نبذة مختصرة عن حياة العالم الشهيد السيد مرتضى الخلخالي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «تقريرات الأُصول» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد مرتضى ابن السيّد جواد ابن السيّد كاظم الموسوي الخلخالي.
ولادته
ولد في شهر رمضان 1324ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 2ـ الميرزا أبو الحسن المشكيني، 3ـ الشيخ الكُمباني، 4ـ السيّد أبو الحسن الإصفهاني، 5ـ السيّد أبو القاسم الخوئي.
من تلامذته
1ـ السيّد محمّد الشاهرودي، 2ـ الشهيد السيّد محمّد رضا الخلخالي، 3ـ السيّد عباس خاتم اليزدي، 4ـ الشهيد السيّد محمّد باقر الحكيم، 5ـ الشهيد السيّد كمال الدين السيّد يوسف الحكيم، 6ـ السيّد هادي السيستاني، 7ـ الشيخ مصطفى الهرندي، 8و9ـ الأخوان السيّد محمّد علي والسيّد عباس ابنا السيّد يحيى المدرّسي اليزدي، 10و11ـ الأخوان السيّد محمّد حسين والسيّد محمّد رضا ابنا السيّد محسن الجلالي، 12ـ نجله الشهيد السيّد مهدي، 13ـ حفيده الشهيد السيّد محمّد صادق السيّد مهدي، 14ـ السيّد علي المهري، 15ـ الشيخ حسين الراستي الكاشاني، 16ـ السيّد جواد الحسيني الرشتي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال أُستاذه الشيخ العراقي في ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ إجازة الاجتهاد له: «هو العالم الكامل الفقيه الجليل العامل، ظهر الدين وظهيره، وعضد الشرع ونصيره، ركن العلماء المتبحّرين العظام، فخر الفقهاء الاتقياء الكرام، ثقة الإسلام والمسلمين، عمدة المجتهدين العاملين، العلّامة الحبر التقي، والفهّامة الجهبذ النقي، سيف العلم المنتضى، جناب الحاج السيّد مرتضى النجفي الخلخالي أدام الله تعالى أيّام إفاضته، فإنّه دام علاه لم يترك جهداً في تحصيل معارف الإسلام القدسية، وعلوم الدين المقدّسة حتّى نال المأمول والمراد، وبلغ رتبة الاجتهاد، مقرونة بالتقى والورع والسداد، وصار بحمد الله تعالى من العلماء والمجتهدين، بل هو المشار إليه بالبنان في العلماء الأجلّاء الأركان، فله العمل بما استنبطه من الأحكام، ويحرم عليه التقليد فيما اجتهد، وتجليله من تعظيم الشرع، وتجليل الدين»(2).
2 ـ قال أُستاذه الميرزا المشكيني ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في إجازة الاجتهاد له: «وبعد، فإنّ جناب العالم العامل، والفاضل الكامل، التقي الصفي، فخر المجتهدين العظام، ركن الإسلام، الآغا حاج سيّد مرتضى الخلخالي النجفي دامت تأييداته، ممّن بذل جهده، وأتعب نفسه في النجف الأشرف زادها الله تعالى شرفاً لتحصيل العلوم الشرعية، وتحقيق مبانيها النظرية، وحضر عند الأساطين العظام ولديّ الأحقر حضور تحقّق وتحقيق، وتأمّل وتدقيق، فصار بحمد الله من المجتهدين الأعلام، والعلماء الكرام، وبلغ مرتبة الاجتهاد، فله العمل بما يستنبطه في الأحكام، ويحرم عليه التقليد فيه، وله التصدّي لما لا يُتصدّى له إلّا المجتهدون العظام، فللّه درّه، وعليه أجره»(3).
