- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ أحمد النراقي ، أحد علماء كاشان ، مؤلّف كتاب «مستند الشيعة في أحكام الشريعة» .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ أحمد ابن الشيخ محمّد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني المعروف بالفاضل النراقي.
والده
المحقّق النراقي، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «كان من أركان علمائنا المتأخّرين، وأعيان فضلائنا المتبحّرين، مصنّفاً في أكثر فنون العلم والكمال، مسلّماً في الفقه والحكمة والأُصول والأعداد والأشكال»(2).
ولادته
ولد في الرابع عشر من جمادى الآخرة 1185ﻫ في نراق ـ التابعة للمحافظة المركزية ـ بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف للحضور في درس السيّد بحر العلوم والشيخ كاشف الغطاء، ثمّ سافر إلى كربلاء للحضور في درس الشيخ الوحيد البهبهاني والسيّد الشهرستاني، ثمّ رجع إلى كاشان، واستقرّ فيها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ السيد بحر العلوم، 2ـ الشيخ كاشف الغطاء، 3ـ الشيخ الوحيد البهبهاني، 4ـ السيّد محمّد مهدي الشهرستاني، 5ـ السيّد علي الطباطبائي، 6ـ والده الشيخ محمّد مهدي.
من تلامذته
1ـ الشيخ مرتضى الأنصاري، 2ـ السيّد محمّد تقي البشت المشهدي، 3ـ أخوه الشيخ أبو القاسم، 4ـ نجله الشيخ محمّد، 5ـ الشيخ محمّد حسن الجاسبي، 6ـ السيّد أبو القاسم الحسيني، 7ـ السيّد محمّد شفيع البروجردي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال تلميذه السيّد محمّد شفيع البروجردي في الروضة البهية: «العالم الفاضل المحقّق المدقّق الماهر، والبحر الزاخر، الفائق على الأوائل والأواخر، والجامع بين المعقول والمنقول، ذو يد طويلة في علوم كثيرة»(3).
2ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «كان بحراً موّاجاً، ويمّاً عجاجاً، وأُستاداً ماهراً، وعماداً كابراً، وأديباً شاعراً، من كبراء الدين، وعظماء المجتهدين، وقد صار بالعلم مليّاً، وأُوتي الحكم صبيّاً، وكان له جامعية لأكثر العلوم، خصوصاً الأُصول والفقه والرياضي والنجوم»(4).
3ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «كان محيطاً بأغلب العلوم فاضلاً، له كتب كثيرة في الفقه والأُصول وغيرهما»(5).
4ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «العالم الجليل، صاحب التصانيف الرائقة»(6).
5ـ قال الشيخ القمّي في الفوائد الرضوية ما معرّبه: «العالم العابد، والفاضل الفقيه النبيه، والشاعر الأديب، والسراج الوهّاج، والبحر العجاج، فحل الفحول، وبحر أهل المعقول والمنقول، العالم الربّاني»(7).
6ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً فاضلاً، جامعاً لأكثر العلوم، لا سيّما الأُصول والفقه والرياضي، شاعراً بليغاً بالفارسية»(8).
7ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم كبير، وفقيه بارع، ومصنّف جليل، وجامع متبحّر، ورئيس مطاع»(9).
8ـ قال السيّد حسن الأمين في المستدركات: «أحد مشاهير العلماء والعارفين والشعراء في العهد القاجاري»(10).
9ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه نحرير، وعالم كبير، ومؤلّف متتبّع محقّق، وزعيم ديني مطاع، وجامع المعقول والمنقول، وأديب جليل… وبلغ مرتبة الاجتهاد، وتصدّى للتدريس والبحث والتصنيف، فقرأ عليه جمع غفير من الأعلام، ثمّ عاد إلى إيران فانتهت إليه الرئاسة والزعامة بعد أبيه، وحصلت له المرجعية، وكثر إقبال الناس عليه وتهافتهم، وأصبح الرئيس العام والزعيم الديني المطلق، وكان من الصلحاء الأتقياء، والأبرار الأخيار، عطوفاً على الفقراء، شفيقاً على المحتاجين، ساعياً في قضاء حوائجهم، باذلاً جهوده ومساعيه في إنجاز متطلّباتهم»(11).
من صفاته وأخلاقه
قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «كان رحمه الله من الصلحاء والأتقياء والأبرار الأخيار، عطوفاً على الفقراء، شفيقاً على الضعفاء، ساعياً في قضاء الحوائج، باذلاً جهده في إنجاز مطالب المحتاجين وغيرهم»(12).
من إخوته
الشيخ أبو القاسم، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فقيه، وورع عدل»(13).
