الإمام الكاظم ( عليه السلام ) هو سليل النبوة ، ووارث علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) في عصره .
وعلى الرغم من الظرف السياسي الحَرِج ، وتضييق الحُكَّام عليه ، إلاَّ أنه ( عليه السلام ) لم يترك مسؤوليته العلمية ، ولم يتخلَّ عن تصحيح المسار الإسلامي بكلِّ ما حوى من علومٍ ، ومعارفٍ ، واتجاهات .
فتصدَّى الإمام ( عليه السلام ) هو وتلامذته لتيارات الإلحاد والزندقة ، لتثبيت أركان التوحيد ، وتنقية مدارات العقيدة ، وإيجاد رؤية عقائدية أصيلة تشعُّ بروح التوحيد ، وتثبت في أعماق النفس والعقل .
كما أغنى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) مدرسة الفقه بحديثه ، ورواياته ، وتفسيره .
فكان ( عليه السلام ) بهذه المنهجية يثبِّت أركان الإسلام ، ويعمِّق أصول التفسير الإسلامي ، ويُنقِّي مناهج الفقه والتشريع ، فحفظ بذلك مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وأغنى عطاءها ، وأنمى ثمارها .
ولقد ذكرت كتب الرجال ، وتراجُم الرُوَاة ، والمَعْنِيِّينَ بالحديث ، أنَّ أكثر من ثلاثمِائة راوٍ رَووا عن الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) .
ويذكر التاريخ العلمي بِفَخر كوكَبة من تلامذته ، كما يذكر للكثير منهم كُتُباً ومؤلَّفات علميَّة ثَريَّة .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة