- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد عدنان الغريفي ، أحد علماء البصرة ، مؤلّف كتاب «أنساب العرب» .
اسمه ونسبه
السيّد عدنان ابن السيّد شبّر ابن السيّد علي الموسوي الغريفي البحراني، وينتهي نسبه إلى إبراهيم المُجاب بن محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(ع).
والده
السيّد شبّر، قال عنه الشيخ السماوي في الطليعة: «من أجلّة علماء البحرين وذوي الشهامة»(1).
ولادته
ولد في الأوّل من جمادى الآخرة ١٢٨٣ﻫ في البصرة بالعراق.
دراسته وتدريسه
سافر مع أُمّه إلى مدينة خرّمشهر عام 1288ﻫ، وبها بدأ دراسته للعلوم الدينية، ثمّ سافر إلى النجف عام 1297ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى سامراء للحضور في درس الميرزا الشيرازي الكبير، ثمّ رجع إلى خرّمشهر عام 1311ﻫ، ثمّ انتقل إلى البصرة عام 1331ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ ابن عمّه السيّد علي الغريفي، 3ـ الميرزا الرشتي، 4ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 5ـ الميرزا الشيرازي الكبير.
من تلامذته
1ـ السيّد ناصر الأحسائي، 2ـ السيّد صالح الحلّي، 3ـ الشيخ حمزة قفطان، 4ـ الشيخ عيسى الجزائري، 5ـ الشيخ عبد الرسول عصفور، 6ـ الشيخ باقر عصفور، 7ـ السيّد علي السيّد شبّر، 8ـ السيّد سعيد الخطيب، 9ـ السيّد مهدي الغريفي، 10ـ السيّد جعفر السيّد سلمان، 11ـ الشيخ محمّد رضا أسد الله.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: «هو فاضل معاصر»(2).
2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم محقّق فقيه كاتب، منحه الله الفطنة والذكاء وقوّة الحافظة… وكان شاعراً سريع البديهة»(3).
3ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «فاضل من الطراز الأوّل، وأديب عليه من الأدب المعوّل… متوقّد الذهن، حاضر الخاطر، سريع الجواب، حسن النادرة، طلق اللسان، وافر البيان… فقيهاً أُصوليّاً مشاركاً في المنقول والمعقول»(4).
4ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم كبير، وفقيه بارع… فلا شكّ في أنّه كان على جانب كبير من الفطنة والذكاء، وسرعة البديهة، والقدرة على الحفظ… وأصبح في عداد الأجلّاء البارزين، والفقهاء المجتهدين، ووجوه رجال الدين»(5).
5ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم جهبذ، وفذّ شهير، وشاعر مطبوع»(6).
6ـ قال السيّد حسن الأمين في المستدركات: «كان فقيهاً أُصوليّاً، نسّابة شاعراً، متميّزاً في الحفظ وسرعة البديهة»(7).
7ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «كان فقيهاً أُصوليّاً عالماً كبيراً جهبذاً متتبّعاً محقّقاً شاعراً أديباً، من كبار أساتذة الفقه والأُصول والأدب… وعُرف بين طبقات أهل العلم والفضل والأدب، وبلغ مرتبة عالية، ودرجة رفيعة، وأصبح من وجوه الفقهاء المجتهدين، كما وقد برع وتضلّع في الأدب والحكمة والتاريخ والحديث والتفسير، فتصدّى للتدريس والتأليف، وتتلمذ عليه كثير من الأجلّاء والأعلام»(8).
في خرّمشهر
رجع إلى خرّمشهر بأمر أُستاذه الميرزا الشيرازي الكبير، وإيعاز من أُستاذه الشيخ محمّد طه نجف للقيام بوظائفه الشرعية، ومنذ وصوله تصدّى للإمامة والإرشاد والتأليف والتدريس.
في البصرة
بعد وفاة السيّد ناصر البحراني ـ عالم البصرة ـ عام 1331ﻫ، طلب منه أهل البصرة النزول عندهم للقيام مقام زعيمهم الراحل، فأجاب ملتمسهم، وحلّ بين أظهرهم، وكان له شأن واعتبار ونفوذ، وقام بخدمة الدين خير قيام.
