السيد أبو تراب الخونساري

2015-03-02

628 بازدید

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد أبو تراب الخونساري ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «سُبل الرشاد في شرح نجاة العباد» .

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد عبد العالي أبو تراب ابن السيّد أبو القاسم ابن السيّد محمّد مهدي الموسوي الخونساري.

والده

السيّد أبو القاسم، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان من أعاظم فضلاء هذه الأواخر ومتتبّعيهم الأكابر، ماهراً في المعقول والمنقول، مجتهداً في الفقه والأُصول، مصنّفاً فيهما»(2).

ولادته

ولد في السابع عشر من رجب 1271ﻫ في خونسار بإيران.

دراسته وتدريسه

بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى إصفهان عام 1291ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ انتقل إلى النجف عام 1295ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

السيّد حسين الترك، 2ـ الميرزا الرشتي، 3ـ الشيخ لطف الله الإسكي اللاريجاني، 4و5ـ الأخوان السيّد محمّد هاشم والسيّد محمّد باقر الخونساري، 6ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 7ـ ابن عمّه السيّد محمّد الخونساري، 8ـ الشيخ محمّد باقر الإصفهاني، 9ـ الشيخ عبد العلي الإصفهاني، 10ـ الشهيد الشيخ إبراهيم الخوئي.

من تلامذته

1ـ السيّد محسن الحكيم، 2ـ السيّد أحمد الصفائي الخونساري، 3ـ السيّد الحجّة الكوهكمري، 4ـ السيّد محمّد رضا الطباطبائي التبريزي، 5ـ ابن أخيه السيّد أبو القاسم الخونساري، 6ـ ابن أُخته السيّد محمّد حسين الخونساري، 7ـ السيّد جعفر الكشفي، 8ـ الشيخ محمّد رضا الزنجاني، 9ـ الشيخ أبو الحسن الشعراني، 10ـ السيّد أحمد الخونساري، 11ـ السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي، 12ـ السيّد حسين الخادمي، 13ـ السيّد محمّد صادق بحر العلوم، 14ـ الشيخ عبد الحسين الرشتي، 15ـ الشيخ محمّد جواد الكاظمي، 16ـ الشيخ عبد الحسين الأميني، 17ـ الشيخ موسى النجفي الخونساري، 18ـ الشيخ ذبيح الله المحلّاتي، 20ـ الشيخ مرتضى المظاهري، 21ـ الشيخ علي الخنيزي، 22ـ الشيخ مجتبى اللنكراني، 23ـ الشيخ علي العلياري، 24ـ الشيخ فضل الله الخوئي، 25ـ السيّد محمّد مهدي الإصفهاني الكاظمي، 26ـ الشيخ محمّد طاهر الخاقاني، 27ـ الشيخ إبراهيم الكرباسي، 28ـ الشيخ عبد الرسول الجواهري، 29ـ السيّد عبد المرتضى السيّد موسى الخرسان، 30ـ السيّد حسن السيّد عبد الهادي الخرسان.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ المدرّس الخياباني في ريحانة الأدب ما معرّبه: «عالم عامل محقّق مدقّق فقيه أُصولي محدّث رجالي معقولي منقولي عابد زاهد سخي متّقي، وكريم النفس، جمع الفنون المتنوّعة في الحساب والجغرافية والرياضيات والهندسة بالإضافة إلى العلوم الدينية»(3).

2ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «عالم فاضل متتبّع حسن الاطّلاع»(4).

3ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان محقّقاً مدقّقاً فقيهاً أُصوليّاً، له اليد الطولى في علم الرجال، واسع الاطّلاع فيه جدّاً»(5).

4ـ قال تليمذه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم متفنّن، وفقيه نبيه، رجالي متبحّر، كان من أجلّاء علماء النجف المدرّسين، وأئمّة الجماعة الموثّقين»(6).

