نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ جواد نجف ، أحد علماء النجف ، خال المرجع الديني الشيخ محمد طه نجف .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ جواد أبو ذر ابن الشيخ حسين ابن الشيخ محمّد نجف.
والده
الشيخ حسين الكبير، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «كان المترجم فقيهاً ناسكاً زاهداً عابداً أديباً شاعراً، أورع أهل زمانه وأتقاهم»(2).
ولادته
ولد عام 1214ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الشيخ صاحب الجواهر، 2و3و4ـ الإخوة الشيخ علي والشيخ حسن والشيخ مهدي أبناء الشيخ كاشف الغطاء، 5ـ الشيخ محسن خنفر.
من تلامذته
1ـ ابن أُخته وصهره الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ حفيده الشيخ حسين الصغير، 3ـ الشيخ عبد الرحيم التستري.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الميرزا النوري في دار السلام: «شيخ أئمّة العراق وبقية المتقدّمين، الذين تُمدّ إليهم الأعناق، جامع درجات الورع والسداد، الشيخ جواد»(3).
2ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «فقد عاشرته أيّام إقامتي في النجف، كان عالماً فقيهاً ناسكاً زاهداً، لم أرَ في عصري مَن اتّفقت الكلمة على ثقته وصلاحه مثله، وعمّر عمراً طويلاً في طاعة الله»(4).
3ـ قال محمّد حسن المراغي في المآثر والآثار ما معرّبه: «كان من مشاهير الزهّاد، محسوباً في سلسلة علماء الدين وأُمناء الشريعة»(5).
4ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «هو الشيخ الثقة الصالح العابد، الإمام في الجماعة، يُضرب المثل بتقواه، كان عالماً فقيهاً ناسكاً زاهداً، لم يُر في عصره مَن اتّفقت الكلمة على تقدّمه وصلاحه مثله»(6).
5ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «من مشاهير أُسرته في الورع والتقوى والعلم والصلاح»(7).
6ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أكابر علماء عصره ومشاهيرهم بالزهد والصلاح… كان أحد علماء عصره الأعلام، وفقهائه الأفاضل، اتّفقت الكلمة في عصره على وثاقته وجلالته وعدالته وتقدّمه، ولم يُنازعه في ذلك منازع، وقلّما حصل ذلك لأحد»(8).
7ـ قال الأُستاذ كاظم عبّود الفتلاوي في المشاهير: «عالم فقيه تقي… كان مشهوراً بالزهد والصلاح، اتّفقت الكلمة على وثاقته وجلالته وعدالته وتقدّمه، قام مقام والده في المرجعية وإمامة الجماعة في الجامع الهندي»(9).
من صفاته وأخلاقه
قال السيّد الأمين: «أضرّ آخر عمره، وعمّر طويلاً، وكان يقول: لم يفتني بذهاب بصري إلّا أمران: الابتداء بالسلام وقراءة القرآن، لأنّه كان لا يرى أحداً إلّا ابتدأه بالسلام ولو من بعيد، وكان يقرأ كلّ يوم جزءاً من القرآن، وهو ممّن يُستسقى به إذا منعت السماء قطرها، وكان طيّب القلب، سليم النفس»(10).
من نشاطاته في النجف
إقامته صلاة الجماعة في جامع الهندي بعد وفاة والده، فكان يقتدي به عامّة أهل النجف.
عمّه
الشيخ محمّد رضا، قال عنه الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: «كان عالماً فاضلاً تقيّاً نقيّاً زكيّاً زاهداً عابداً ورعاً، خشناً في ذات الله»(11).
أخوه
الشيخ محمّد حسن، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل»(12).
نجله
الشيخ يعقوب، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «من الأفاضل الأتقياء، وأهل العلم والورع»(13).
حفيده
الشيخ حسين الصغير الشيخ يعقوب، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً عاملاً فقيهاً فاضلاً ثقة عدلاً تقيّاً نقيّاً»(14).
صهره
ابن أُخته الشيخ محمّد طه نجف، قال عنه الميرزا النوري في النجم الثاقب: «العالم الفاضل، والعابد الكامل، مصباح الأتقياء… ومقبول في التقوى والصلاح والفضل لدى الخواص والعوام»(15).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثالث والعشرين من ربيع الأوّل 1294ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في حجرة 11 بالصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ السيّد موسى الطالقاني عام وفاته بقوله:
«ومذ جلَّ رُزئي بالجوادِ رثيتُهُ ** بلؤلؤِ نُظمٍ ليسَ يشبهُهُ الدرُّ
تركتُ الجهاتَ الستَّ تنعى مؤرّخاً ** أرى الحورَ في رؤيا جوادٍ لها بشرُ»(16).
ورثاؤه الشيخ كاظم السبتي كما في ديوانه، معزّياً أُستاذه الشيخ محمّد طه نجف بقوله:
«فلا قلبي عليهِ يرى سلواً ** ولا عيني يُخالطُها الرقادُ
ولولا الأكرمونَ بنُو حسينٍ ** تقرُّ بهِم وأرقها السهادُ
ثواقبُ حكمةٍ وبدورُ علمٍ ** فكم للدينِ من ركنٍ أشادُوا
تعزُّوا يا بني العليا بطه ** فتاجُ العزِّ فيهِ لَهُ انعقادُ
سبقت إلى المكارمِ وهيَ فيكُم ** نجومٌ لا يُحيطُ بها عدادُ»(17).
الهوامش
1ـ اُنظر: الحصون المنيعة 9 /15 رقم3061، موسوعة طبقات الفقهاء 13 /168.
2ـ أعيان الشيعة 6 /167.
3ـ المصدر السابق 4 /270.
4ـ تكلمة أمل الآمل 2 /299 رقم304.
5ـ أعيان الشيعة 4 /270.
6ـ المصدر السابق.
7ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /417.
8ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /279 رقم554.
9ـ مشاهير المدفونين في الصحن الحيدري: 93 رقم98.
10ـ أعيان الشيعة 4 /270.
11ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /431 رقم6، نقلاً عن الحصون المنيعة.
12ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /323 رقم648.
13ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /441 رقم11.
14ـ تكملة أمل الآمل 2 /532 رقم629.
15ـ النجم الثاقب 2 /308.
16ـ موسوعة طبقات الفقهاء 13 /169.
17ـ منتقى الدرر في النبي وآله الغرر.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ جواد نجف ، أحد علماء النجف ، خال المرجع الديني الشيخ محمد طه نجف ، ولد وتوفي ودفن في النجف .