- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ آقا بزرك الطهراني ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ محمّد محسن بن علي بن محمّد رضا الطهراني المعروف بآقا بزرك الطهراني.
ولادته
ولد في الحادي عشر من ربيع الأوّل 1293ﻫ في طهران بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، وعمره عشر سنوات، ثمّ سافر إلى النجف عام 1315ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، فعاش فيها حوالي أربع عشرة سنة، وبعد ذلك سافر إلى سامرّاء، وبقي هناك مدّة أربع وعشرين سنة، ثمّ رجع إلى النجف عام 1354ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي، 3ـ شيخ الشريعة الإصفهاني، 4ـ الآخوند الخراساني، 5ـ الميرزا محمّد تقي الشيرازي، 6ـ الميرزا حسين النوري، 7ـ الميرزا حسين الخليلي، 8ـ السيّد أحمد الحائري الطهراني، 9ـ الشيخ علي نوري الأيلكاني، 10ـ السيّد عبد الكريم اللاهيجي، 11ـ السيّد مرتضى الكشميري، 12ـ الميرزا محمود القمّي.
من تلامذته
1ـ الشيخ أبو الحسن الشعراني، 2ـ الشيخ عبد الحسين الأميني، 3ـ السيّد محمّد حسين الطهراني، 4ـ الشيخ محمّد حسين النجفي الباكستاني، 5ـ السيّد عبد العزيز الطباطبائي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني في التنقيح: «وإن شئت أوفى من ذلك، فراجع مصفى المقال في مصنّفي الرجال، للفاضل التقي النقي، ثقة الإسلام والمسلمين، الشيخ آقا بزرك الطهراني، مقيم سامراء، أدام الله تعالى تأييده، فإنّه أكمل استيفاء ذلك حتّى عدّ قرب خمسمائة منهم، وأسأل الله تعالى التوفيق لطبعه ليعمّ نفعه»(2).
2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وهو إذ ذاك رجل خبير عارف متتبّع بحّاثة، متضلّع في الأدب، قوي العضلات، لا يكلّ من الكتابة، ولا يملّ منقّباً عن آثار العلماء والمؤلّفين من علماء الشيعة الإمامية ومؤلّفيهم»(3).
3ـ قال الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء ـ أحد علماء الدين في النجف ـ حول مؤلّف كتاب الذريعة: «وقد قام في عصرنا هذا بعض الكتبة في الأقطار النائية، فألّف في هذا الموضوع ما لا يُغني ولا يُسمن؛ لعدم وفائه بالبغية المقصودة، والضالّة المنشودة، إلى أن بعث الله روح الهمّة والنشاط، وصدق العزيمة في نفس العالم العلّامة الحبر، جامع العلم والورع، ومحيي السنّة، ومميت البدع، أخينا وخليلنا في الله، الشيخ آقا بزرك أيّده الله وسدّده، وأمدّه بخصوص عناياته، وخاصّة ألطافه، فشمّر عن ساعد الهمّة، ونهض بتلك الخدمة، وجدّ في المسعى، وجاء بكتاب جمع فأوعى، بعد أن تكلّف مشقّة الأسفار، وجاب الأقطار، وصرف كثيراً من عمره الشريف في الفحص والتنقيب في المكتبات المشهورة، والكتب الدارسة المطمورة، وقد نظرنا بعض أجزائه فوجدناه وافياً بالغرض، ملتقطاً للجواهر، نابذاً الفضول والعرض، حاوياً لضبط ما شذّ وندر، وما شاع واشتهر، فعرفنا مقدار علوّ همّته، وشرف مساعيه، وجليل عمله، وما عاناه في هذا السبيل من المشاق، وتحمّل ما لا يُطاق…»(4).
4ـ قال الشيخ محمّد علي الأُردوبادي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ حول مؤلّف كتاب الذريعة: «في الآونة الأخيرة قيّض المولى سبحانه فذّاً من أفذاذ الأُمّة، وأوحديّاً من عباقرة المسلمين، للبرهنة على هذه الدعوى، ألا وهو العلّامة الأكبر، حجّة الإسلام محمّد المحسن… قبّضه المولى ومعه حافز من الضمير الحر، والحفاظ المر، وبيمينه «الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدُىً لِلْمُتَّقِينَ»، يملي على العالم كلّه ما لامته من المجد الغابر، والسؤدد الحاضر، والشرف الوضّاح بنشر العلم، واقتناء الفضائل، ألا وهو هذا الكتاب الذي يزفّه الطبع إلى القرّاء الكرام «الذريعة إلى تصانيف الشيعة»…»(5).
5ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد مؤرّخ بحّاثة محقّق متضلّع مؤلّف، كثير البحث والتأليف، إلى جانب كبير من الورع والزهد والتقوى والخشوع والعبادة والتهجّد»(6).
6ـ قال تلميذه السيّد عبد العزيز الطباطبائي فيه وفي الشيخ الأميني: «وكنت أتردّد خلال الفترة على العلمين العملاقين الشيخين العظيمين: الشيخ صاحب الذريعة ـ المتوفّى سنة 1389ه ـ، والشيخ الأميني صاحب الغدير الأغر ـ المتوفّى سنة 1390ه ـ، بل لازمتهما طوال ربع قرن، وأفدت منهما الكثير، وتخرّجت بهما في اختصاصهما قدر قابليتي واستعدادي، وكانا يغمراني بالحنان والعطف، فاتّبعت أثرهما في اتّجاههما، وجعلتهما القدوة والأُسوة في أعمالي ونشاطاتي»(7).