5ـ قال تلميذه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان(قدس سره) محطّ رحال الطالبين، وموئل ذوي الهمم من الراغبين، الواحد الذي أجمعت الأُمّة عليه، والواصل إلى ما لا تطمح الآمال إليه، والبحر الذي لا ساحل له، والحبر الذي حمل أعباء السنّة كاهله، لم أر فيمن رأيت يستجمع شرائط الاجتهاد إلّا إيّاه، ولم أجد أفضل منه فيمن عاشرته سواه»(7).

6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم متفنّن، وفقيه أُصولي متبحّر، ورجالي متتبّع، ومحدّث محقّق، ومؤلّف متضلّع مكثر، وشاعر مبدع، كان من كبار فقهاء النجف الأشرف المدرّسين، وأئمّة الجماعة الموثقين»(8).

جدّه

السيّد محمّد مهدي، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «السيّد الإمام الهمام، الفقيه العلّام، آية الله الأعظم بلا كلام، والنائب المرضي عن الإمام(ع)، السيّد محمّد مهدي الموسوي الخونساري، صاحب الرسالة المسمّاة بعديمة النظير في أحوال أبي بصير»(9).

من مؤلّفاته

1ـ سُبل الرشاد في شرح نجاة العباد (10 مجلّدات)، 2ـ سلامة المرصاد في حواشي نجاة العباد، 3ـ الدرّ النضيد في شرح التجريد، 4ـ النجوم الزاهرات في إثبات إمامة الأئمّة الهداة(عليهم السلام)، 5ـ قصد السبيل في الأحكام المستنبطة من الدليل، 6ـ بُغية الفحول في حكم المهر إذا مات أحد الزوجين قبل الدخول، 7ـ الفوائد الرجالية، 8ـ كشف الريبة في حكم صلاة الجمعة في زمن أو حال الغَيبة، 9ـ الصراح في الأحاديث الحسان والصحاح، 10ـ المسائل البحرانية، المسائل الكاظمية، 11ـ المسائل الخونسارية، 12ـ جواب المسألة الحجّتية، 13ـ حاشية على كتاب الخمس من جواهر الكلام، 14ـ مصباح الصالحين في أُصول الدين، 15ـ البيان في تفسير القرآن، 16ـ لبّ اللباب في تفسير أحكام الكتاب، 17ـ رسالة في هدم المشاهد، 18ـ رسالة في الأصل السببي والمسببي، 19ـ رسالة في مؤونة السنة، 20ـ رسالة في مَن طاف في العمرة خارجاً عن المطاف الشرعي، 21ـ مناسك الحج.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في التاسع من جمادى الأُولى 1346ﻫ في النجف، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو الحسن الإصفهاني، ودُفن في مقبرة وادي السلام بالنجف.

رثاؤه

رثاه السيّد شاكر الموسوي البغدادي بقوله:

«نعمَ الفقيه أبو تُرابٍ كانَ للشرعِ ** الحنيفِ فكانَ من خُزّانِهِ

مَن للعلومِ المبهماتِ رموزَها ** بعدَ الفقيدِ يحلُّها ببيانِهِ

كانَ الكفيلُ لحلِّ كلِّ عويصةٍ ** ولكم فقيهٍ لا يفي بضمانِهِ

قسماً بمكّةَ  والحطيمَ  وزمزمٍِ ** كان الفقيدُ أجلُّ أهلِ زمانِهِ»(10).

الهوامش

1ـ اُنظر: معارف الرجال 3 /310، فهرس التراث 2 /303.

2ـ أحسن الوديعة 2 /216 رقم66.

3ـ ريحانة الأدب.

4ـ تكملة أمل الآمل 6 /293 رقم2748.

5ـ أعيان الشيعة 8 /29.

6ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /27 رقم67.

7ـ أحسن الوديعة 2 /188 رقم66.

8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /544.

9ـ أحسن الوديعة 2 /217 رقم66.

10ـ أحسن الوديعة 2 /214 رقم66.

بقلم: محمد أمين نجف

الخلاصة

المترجم له العالم السيد أبو تراب الخونساري ، أحد علماء النجف ، ولد في خونسار ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «سُبل الرشاد في شرح نجاة العباد» (10 مجلّدات).