- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ الحر العاملي ، أحد علماء مشهد ، مؤلّف كتاب «تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ محمّد أبو جعفر ابن الشيخ حسن ابن الشيخ علي الحرّ العاملي، وينتهي نسبه إلى الشهيد الحرّ بن يزيد الرياحي، المستشهَد مع الإمام الحسين(ع) يوم عاشوراء.
والده
الشيخ حسن، قال عنه نجله الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان عالماً فاضلاً ماهراً صالحاً أديباً فقيهاً ثقة حافظاً، عارفاً بفنون العربية والفقه والأدب، مرجوعاً إليه في الفقه، خصوصاً المواريث»(2).
ولادته
ولد في الثامن من رجب 1033ﻫ في قرية مَشغَرى ـ إحدى قرى البقاع ـ بلبنان.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى قرية جبع لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ انتقل إلى مشهد عام 1073ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ والده الشيخ حسن، 2ـ عمّه الشيخ محمّد، 3ـ جدّه لأُمّه الشيخ عبد السلام الحر، 4ـ خال أبيه الشيخ علي بن محمود العاملي، 5ـ الشيخ حسين الظهيري.
من تلامذته
1ـ العلّامة المجلسي، 2ـ الشيخ أبو الحسن الشريف الفتوني العاملي، 3ـ الشيخ محمّد جعفر الخراساني الكرباسي، 4ـ أخوه الشيخ علي، 5و6ـ نجلاه الشيخ محمّد رضا والشيخ حسن، 7ـ السيّد محمّد السيّد إبراهيم شرف الدين، 8ـ الشيخ حسن بن خميس، 9ـ الشيخ محمّد فاضل المشهدي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ الأردبيلي في جامع الرواة: «الشيخ الإمام العلّامة المحقّق المدقّق، جليل القدر، رفيع المنزلة، عظيم الشأن، عالم فاضل كامل، متبحّر في العلوم، لا يُحصى فضائله ومناقبه، مدّ الله تعالى في عمره، وزاد الله تعالى في شرفه»(3).
2ـ قال السيّد علي خان المدني في السلافة: «علم لا تُباريه الأعلام، وهضبة فضل لا يفصح عن وصفها الكلام، أرجت أنفاس فوائده أرجاء الأقطار، وأحيت كلّ أرض نزلت بها فكأنّها لبقاع الأرض أمطار، تصانيفه في جبهات الأيّام غرر، وكلماته في عقود السطور درر، وهو الآن قاطن بأرض العجم»(4).
3ـ قال الشيخ البحراني في اللؤلؤة: «كان عالماً فاضلاً محدّثاً أخباريّاً»(5).
4ـ قال الشيخ القزويني في التتميم: «الشيخ الجليل، والحبر النبيل الفاضل المحقّق، والعالم المدقّق، عين أعيان العلماء، وزبدة الفضلاء الأجلّاء»(6).
5ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «للعالم الفاضل الأديب الفقيه المحدّث الكامل الأديب الوجيه، الجامع لشتات الأخبار والآثار، المرتّب لأبواب تلك الأنوار والأسرار»(7).
6ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «الشيخ المحدّث الفقيه، والعين المقدّس الوجيه… ثمّ أنّه لمّا بلغ إلى مشهد المقدّس، ومضى على ذلك زمان أُعطي منصب قضاء القضاة وشيخوخة الإسلام في تلك الديار، وصار بالتدريج من أعاظم علمائها الأعيان، وأركانها المشار إليهم بالبنان»(8).
7ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «وكان عالماً فاضلاً محدّثاً أخباريّاً»(9).
8ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «العالم المتبحّر الجليل… صاحب التصانيف الرائقة، التي منها كتاب الوسائل، الذي هو كالبحر الذي ليس له ساحل»(10).
9ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «شيخ المحدّثين، وأفضل المتبحّرين، العالم الفقيه النبيه المحدّث المتبحّر الورع الثقة الجليل، أبو المكارم والفضائل، صاحب المصنّفات المفيدة»(11).
10ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان فاضلاً محدّثاً، مشاركاً في العلوم، مصنّفاً في الفنون، له الوسائل وأمل الآمل وغيرهما، وكان شاعراً ينظم الشعر الحسن»(12).
11ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «قد رُزق المترجم حظّاً في مؤلّفاته لم يرزقه غيره، فكتابه الوسائل عليه معوّل مجتهدي الشيعة من عصر مؤلّفه إلى اليوم، وما ذاك إلّا لحُسن ترتيبه وتبويبه»(13).
12ـ قال الشيخ الأميني في الغدير: «فشيخنا المترجم له درّة على تاج الزمن، وغرّة على جبهة الفضيلة، متى استكنهته تجد له في كلّ قدر مغرفة، وبكلّ فنّ معرفة، ولقد تقاصرت عنه جمل المدح، وزمر الثناء، فكأنّه عاد جثمان العلم، وهيكل الأدب، وشخصية الكمال البارزة، وإنّ من آثاره أو من مآثره تدوينه لأحاديث أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في مجلّدات كثيرة، وتأليفه لهم بإثبات إمامتهم، ونشر فضائلهم، والإشادة بذكرهم، وجمع شتات أحكامهم وحكمهم، ونظم عقود القريض في إطرائهم، وإفراغ سبائك المدح في بوتقة الثناء عليهم، ولقد أبقت له الذكر الخالد كتبه القيّمة»(14).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح أهل البيت(عليهم السلام):
«فإن تخفِ في الوصفِ من إسرافٍ ** فلذ بمدحِ السادةِ الأشرافِ
فخرٌ لهاشمي أو منافي ** فضلٌ سمى مراتبِ الآلافِ
فعلمُهُم للجهلِ شافٍ كافِ ** وفضلُهُم على الأنامِ وافِ»(15).
