- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

اسمه ونسبه(1)
السيّد مهدي ابن السيّد علي ابن السيّد محمّد الموسوي الغريفي البحراني، وينتهي نسبه إلى السيّد إبراهيم المُجاب ابن السيّد محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(ع).
والده
السيّد علي، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم جامع، وفقيه محقّق بارع، وكان مختصّاً في علم الهيئة والحساب ومطلق العلوم الاجتماعية، وله اليد الطولى في العلوم العقلية سيّما علم الأُصول، وكان مدرّساً له حلقة يحضرها الطلّاب الأفاضل، وشاعراً يجيد نظم الشعر»(2).
ولادته
ولد في رجب 1299ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
الشيخ محمّد طه نجف، السيّد محمّد كاظم اليزدي، الآخوند الخراساني، السيّد علي الداماد، الشيخ جعفر الستري، الشيخ أحمد كاشف الغطاء، الشيخ مهدي المازندراني، الشيخ حسن الشيخ محمّد حسن الجواهري، السيّد محمّد السيّد محمّد تقي بحر العلوم، ابن عمّ أبيه السيّد عدنان الغريفي.
من تلامذته
الشيخ قاسم محيي الدين، الشيخ مهدي النجّار، الشيخ محمّد طه الحويزي، الشيخ هادي آل راضي، الشيخ محمّد رضا فرج الله.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «ثمّ صار يُعدّ من العلماء المحقّقين، والفقهاء والمؤلّفين، وكان ثقة عدلاً أميناً، مع حُسن خُلق، وطيب نفس، وورع وزهد، وعبادة صادقة»(3).
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل أديب كامل، من الأفاضل المصنّفين، والعلماء النسّابين… كان من أفاضل تلاميذ شيخنا الشيخ محمّد طه نجف»(4).
3ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم جليل، وشاعر رقيق… فقد كان آية في الذكاء والحافظة، له قدم راسخة في العلم والأدب»(5).
4ـ قال السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي في مقدّمته على كتاب كشف الظنون للحاجي خليفة: «ما أرويه عن العلّامة الفقيه النسّابة المحدّث الرجالي الحجّة الآية السيّد محمّد مهدي الموسوي الغريفي البحراني النجفي من مشايخي في علم النسب»(6).
5ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فقيه أُصولي جليل مجتهد فاضل، من أعلام العلم والأدب، وأساتذة الفقه والأُصول»(7).
في البصرة
بعد وفاة ابن عمّ أبيه السيّد عدنان الغريفي ـ عالم البصرة ـ عام 1340ﻫ، جاء وفد من وجهاء البصرة وأشرافها يطلبونه للقيام بمقام السيّد عدنان، فلبّى الطلب واستقرّ بها، ليكون عالمها المرشد المربّي المدل إلى طريق الخير والصلاح.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء علي الأكبر(ع):
بُنيّ اقتطعتُكَ من مُهجتِي ** علامَ قطعتَ جميلَ الوصالِ
بُنيّ عراكَ خسوفَ الردى ** وشأنُ الخسوفِ قُبيلَ الكمالِ
بُنيّ حرامٌ عليَّ الرقادُ ** وأنتَ عفيرُ بحرِّ الرمالِ
بُنيّ بكتكَ عيونُ الرجالِ ** ليومِ النزيلِ ويومِ النزالِ».
من إخوته
السيّد رضا، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فاضل كامل له خبرة بالنسب»(8).
من مؤلّفاته
أنساب الهاشميين، الدوحة الغريفية، الرغائب في إيمان أبي طالب، مفتاح الغيب ومصباح الوحي، حديث الولاية في حديث الغدير، الإنصاف في علم الحديث، شوارع الرواية إلى مشارع الدراية، البيان في علم الميزان، تعريب البدر المشعشع، تهذيب النفس، الجفر، الرقّ المنشور في شرح الكتاب المسطور، الزلزلة والصاعقة في الرد على الغالية والمارقة، الشجى والشجن في المظلومين من آل الحسين والحسن، عين الفطرة وعيان النظرة في الرد على مَن غالى في العترة، كشف الحيرة في ظهور صاحب الطلعة المنيرة، الكلمة الباقية في العترة الهادية، كلمة الصدق في ردّ مَن كفر، منتهى المأمول في علم الأُصول، الأشهر الحرم فيما وقع على سادات الحرم، الرشحات في التوحيد والنبوّة والإمامة، هداية المضلّ في الإمامة، ديوان شعره.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السادس من ذي الحجّة 1343ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في الصحن الحيدري للإمام علي(ع).
رثاؤه
رثاه الشيخ محمّد علي اليعقوبي بقوله:
أتدري لا درت نُوبَ الزمانِ ** مضت بسنانِ هاشمٍ واللسانِ
فمَن يومَ الخصامِ يذودُ عنها ** ويدرأُ عنهُم يومَ الطعانِ
لقد ذهبتَ بفردِ العصرِ فضلاً ** وهل في العصرِ للمهديِّ ثانِ
مضت بأجلِّ أهلِ العصرِ شأناً ** وشأنُ العلمِ أكبرُ كلِّ شأنِ
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 10 /153.
2ـ معارف الرجال 2 /121 رقم261.
3ـ المصدر السابق 3 /150 رقم488.
4ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /463 رقم642.
5ـ شعراء الغري 10 /126.
6ـ كشف الظنون: المقدّمة: 16.
7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2/حرف الغين.
8ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /761 رقم1241.
بقلم: محمد أمين نجف