من أولاده
1ـ الشيخ محمّد، قال عنه الشيخ الكاشاني في لباب الألقاب: «وقد عاصرناه وتشرّفنا بخدمته، كان عالماً فاضلاً فطيناً، جامعاً للمعقول والمنقول، رئيساً على علماء كاشان، معروفاً بحجّة الإسلام في البلدان، وكان متولّياً على المدرسة السلطانية التي بناها السلطان فتح علي شاه في كاشان»(14).
2ـ الميرزا فخر الدين، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً فاضلاً، له التقدّم والرئاسة في أُسرته، والمرجعية في الأُمور الدينية»(15).
من أحفاده
الميرزا أبو القاسم الشيخ محمّد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً فاضلاً فقيهاً جليلاً، مرجعاً في الأحكام في كاشان، مدرّساً في الفقه والأُصول، إليه انتهت رئاسة آبائه الكرام في تلك البلاد في المرجعية والتدريس»(16).
من مؤلّفاته
1ـ مستند الشيعة في أحكام الشريعة (19 مجلّداً)، 2ـ مناهج الوصول إلى علم الأُصول (مجلّدان)، 3ـ عين الأُصول، 4ـ عوائد الأيّام في مهمّات أدلّة الأحكام، 5ـ شرح تجريد الأُصول لوالده، 6ـ كتاب في التفسير، 7ـ كتاب في مشكلات العلوم، 8ـ تذكرة الأحباب، 9ـ مفتاح الأحكام، 10ـ أساس الأحكام في شرح شرائع الأحكام، 11ـ هداية الشيعة.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ رسائل ومسائل (3 مجلّدات)، 2ـ سيف الأُمّة وبرهان الملّة، 3ـ معراج السعادة (شرح على جامع السعادات لوالده)، 4ـ وسيلة النجاة، 5ـ أسرار الحج، 6ـ ديوان شعر، 7ـ الخزائن.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثالث والعشرين من ربيع الآخر 1245ﻫ في مسقط رأسه، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن بجوار قبر والده في الصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ تلميذه الشيخ الجاسبي عام وفاته بقوله:
(قضى على الحقِّ أعلى اللهُ منزلَهُ ** وأيتمَ الناسَ من عربٍ ومن عجم
من النراقِ سرى صبحُ الفراقِ إلى ** كلِّ العراقِ صباحاً غير منكتم
بل عتمَ أهلُ الولا هذا المصابُ فما ** لواحدٍ منهُم شمل بمنتظم
لم يبق للخلقِ جيبٌ لم يُشقَّ ولا ** عمامةٌ لحدوثِ الحادثِ العمم
لا بل على ما روينا الدينُ ينثلمُ ** لمثلِ ذاكَ فيا للدينِ من ثلم
لي سلوةٌ أنّ شمسَ العلمِ إن أفلت ** بدت كواكبٌ منها في دُجى الظلم
إن شئتَ تدري متى هذا المصابُ جرى ** وقد تحقّقَ هذا الحادثُ الصمم
عامٌ مضى قبلَ عامِ الحزنِ يظهرُ من ** قولي (لهُ غرفٌ) تخلو من الألم)(17)
الهوامش
1ـ اُنظر: تكملة أمل الآمل 2 /151 رقم150، فهرس التراث 2 /126، تراجم الرجال 1 /90 رقم141، الحصون المنيعة 8 /209 رقم2957.
2ـ روضات الجنّات 7 /200 رقم624.
3ـ عوائد الأيّام / مقدّمة التحقيق: 46.
4ـ روضات الجنّات 1 /95 رقم23.
5ـ طرائف المقال 1 /57 رقم105.
6ـ خاتمة المستدرك 2 /44.
7ـ عوائد الأيّام / مقدّمة التحقيق: 48.
8ـ أعيان الشيعة 3 /183 رقم535.
9ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /116 رقم226.
10ـ مستدركات أعيان الشيعة 7 /82.
11ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1287.
12ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /116 رقم226.
13ـ المصدر السابق 10 /67 رقم132.
14ـ عوائد الأيّام / مقدّمة التحقيق: 44.
15ـ تكملة أمل الآمل 4 /204 رقم1679.
16ـ تكملة أمل الآمل 6 /321 رقم2806.
17ـ مستند الشيعة/ مقدّمة التحقيق 1 /18.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ أحمد النراقي ، أحد علماء كاشان ، ولد وتوفي في نراق ، دفن في النجف ، مؤلّف كتاب «مستند الشيعة في أحكام الشريعة» (19 مجلّداً).