نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد هاشم الهاشمي ، أحد علماء قم ، مؤلّف كتاب «تقريرات في علم الأُصول» .
اسمه ونسبه[1]
السيّد هاشم ابن السيّد محمّد ابن السيّد جمال الدين الهاشمي الكلبايكاني، وينتهي نسبه إلى السيّد إبراهيم المُجاب ابن السيّد محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(ع).
والده
السيّد محمّد، قال عنه الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم جليل، وكاتب ضليع، وشاعر مبدع»[2].
ولادته
ولد عام 1369ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، وإلى جانب دراسته الحوزوية التحق بكلّية الفقه في النجف، وأنهاها عام 1391ﻫ، ثمّ سافر إلى قم عام 1400ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 2ـ السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، 3ـ السيّد حسن البجنوردي، 4ـ السيّد محمّد تقي الحكيم، 5ـ الشيخ مجتبى اللنكراني، 6ـ الشيخ صدرا البادكوبي، 7ـ الميرزا جواد التبريزي، 8ـ الشيخ حسين الوحيد الخراساني، 9ـ السيّد علي السيستاني، 10ـ والد زوجته السيّد محمّد الشاهرودي، 11ـ والده السيّد محمّد.
من تلامذته
1و2ـ أخواه السيّد جمال الدين والسيّد صالح، 3ـ السيّد حامد الحسيني، 4ـ السيّد صالح السيّد مهدي الحكيم، 5ـ الشيخ جواد القوجاني، 6ـ الشيخ جواد الشاهرودي، 7ـ السيّد عبّاس الشاهرودي، 8ـ الشيخ يوسف الغانم، 9ـ الشيخ حيدر السندي، 10ـ السيّد هاشم الخبّاز، 11ـ السيّد حسين الياسين، 12ـ الشيخ علي الكبيش، 13ـ الشيخ محمّد السالم، 14ـ الشيخ عبد العظيم المشيخص، 15ـ الشيخ هيثم العلي، 16ـ الشيخ حسن محمّد الهوادار، 17ـ الشيخ عبد المجيد العيسى، 18ـ الشيخ سعيد الجدي، 19ـ الشيخ عبد الهادي العليو، 20ـ الشيخ شبر الخزعل، 21ـ الشيخ زكي أبو السعود، 22ـ الشيخ حسين بو خميسن.
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) ذا همّة عالية وذكاء حاد، وكان متواضعاً جدّاً، وهادئاً في نقاشه، واسع الصدر، لا يرتفع صوته، ولا تُفارقه الابتسامة حتّى لو اشتدّ النقاش، كما كان مدافعاً عن الدين بمنهج قويم، يعتمد على معرفة الزمان والبصيرة باللوابس، ومستجدّات الزمان و مقتضياته، وحرصه الشديد على دفع الشبهة عنه.
شعره
قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «شاعر مجيد فاضل، وأديب جليل على حداثة سنّه، برهن على نبوغه الأدبي، وكفاءته الشعرية… وقرأ على أبيه، وورث شاعريّته، وقال الشعر الجيّد السلس، ونشرت الصحف الكثير من قصائده، وهو بعد في دور الدراسة»[3].
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء أئمّة البقيع(عليهم السلام):
«ها هُنا مرقدُ الأئمّةِ مَن كانوا ** مناراً لكلِّ مجدٍ منيع
من بعيدٍ أتيتُكُم وحكايا الشوق ** يغلي لهيبُها في ضلوعِي
وتلفّتُ عنكُم في ربوعٍ ** حفلت تربُها بماضٍ رفيع
لم أُشاهد إلّا بقايا تُرابٍ ** ورمالٍ تفرّقت في الربوع».
جدّه
السيّد جمال الدين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أحد مراجع العصر في النجف»[4].
من أعمامه
1ـ السيّد أحمد، عالم فاضل، كان من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، إمام جماعة مسجد كذرقلي في طهران، وأحد علمائها الأجلّاء.
2ـ السيّد علي، عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول والتفسير والأخلاق في حوزة طهران، إمام جماعة مسجد سادات في منطقة يوسف آباد بطهران، كان ممثّل الإمام الخميني في الحج لمدّة عامين.
من إخوته
1ـ السيّد حسن، فاضل، كان من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، كانت له نشاطات ومسؤوليّات بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، كان عضواً ومسؤولاً في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حوالي خمس سنوات، كان إمام جماعة مسجد في طهران مدّة عشرين عاماً.
2ـ السيّد جمال الدين، فاضل جليل، بدأ دراسته الحوزوية في النجف، وأكملها دراسة وتدريساً في قم، كما مارس التبليغ الديني في محافظة خوزستان جنوب إيران، وتايلند والبرازيل ولبنان، ومنذ خمسة عشر عاماً ولا زال مديراً لمدرسة الإمام الكاظم(ع) للدراسات الحوزوية في قم.
والد زوجته
السيّد محمّد السيّد محمود الشاهرودي، أحد مراجع الدين في قم.
من أولاده
السيّد مهدي، فاضل، من طلبة العلوم الدينية في حوزة قم، مبلّغ محقّق.
من مؤلّفاته
1ـ تقريرات في علم الأُصول (تقرير درس السيّد السيستاني) (5 مجلّدات)، 2ـ خلاصة الأُصول (4 مجلّدات)، 3ـ الربا (تقرير درس السيّد السيستاني)، 4ـ القواعد الفقهية (تقرير درس السيّد السيستاني)، 5ـ كتاب الصلاة (تقرير درس السيّد السيستاني)، 6ـ الطلب والإرادة (تقرير درس السيّد محمّد تقي الحکيم)، 7ـ أضواء على علمي الدراية والرجال، 8ـ شرح المنظومة، 9ـ الحداثة والفكر الإسلامي عرض ونقد، 10ـ آراء حداثية في الفكر الديني عرض ونقد، 11ـ الشهيد حجر بن عدي الكندي، 12ـ سفيان بن مصعب العبدي، 13ـ أبو الأسود الدؤلي ودوره في وضع النحو العربي، 14ـ أنوار الولاء في رحاب المعصومين(عليهم السلام) (ديوان شعره).
اعتقاله وسجنه
اُعتقل (قده) من قبل أزلام النظام العراقي البائد، وتعرّض للتعذيب القاسي الشديد، منه نتف شعر لحيته، ومُنع من الأكل، وتمزّقت ملابسه من شدّة الضرب، والركل، والتعليق على المروحة[5].
وفاته
توفّي(قدس سره) في الأوّل من صفر ١٤٤٢ﻫ في قم، وصلّى على جثمانه المتولّي الشرعي لحرم السيّدة المعصومة(عليها السلام) السيّد محمّد السعيدي، ودُفن في حرم السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام).
بيان تعزية السيّد السيستاني ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ بمناسبة وفاته
«فضيلة حجّة الإسلام الحاج السيّد حسن الهاشمي الكلبايكاني دامت تأييداته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تلقّينا بألم وأسى نبأ رحيل أخيكم المكرّم سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الحاج السيّد هاشم الهاشمي الكلبايكاني (طاب ثراه).
لقد قضى الراحل سنوات عمره المبارك في سبيل طلب، وتعليم العلم، ونشر الدين المبين، كما كان قد بلغ مراتب جديرة من الفضل والكمال، متحلّياً بالورع والتقوى، فترك أثراً طيّباً جدّاً من نفسه في الأذهان.
أعلى الله مقامه، وحشره مع أوليائه محمّد وآله الطيّبين الطاهرين»[6].
الهوامش
[1] اطّلع على الترجمة نجله الفاضل السيّد مهدي.
[2] شعراء الغري، ج11، ص3.
[3] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج3، ص1327.
[4] طبقات أعلام الشيعة، ج13، ص309، رقم 639.
[5] اُنظر: موسوعة عن قتل واضطهاد مراجع الدين، ج4، ص2683.
[6] الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد السيستاني.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد هاشم الهاشمي ، أحد علماء قم ، ولد في النجف ، توفي ودفن في قم ، مؤلّف كتاب «تقريرات في علم الأُصول» (5 مجلّدات) .