الفرق بين الشيعة والسنّة باختصار هو: أنّ الشيعة تعتقد بإمامة أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام) بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) بلا فصل؛ بحسب الأدلّة العقلية والنقلية المذكورة في مظانّها، ثمّ ترى الإمامة في المعصومين الأحد عشر المنصوص عليهم من قبل النبيّ(صلى الله عليه وآله) من أولاد عليّ(عليه السلام)، وهذا هو الفارق الأساسي بينهما.
ثمّ إنّ هناك فروقاً أُخرى في فهم الشريعة وأُصول الدين وفروعه، كلّها تبتني على الأخذ من معارف وعلوم أهل البيت(عليهم السلام)، فالشيعة ـ بما ترى العصمة في أئمّتها(عليهم السلام) ـ تلتزم بالسير في هداهم والتمسّك بسيرتهم.
ولكنّ أهل السنّة بما أنّهم حُرموا من اتّباع خطّ الإمامة، أصبحوا صفر اليد من هذه المعارف الإلهية، وعلى العكس، أخذوا علومهم من أشخاص معيّنين ـ كأئمّة المذاهب الأربعة وغيرهم ـ ممّن لا ضمان لعلومهم وأقوالهم من الخطأ والزلل، ثمّ ﴿أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الحقّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى﴾(۱).
____________
۱ـ يونس: ۳۵.
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة