- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- 0 تعليق

اسمه ونسبه(1)
السيّد إسماعيل ابن السيّد صدر الدين محمّد ابن السيّد صالح الصدر، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم(ع).
والده
السيّد صدر الدين محمّد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً ربّانياً، لا تأخذه في الله لومة لائم، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويُقيم الحدود والأحكام، وكان من أزهد أهل زمانه، لم يحظ من الدنيا بنائل»(2).
ولادته
ولد عام 1258ﻫ بمدينة إصفهان في إيران.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف عام 1280ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى سامرّاء عام 1309ﻫ استجابة لطلب أُستاذه الميرزا الشيرازي الكبير، وبعد وفاته تولّى المرجعية في سامرّاء مدّة سنتين، ثمّ سافر إلى كربلاء المقدّسة عام 1314ﻫ، ثمّ سافر إلى الكاظمية المقدّسة عام 1334ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
الميرزا الشيرازي الكبير، أخوه السيّد محمّد علي المعروف بآقا مجتهد، الشيخ محمّد باقر الإصفهاني، الشيخ مهدي الشيخ علي كاشف الغطاء، الشيخ راضي النجفي.
من تلامذته
السيّد عبد الحسين شرف الدين، السيّد علي ابن الميرزا الشيرازي الكبير، صهره الشيخ محمّد رضا آل ياسين، الشيخ عبد الحسين آل ياسين، نجله السيّد حيدر، الشيخ محمّد حسين الطبسي، السيّد محمّد رضا الكاشاني، السيّد أبو القاسم الدهكوري الإصفهاني، الشيخ محمّد هادي البيرجندي، الشيخ محمّد علي الهروي، السيّد حسين الفشاركي، الشيخ غلام حسين المرندي، الشيخ موسى الكرمانشاهي، الشيخ محمّد علي السنقري، الشيخ مجتبى القزويني، الشيخ محمّد تقي التنكابني، الشيخ عيسى اللواساني.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «أحد المراجع الإمامية في الأحكام الدينية، عالم فاضل، فقيه أُصولي، محقّق فكور نابغ»(3).
2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «وكان فقيهاً أُصوليّاً مدقّقاً، له المعلومات الواسعة في العلوم العقلية والنقلية، ومن طليعة العلماء المحقّقين، جليلاً مهاباً وقوراً، يعلوه التُقى والصلاح والنسك»(4).
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أعاظم العلماء، وأكابر المراجع… ثمّ هاجر إلى الحائر الشريف مروّجاً للدين، وحافظاً للعلماء، ومساعداً للمشتغلين، وعوناً للضعفاء والمساكين، يوصل الوجوه والحقوق إلى أهلها بلا منّة ولا شرط، فكان من مراجع التقليد في أغلب الأطراف»(5).
4ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان أحد مراجع الإمامية في زمانه»(6).
5ـ قال السيّد الحائري في مباحث الأُصول: «سيّد جليل، وعالم كامل، وخبير ماهر، فقيه أُصولي، محقّق عبقري، واحد زمانه في الزهد، ونادرة دهره في التقوى»(7).
من صفاته وأخلاقه
قال السيّد الأمين في الأعيان: «وكان على جانب عظيم من التقوى وحُسن الأخلاق، متواضعاً لا يُحبّ الشهرة، يمشي وحده ليلاً ونهاراً، ولا يُحبّ أن يمشي معه أحد، وكان كثير الاحتياط في فتاواه»(8).
من أولاده
1ـ السيّد حيدر، قال عنه قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم مجتهد، ومحقّق بارع… وكان دائم الاشتغال، كثير المذاكرة، قلّ ما دخل مجلساً لأهل الفضل ولم يفتح باباً للمذاكرة والبحث العلمي، وكان محمود السيرة، حسن الأخلاق، محبوباً عند الجميع»(9).
