرة، فقيه النجف في عصره بل فقيه الإمامية، وعالم من علمائها البارزين»(13).
12ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان يُضرب به المثل من عصره إلى اليوم في الزهد والورع والتقوى، واشتهر بين العلماء بالمقدّس الأردبيلي»(14).
13ـ الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «كان فقيهاً متكلّماً، عظيم الشأن، جليل القدر، مشاركاً في العلوم، أمره في الثقة والجلالة والفضل والنبل والزهد والورع والأمانة أشهر من أن يُحيط به يراع، أو يستوعبه قلم، أورع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم»(15).
من صفاته وأخلاقه
قال السيّد نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية: «كان في عام الغلاء يُقاسم الفقراء فيما عنده من الأطعمة، ويُبقي لنفسه مثل سهم واحد منهم، وقد اتّفق أنّه فعل في بعض السنين الغالية ذلك، فغضبت عليه زوجته وقالت: تركت أولادنا في مثل هذه السنة يتكفّفون الناس، فتركها ومضى عنها إلى مسجد الكوفة للاعتكاف، فلمّا كان اليوم الثاني جاء رجل مع دوّاب حاملها الطعام الطيّب من الحنطة الصافية والطحين الجيّد الناعم، فقال: هذا بعثه إليكم صاحب المنزل، وهو معتكف في مسجد الكوفة، فلمّا جاء المقدّس الأردبيلي من الاعتكاف، أخبرته زوجته بأنّ الطعام الذي بعثه مع الإعرابي طعام حسن، فحمد الله تعالى وما كان له خبر منه»(16).
من مؤلّفاته
1ـ مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان للعلّامة الحلّي (14 مجلّداً)، 2ـ زبدة البيان في شرح آيات أحكام القرآن، 3ـ تعليقات على تذكرة الفقهاء للعلّامة الحلّي، 4ـ تعليقات على قواعد الأحكام للعلّامة الحلّي، 5ـ تعليقات على شرح مختصر الأُصول للعضدي، 6ـ استيناس المعنوية في الكلام، 7ـ أُصول الدين، 8ـ حاشية على إلهيات شرح التجريد للقوشجي، 9ـ رسالتان في الخراج، 10ـ رسالة في كون أفعال الله تعالى معللة بالأغراض.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ حديقة الشيعة في تفصيل أحوال النبي والأئمّة(عليهم السلام)، 2ـ رسالة إثبات الواجب تعالى، 3ـ رسالة في الإمامة، 4ـ رسالة في مناسك الحج.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في صفر 993ﻫ في النجف، ودُفن بجوار مرقد أمير المؤمنين(ع).
الهوامش
1ـ اُنظر: جامع الرواة 1 /61، تعليقة أمل الآمل: 96، منتهى المقال 1 /311 رقم217، تكملة أمل الآمل 2 /116 رقم117، طبقات أعلام الشيعة 7 /8، معجم رجال الحديث 3 /11 رقم787، فهرس التراث 1 /813، مجمع الفائدة 1 /33، رسالتان في الخراج: 3.
2ـ نقد الرجال 1 /151 رقم302.
3ـ أمل الآمل 2 /23 رقم57.
4ـ بحار الأنوار 1 /42.
5ـ رياض العلماء 1 /56.
6ـ لؤلؤة البحرين: 143 رقم61.
7ـ مقابس الأنوار: 15.
8ـ روضات الجنّات 1 /79 رقم19.
9ـ طرائف المقال 1 /81 رقم255.
10ـ المصدر السابق 2 /399.
11ـ خاتمة المستدرك 2 /87.
12ـ الكنى والألقاب 3 /200.
13ـ معارف الرجال 1 /53 رقم24.
14ـ أعيان الشيعة 3 /80 رقم293.
15ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /95.
16ـ مجمع الفائدة 1 /35.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم المقدس الأردبيلي ، أحد علماء النجف ، ولد في أردبيل ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان» للعلّامة الحلّي (14 مجلّداً).