3ـ قال أُستاذه السيّد أبو الحسن الإصفهاني ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ في إجازة الاجتهاد له: «وبعد، فممّن أتعب نفسه الشريفة، وكدّ وجدّ ابتغاء مرضات ربّه، والفوز بالغاية الربّانية الرفيعة، هو العالم الحبر العلّام، علم الأعلام، ثقة الإسلام، الحاج السيّد مرتضى الخلخالي النجفي سلّمه الله تعالى، فإنّه دام علاه لم يال جهداً في تحصيل العلوم الدينية، والمعارف الإسلامية عقليّها ونقليّها، فاضطلع بأعباء المحن في سبيل ذلك حتّى فاز بالمأمول والمراد، وبلغ رتبة الاجتهاد، فله العمل بما استنبطه من الأحكام الشرعية…»(4).
4ـ قال السيّد كاظم السيّد محسن الحكيم في مقدّمة مستمسك العروة الوثقى: «صاحب الفضيلة البحّاثة العلّامة الجليل»(5).
5ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد فاضل عالم متتبّع، من أساتذة الفقه والأُصول، ورع صالح متواضع… كثير المطالعة والاشتغال، اجتماعي المعشر»(6).
6ـ قال تلميذه السيّد الجلالي في فهرس التراث: «كان حفظه الله من أبرز المحصّلين لسيّدنا الأُستاذ الخوئي(قدس سره)، والمعتمد عليه في الفتوى، والمعوّل عليه في الأُمور الشرعية»(7).
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) ذا أخلاق كريمة، طيّب النفس، على جانب عظيم من التواضع والتقوى، حلو المعاشرة، خفيف الروح، عذب البيان، وهو في حياته الشخصية زاهد قانع باليسير من لوازم الحياة المادّية، مقبل على أعماله العلمية لخدمة مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
جدّه
السيّد كاظم السيّد زين العابدين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد جليل عالم متتبّع، من أساتذة الفقه والأُصول»(8).
من أولاده
الشهيد السيّد مهدي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
من أحفاده
1ـ الشهيد السيّد محمّد صادق السيّد مهدي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
2ـ الشهيد السيّد محمّد صالح السيّد مهدي، من طلبة مرحلة السطوح في حوزة النجف.
3ـ الشهيد السيّد محمّد حسين السيّد مهدي، من طلبة مرحلة السطوح في حوزة النجف.
من مؤلّفاته وتحقيقاته
1ـ تقريرات الأُصول (تقرير درس الشيخ العراقي) (مجلّدان)، 2ـ قاعدة لا ضرر ولا ضرار (تقرير درس الشيخ العراقي)، 3ـ تقرير درس الميرزا المشكيني في الأُصول، 4ـ تحقيق كتاب البيع من «تذكرة الفقهاء» للعلّامة الحلّي، 5ـ تحقيق «مستمسك العروة الوثقى» للسيّد الحكيم.
اعتقاله
اُعتقل(قدس سره) من قبل أزلام النظام البعثي في العراق في أوّل شهر رمضان عام 1411ﻫ مع نجله السيّد مهدي وثلاثة من أحفاده، وزجّوا بهم في السجن، وانقطعت أخبارهم، وبعد سقوط الطاغية صدام المجرم عام 1423ﻫ، تبيّن أنّهم قد نالوا شرف الشهادة في فترة الاعتقال.
استشهاده
استُشهد(قدس سره) في سجون الطاغية صدام المجرم، ولم تُسلّم جثّته إلى أهله، ولم يُعلم مكان دفنه.
الهوامش
1ـ اُنظر: شهداء العلم والفضيلة في النجف الأشرف.
2ـ عندي صورة الإجازة.
3ـ عندي صورة الإجازة.
4ـ عندي صورة الإجازة.
5ـ مستمسك العروة الوثقى: المقدّمة.
6ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /515.
7ـ فهرس التراث 2 /653.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /514.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشهيد السيد مرتضى الخلخالي ، أحد علماء النجف ، ولد في النجف ، اعتُقل واستُشهد على أيدي البعثيّين ، مؤلّف كتاب «تقريرات الأُصول» (مجلّدان).