جدّه
الشيخ علي، قال عنه حفيده الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان عالماً فاضلاً عابداً، كريم الأخلاق، جليل القدر، عظيم الشأن، شاعراً أديباً منشئاً»(16).
من إخوته
1ـ الشيخ زين العابدين، قال عنه أخوه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان فاضلاً عالماً محقّقاً صالحاً أديباً شاعراً منشئاً، عارفاً بالعربية والفقه والحديث والرياضي وسائر الفنون»(17).
2ـ الشيخ علي، قال عنه أخوه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان فاضلاً صالحاً زاهداً عابداً»(18).
3ـ الشيخ أحمد، قال عنه أخوه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «فاضل صالح، عارف بالتواريخ»(19).
من أولاده
الشيخ محمّد رضا، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً فاضلاً فقيهاً محدّثاً، على منهاج أبيه في العلم والعمل»(20).
من مؤلّفاته
1ـ تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة (30 مجلّداً)، 2ـ هداية الأُمّة إلى أحكام الأئمّة(عليهم السلام) (8 مجلّدات)، 3ـ الفصول المهمّة في أُصول الأئمّة(عليهم السلام) (3 مجلّدات)، 4ـ أمل الآمل في علماء جبل عامل (مجلّدان)، 5ـ بداية الهداية في الواجبات والمحرّمات المنصوصة، 6ـ تحرير وسائل الشيعة وتحبير وسائل الشريعة، 7ـ الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، 8ـ الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، 9ـ تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان، 10ـ إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، 11ـ نزهة الأسماع في حكم الإجماع، ـ 12العربية العلوية واللغة المروية، 13ـ كشف التعمية في حكم التسمية، 14ـ الصحيفة الثانية السجّادية، 15ـ كتاب الإجازات، 16ـ الفوائد الطوسية، 17ـ الإثنا عشرية، 18ـ رسالة تواتر القرآن، 19ـ رسالة الرجال، 20ـ رسالة أحوال الصحابة، 21ـ ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الحادي والعشرين من شهر رمضان 1104ﻫ في مشهد، وصلّى على جثمانه أخوه الشيخ أحمد، ودُفن في الصحن الرضوي.
رثاؤه
أرّخ أحد الشعراء عام وفاته بقوله:
«في ليلةِ القدرِ الوسطى وكانَ بها ** وفاةُ حيدرةِ الكرّارِ ذي الغيرِ
يا مَن لهُ جنّةُ المأوى غدت نُزلاً ** أرقد هناكَ فقلبي منكَ في سعرِ
طويت عنّا بساطَ العلمِ معتلياً ** فاهنأ بمقعدِ صدقٍ عندَ مقتدرِ
تاريخُ رحلتِهِ عاماً فجعتُ بهِ ** وأسرى لنعمةِ باريهِ على قدرِ»(21).
الهوامش
1ـ اُنظر: أمل الآمل 1 /141 رقم154، رياض العلماء 5 /63، تكملة أمل الآمل 1 /306 رقم334، طبقات أعلام الشيعة 9 /655، معجم رجال الحديث 16 /246 رقم10523، فهرس التراث 2 /16، وسائل الشيعة 1/مقدّمة التحقيق: 73.
2ـ أمل الآمل 1 /65 رقم52.
3ـ جامع الرواة 2 /90.
4ـ سلافة العصر: 359.
5ـ لؤلؤة البحرين: 72 رقم28.
6ـ تتميم أمل الآمل: 43.
7ـ مقابس الأنوار: 17.
8ـ روضات الجنّات 7 /96 رقم605.
9ـ طرائف المقال 1 /73 رقم205.
10ـ خاتمة المستدرك 2 /77.
11ـ الكنى والألقاب 2 /176.
12ـ الطليعة من شعراء الشيعة 2/195 رقم254.
13ـ أعيان الشيعة 9 /167 رقم340.
14ـ الغدير 11 /332.
15ـ المصدر السابق 11 /338.
16ـ أمل الآمل 1 /129 رقم138.
17ـ المصدر السابق 1 /98 رقم85.
18ـ المصدر السابق 1 /118 رقم121.
19ـ المصدر السابق 1 /31 رقم14.
20ـ تكملة أمل الآمل 1 /346 رقم375.
21ـ أمل الآمل 1/مقدّمة المحقّق: 52.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ الحر العاملي ، أحد علماء مشهد ، ولد في لبنان ، توفي ودفن في مشهد ، مؤلّف كتاب «تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة» (30 مجلّداً).