من صفاته وأخلاقه
1ـ صبره وإرادته: استطاع بصبره وتحمّله الشديد أن يكون من أبرز علماء الشيعة ومن مشاهير مؤلّفيها، وقد تحمّل في سبيل إصدار كتابيه المعروفين «الذريعة إلى تصانيف الشيعة»، و«طبقات أعلام الشيعة» كثيراً من مشقّات السفر والتنقّل؛ للحصول على المصادر المختلفة في المكتبات العامّة والخاصّة.
2ـ إخلاصه: لقد أنفق عمره الشريف، وبذل مهجته في سبيل خدمة الدين الإسلامي الحنيف، ومذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وبفضل إخلاص نيّته لله تعالى، فقد استطاع إنجاز تلك المؤلّفات والتصانيف العظيمة، والتي كانت ولا تزال وستبقى مصدر إشعاع لكلّ طلّاب الفكر والحقيقة.
3ـ إباؤه: يُنقل عنه أنّه كان عزيز النفس، شديد الإباء والتعفّف، وعندما كان يسافر من مكان إلى آخر كان يقوم بإنجاز أعماله الشخصية بنفسه، ويتحمّل نفقات سفره، ولا يقبل من أحد أن يدفع عنه شيئاً من ذلك.
4ـ حبّه للإمام الحسين(ع): كان شديد التعلّق بالإمام الحسين(ع)، وكان يُشجّع على إحياء المناسبات المتعلّقة بأهل البيت(عليهم السلام)، وكان يُقيم مجلساً حسينياً في منزله كلّ ليلة جمعة، وذلك طيلة حياته الشريفة، وفي الحالات التي يتعذّر حضور خطيب المنبر، كان يقوم بنفسه بسرد بعض الروايات من الكتب التي تتناول ذكر مصائب الحسين(ع).
5ـ عبادته: كان يقضي معظم أوقاته بين المطالعة والكتابة، لكنّه مع ذلك فقد خصّص جزءاً كبيراً من وقته ـ فيما عدا ذلك ـ إلى العبادات المستحبّة، ولهذا تجده مشغولاً بالذكر والتسبيح والدعاء والزيارة وصلاة الليل، وحتّى صلاة الجمعة، حيث كانت تُقام بإمامته في مسجد الطوسي في النجف.
من أولاده
1ـ الدكتور علي نقي المنزوي، يحمل شهادة دكتوراه في الإلهيات من جامعة طهران، وشهادة دكتوراه في الفلسفة من جامعة القديس يوسف في بيروت، محقّق في مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى في طهران، مؤلّف، مترجم ومصحّح لكتب كثيرة.
2ـ الأُستاذ أحمد المنزوي، رئيس قسم المخطوطات في مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى في طهران، مؤلّف، صاحب كتاب «فهرس مخطوطات مركز دائرة المعارف الإسلامية الكبرى» (3 مجلّدات).
من أسباطه
الدكتور محمّد إبراهيم ذاكر، خرّيج جامعة طهران في طب الأسنان، باحث في تاريخ الطب الإيراني والإسلامي، مؤلّف، صاحب كتاب «رحلة عبر ثلاثة قرون من طب الأسنان الإيراني»، مترجم كتب من العربية إلى الفارسية، ترجم كتاب «الحاوي في الطب» لمحمّد بن زكريا الرازي (23 مجلّداً)، شارك في إعداد فهرس لكتابي جدّه «طبقات أعلام الشيعة» و«الذريعة إلى تصانيف الشيعة».
من مؤلّفاته
1ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة (29 مجلّداً)، 2ـ طبقات أعلام الشيعة (17 مجلّداً)، 3ـ واقعة الطفّ الخالدة، محصول مطلع البدور في تلخيص ما فيه من المنثور، 4ـ إجازات الرواية والوراثة في القرون الأخيرة الثلاثة، 5ـ النقد اللطيف في نفي التحريف من القرآن الشريف، 6ـ ضياء المفازات في طرق مشايخ الإجازات، 7ـ الياقوت المزدهر في تلخيص رياض الفكر، 8ـ توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد، 9ـ الظليلة في أنساب بعض البيوتات الجليلة، 10ـ الدرّ النفيس في تلخيص رجال التأسيس، 11ـ مصفى المقال في مصنّفي علم الرجال، 12ـ تعريف الأنام بحقيقة المدينة والإسلام، 13ـ نُزهة البصر في فهرس نسمة السحر، 14ـ هدية الرازي إلى المجدّد الشيرازي، 15ـ تفنيد قول العوام بقدم الكلام.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثالث عشر من ذي الحجّة 1389ﻫ، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو القاسم الخوئي، ودُفن في مكتبته الخاصّة بالنجف.
رثاؤه
أرّخ أحد الشعراء عام وفاته بقوله:
«إنّ المصابَ فادحٌ ** فليصمت المؤبّنُ
إن تدفنُوا فالعلمُ ** والتقوى جميعاً تدفنُوا
كانَ اسمُه تاريخَهُ ** أغا بزرك محسنُ»(8).
الهوامش
1ـ اُنظر: الذريعة 1/ مقدّمة الكتاب، الذريعة 20/ حياة المؤلّف.
2ـ تنقيح المقال 2 /19 الفائدة الحادية عشرة.
3ـ معارف الرجال 2 /186 رقم302.
4ـ الذريعة 1/ مقدّمة الكتاب.
5ـ الذريعة 1/ حياة المؤلّف.
6ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /47.
7ـ مكتبة العلّامة الحلّي: 11.
8. أبيات مكتوبة على صخرة قبره.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له الشيخ آقا بزرك الطهراني ، أحد علماء النجف ، ولد في طهران ، دفن في النجف ، مؤلّف كتاب «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» (29 مجلّداً).