2ـ السيّد صدر الدين، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «فاضل كامل، جامع الفضائل، يُدرّس في الفقه والأُصول، ويُصلّي في المسجد الأعظم، مسجد كوهر شاد، قد عكف عليه أهل العلم وأهل البلد، ينتفعون بعلمه وعمله»(10).
3ـ السيّد محمّد مهدي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم عامل فاضل جليل برّ تقي مهذّب صفي، ذو فضل ونابغية في العلوم الدينية، مع أدب وفضل في الشعر وسائر العلوم العربية والتاريخية، وبالجملة جامع لكلّ الفضائل»(11).
من أحفاده
1ـ الشهيد السيّد محمّد باقر ابن السيّد حيدر، قال عنه الإمام الخميني في بيان تعزيته: «المرحوم آية الله الشهيد… تكريماً لهذه الشخصية العلمية المجاهدة التي كانت من مفاخر الحوزات العلمية، ومن مراجع الدين والمفكّرين المسلمين»(12).
2ـ السيّد إسماعيل ابن السيّد حيدر، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم كامل، مجتهد فاضل، مفسّر متتبّع، من أساتذة الفقه والأُصول والأخلاق، ورع ذكي، من العلماء العاملين، والمؤلّفين المتتبّعين»(13).
3ـ السيّد رضا ابن السيّد صدر الدين، كان عالماً جليلاً، ومن أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، مؤلّفاً، صاحب كتاب يوم الإنسانية يوم الغدير الأغر.
4ـ السيّد موسى ابن السيّد صدر الدين، كان فاضلاً، مؤسّساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، اختفي في ليبيا بعد زيارته لها.
صهره
الشيخ محمّد رضا آل ياسين، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «فهو فقيه محقّق يضمّ إلى غزارة علمه الكمال ومكارم الأخلاق، والسموّ في الأدب، ولم تزل تطفح على تيّار علمه في مجالس درسه النوادر الأدبية، يمتاز بصفاء النية ونقاوة الضمير وخلوص العمل، تعلوه هيبة ووقار، كان في مجلس درسه يضيء كالمصباح، له صباحة وجه وشيبة بهية يُجلّله الوقار والعظمة»(14).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثاني عشر من جمادى الأُولى 1338ﻫ بالكاظمية المقدّسة، ودُفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين(عليهما السلام).
رثاؤه
رثاه الشيخ مرتضى آل ياسين بقوله:
«لئن يكُ أخفى القبرُ شخصَكَ في الثرى ** فهيهات ما أخفى فضائلَكَ القبرُ
لقد كنتَ سرُّ اللهِ بينَ عبادِهِ ** ومنِ سننِ العاداتِ أن يُكتمُ السرُّ
فطوبى لقبرٍ أنتَ فيهِ مغيّبٌ ** فقد غابَ في أطباقِ تربتِهِ البدرُ
ولستُ بمستسقٍ لهُ القطرُ بعدَ ما ** غدا بثراهُ اليومَ ينتجُ القطرُ
تخيّرتَ صدرَ الخلدِ مأوى فأرّخوا ** من الخلدِ إسماعيل طابَ لهُ الصدرُ»(15).
ـــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: طبقات أعلام الشيعة 13 /159 رقم353.
2ـ تكملة أمل الآمل 1 /198 رقم208.
3ـ المصدر السابق 1 /57 رقم44.
4ـ معارف الرجال 1 /115 رقم50.
5ـ أعيان الشيعة 3 /403 رقم1177.
6ـ أحسن الوديعة 1 /171 رقم61.
7ـ مباحث الأُصول 1 /20.
8ـ أعيان الشيعة 3 /403 رقم1177.
9ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /683 رقم1122.
10ـ تكملة أمل الآمل 1 /58 رقم44.
11ـ نفس المصدر السابق.
12ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الإمام الخميني.
13ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2/حرف الصاد.
14ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /532 رقم6.
15ـ أعيان الشيعة 3 /404 رقم1177.
بقلم: محمد أمين نجف