قوّة ذاكرته
من طرائفه التي تدلّ على حدّة ذكائه وقوّة ذاكرته، ما روي عن السيّد سعيد الغريفي عن المترجم له أنّه قال: كان أُستاذي المرحوم الشيخ محمّد طه نجف أقرأ له بعض كتب التدريس بعدما ذهب بصره، وقد ألّف شرحاً على كتاب التبصرة، فكتبته له، فصمّم أن يقوم بطبعه، ولمّا هُيء للطبع فإذا هو فُقد، فتأثّر الشيخ لضياع هذا الأثر النفيس ولذهاب تلك الجهود، وزاد على ذلك إلحاح القوم عليه بنشره، ولمّا شاهد المترجم له إستياء أُستاذه قال له: إنّي مستعدّ لإعادته من جديد، وبعثه بالصورة الحرفية، فكتبه وأعطاه إلى أُستاذه، فتوقّف الشيخ عن طبعه، ولم تمض أيّام إلّا وقد عثر الشيخ على صورة الأصل، فطلب مقابلتها، فإذا بها لم تنقص ولم تزد حرفاً، فعجب القوم لشدّة ذكاء السيّد الغريفي، وقوّة حافظته لمعرفة الألفاظ من يوم أن كتبها إلى أُستاذه إلى يوم تمثيلها للطبع، وفي خلال ذلك سنين مضت.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح الإمام علي(ع):
«إمامُ الهُدى وغياثُ الندى ** وحاكمُها السيّدُ المُقسطُ
إمامٌ بهِ هلكَ المُبغضونَ ** وفي حُبِّهِ هلكَ المُفرطُ
كلا الجانبينِ عدوٌّ لَهُ ** وشيعتُهُ النمطُ الأوسطُ»(9).
من أولاده
1ـ السيّد محمّد علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل مجتهد جليل أديب متتبّع مؤلّف محقّق شاعر نبيل»(10).
2ـ السيّد حسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من العلماء الأعلام، شاعر كامل أديب»(11).
3ـ السيّد شبّر، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل أديب شاعر كاتب بليغ»(12).
من مؤلّفاته
1ـ أنساب العرب، 2ـ قبسة العجلان في صلاة الإيمان (رسالته العملية)، 3ـ رسالة في الوضع، 4ـ ميزان المقادير، 5ـ كتاب في علم الجفر، 6ـ حاشية العروة الوثقى، 7ـ أجوبة المسائل، 8ـ مناسك الحج، 9ـ شرح منظومة الهيئة لأُستاذه السيّد علي الغريفي، 10ـ منظومة في الحجّ وأسراره، 11ـ شرح شواهد المغني، 12ـ شرح التبصرة للعلّامة الحلّي، 13ـ رسالة الشافية في الفقه، 14ـ ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الخامس من شعبان 1340ﻫ في الكاظمية، ثمّ نُقل إلى النجف، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو الحسن الإصفهاني، ودُفن في حجرة 2 بالصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ الشيخ جمعة الحائري عام وفاته بقوله:
«ونعى بها الروحُ الأمينُ مُؤرِّخاً ** عدنانُ قوَّضَ بعدَكَ الإسلامُ»(13).
كما وأرّخ الشيخ محمّد السماوي عام وفاته بقوله:
«والسيّدُ ابنُ شبّرٍ عدنانُ ** أعني الغريفي أخا الإيمانِ
حلَّ من الغريِّ روضاً فارتضى ** تاريخُهُ قدسُ عدنان رضا».
الهوامش
1ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /549 رقم171.
2ـ شعراء الغري 6 /182، نقلاً عن الحصون المنيعة.
3ـ معارف الرجال 2 /82 رقم240.
4ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /549 رقم171.
5ـ طبقات أعلام الشيعة 15 /1262 رقم1782.
6ـ شعراء الغري 6 /178.
7ـ مستدركات أعيان الشيعة 2 /172 و5 /271.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2/ 917.
9ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /550 رقم171.
10ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /921.
11ـ المصدر السابق 2 /922.
12ـ المصدر السابق 2 /922.
13ـ شعراء الغري 6 /181.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد عدنان الغريفي ، أحد علماء البصرة ، ولد في البصرة ، وتوفي في الكاظمية ، ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «أنساب العرب» .