والأغرب من هذا وذاك ما نطق به أحمد أمين المصري حيث يقول : والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام . . . الخ ( 1 ) وكقوله : كأن العقول

ويرى فريق آخر أن التشيع لعلي ( ع ) من بدعة عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء . فأبو الحسين الملطي يجعل السبأية المزعومة أساسا للتشيع ، وأن

ان التاريخ ليس ترفا فكريا يتسلى به المترفون بل مدرسة كبرى يتعلم فيها الناس ويستنيرون واليوم اضحى التاريخ علما وللكتابة فيه افكار وغايات

واجتهد البعض بأن عقيدة التشيع نزعة فارسية وقد أبطل هذا الرأي المستشرق ( جولد تسهير ) : إن من الخطأ القول بأن التشيع في منشئه ، ومراحل نموه يمثل

ويطالعنا رأي آخر مفاده أن مذهب التشيع قد ظهر بعد مقتل الحسين ( ع ) : إن دم الحسين الذي أراقته سيوف الحكومة القائمة يومذاك يعتبر البذرة الأولى

ومن أشهر القائلين بأن التشيع تكون يوم خروج الخوارج بصفين ( وات مونتكومرى ) : إن بداية حركة الشيعة هو أحد أيام سنة ( 658 م – 37 ه ) حين قال جماعة من

التشيع أيام السقيفة رأي يرى أنهم تكونوا زمن السقيفة : وقد انتصر لهذا الرأي ابن خلدون ( إن الشيعة ظهرت لما توفي الرسول ( ص ) وكان أهل البيت ( ع )

اختلف الكتاب والمؤرخون وتضاربت أقوالهم وآرائهم في نشأة التشيع وسنستعرض نماذج من آرائهم في ذلك . 1 – رأى يرى أنهم تكونوا في زمان النبي ( ص ) .

قال الله تعالى في سورة يونس : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين أمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة