- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ حسن كاشف الغطاء ، أحد علماء النجف ، نجل المرجع الديني الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، مؤلّف كتاب «أنوار الفقاهة» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ حسن أبو العباس ابن الشيخ جعفر ابن الشيخ خضر كاشف الغطاء، وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل مالك الأشتر النخعي، وهو النجل الثالث للشيخ جعفر الكبير.
والده
الشيخ جعفر، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «كان من أساتذة الفقه والكلام، وجهابذة المعرفة بالأحكام، معروفاً بالنبالة والإحكام، منقّحاً لدروس شرائع الإسلام، مفرّعاً لرؤوس مسائل الحلال والحرام، مروّجاً للمذهب الحقّ الاثني عشري كما هو حقّه، ومفرّجاً عن كلّ ما أشكل في الإدراك البشري، وبيده رتقه وفتقه، مقدّماً عند الخاصّ والعام، معظّماً في عيون الأعاظم والحكّام، غيوراً في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقوراً عند هزاهز الدهر وهجوم أنحاء الغير، مطاعاً عند العرب والعجم في زمانه، مفوّقاً في الدنيا والدين على سائر أمثاله وأقرانه»(2).
ولادته
ولد عام 1201ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، ثمّ أقام مدّة في مدينة الحلّة أيّام حياة أخيه الشيخ علي، ولمّا تُوفّي أخوه عام 1253ﻫ رجع إلى النجف وحلّ محلّه، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ والده الشيخ جعفر، 2ـ أخوه الشيخ موسى، 3ـ زوج أُخته الشيخ أسد الله التستري، 4ـ السيّد محمّد جواد الحسيني العاملي، 5ـ الشيخ قاسم محيي الدين، 6ـ السيّد عبد الله شبّر، 7ـ الشيخ علي البحراني، 8ـ الشيخ سلمان القطيفي.
من تلامذته
1ـ الشيخ جواد نجف، 2ـ الشيخ علي الكني، 3ـ الفاضل الإيرواني، 4ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 5ـ السيّد مهدي القزويني، 6ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 7ـ السيّد إبراهيم العلوي المعروف بشريعتمدار، 8ـ السيّد إسماعيل الحسيني التنكابني، 9ـ السيّد محمّد هاشم الحسيني التنكابني، 10و11ـ ابنا أخيه الشيخ محمّد والشيخ مهدي، 12و13ـ ابنا أُخته الشيخ حسن والشيخ إسماعيل التستري، 14ـ ابن أُخته الشيخ محمّد باقر المسجد شاهي، 15ـ ابن أُخته الشيخ راضي النجفي، 16ـ الشيخ أحمد الدجيلي، 17ـ الشيخ حسن البلاغي، 18ـ الشيخ عبد الحسين الطهراني، 19ـ الشيخ عبد الحسين الطريحي، 20ـ الشيخ إبراهيم صادق، 21ـ الشيخ أبو تراب القزويني الحائري، 22ـ الشيخ مشكور الحولاوي، 23ـ السيّد حسين البروجردي، 24و25ـ الأخوان الميرزا علي والميرزا حسين الخليلي، 26ـ الشيخ محمّد حسين الأعسم، 27ـ السيّد إسماعيل البهبهاني، 28ـ السيّد حسين بحر العلوم، 29ـ الشيخ محمّد حسن المامقاني، 30ـ السيّد عبد الباقي الكيلاني.
ما قيل في حقّه
1ـ السيّد محمّد الهندي في نظم اللآلي: «كان عالماً فاضلاً ثقة تقيّاً ورعاً محتاطاً، لا نظير له في زمانه في الاقتدار على التفريع والتصويب في مسائل الفقه، وفي حُسن الخُلق والأدب والوجاهة عند المؤالف والمخالف»(3).
2ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «من أجلّاء علماء زماننا، وكبراء نبلاء أواننا، منتهياً إليه أمر الفقاهة في الدين، ورئاسة سلسلة العلماء والمجتهدين»(4).
3ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «وكان رحمه الله من العلماء الراسخين الزاهدين المواظبين عل السنن والآداب، ومعظّمي الشعائر، الداعين إلى الله تعالى بالأقوال والأفعال»(5).
4ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان فقيه الشيعة في زمانه، وأُستاذ الشيوخ، وشيخ مشايخنا في الفقه… وكان في غاية التقوى والورع والزهد وترويج العلم»(6).
5ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «فقيه العصر وفريد المصر، عالم مدقّق، مشهور بالفقاهة وحُسن الاستنباط والنظر الصائب… وكان من أعلام الإسلام ورؤسائهم، صاحب الفتيا والمقام الرفيع، وكان شاعراً أديباً سريع البديهة»(7).
6ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «فكان إماماً رئيساً فقيهاً زاهداً صالحاً صدوقاً طاهر القلب، له نوادر ومداعبات، مواظباً على السنن والآداب، أديباً شاعراً، وجيهاً عند الولاة»(8).
7ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «هو البارز في عصره، انتهت إليه رئاسة الشيعة الإمامية… كان علماً في الفقه، ومناراً في الأُصول، زاهداً عابداً، وهو على جانب عظيم من حُسن الخُلق، وطيب المفاكهة، لا تُحصى مفاخره، ولا تستقصى مآثره»(9).
8ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أعاظم فقهاء الإمامية، ومشاهير علماء الطائفة الأعلام في عصره»(10).
9ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «زعيم ديني، وشخصية علمية فذّة»(11).
10ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعاظم فقهاء الإمامية، ومشاهير علماء الطائفة الأعلام في عصره… وتفوّق بجدّ، وأصبح فقيه زمانه، وعلّامة عصره وأوانه، أورعهم وأزهدهم وأعبدهم وأصدقهم وأفقههم، وكان أُصوليّاً مجتهداً بصيراً بالأخبار واللغة، منشئاً بليغاً شاعراً، وتصدّى للتدريس والبحث، فاجتمع عليه أهل الفضل والعلم، وأصبح الزعيم المطاع بالرغم من وجود صاحب الجواهر الشيخ محمّد حسن، وكانت تأتي إليه المسائل من جميع الأقطار فيُجيب عنها بالوقت نفسه؛ لسعة اطّلاعه وإحاطته»(12).
من نشاطاته في النجف
1ـ إقامته صلاة الجماعة في مسجد والده (مسجد كاشف الغطاء).
2ـ وقوفه بوجه عسكر الطاغية الوالي نجيب باشا العثماني مدافعاً عن قدسية النجف، والذبّ عن أهلها سنة ١٢٥٩ﻫ، فقد سلّح النجفيّين إلى محاربتهم، وردّ كيدهم إلى نحورهم، وهرب العسكر خاسئين منتكسين.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح أمير المؤمنين(ع):
«المرتضى للمصطفى نفسُهُ ** وقُل تعالوا فيهِ نصٌّ قوي
يتبعُ من أحكامِهِ ما بها ** يهدي البرايا لصراطٍ سوي
لكنَّهُ في حكمِهِ تابعٌ ** يتبعُهُ في كلِّ لفظٍ رُوي
مستوجبٌ للنصبِ من بعدِهِ ** لأنّه تأكيدُهُ المعنوي»(13)
مناظراته
كان له(قدس سره) مناظرات مشهورة، جرت بينه وبين مفتي بغداد من علماء السنّة، وهو الشيخ محمود الآلوسي، بالإضافة إلى مناظرته مع مفتي القاهرة عام 1260ﻫ، وجميع هذة المناظرات كانت تسودها أجواء علمية بعيدة عن التعصّب والتشنّج.
جدّه
الشيخ خضر، قال عنه الميرزا النوري في الخاتمة: «كان من الفقهاء المتبتّلين، والزّهاد المعروفين، وعلماء عصره كانوا يزدحمون على الصلاة خلفه»(14).
نجله
الشيخ عباس، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم فاضل كامل، فقيه أُصولي بارع، شاعر ناثر نحوي»(15).
من إخوته
1ـ الشيخ موسى، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «وكان خلّاقاً للفقه، بصيراً بقوانينه، لم يبصر بنظيره الأيّام، وكان والده يُقدّمه في الفقه على مَن عدا المحقّق والشهيد المرحومين»(16).
2ـ الشيخ علي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان الشيخ علي شيخ الشيعة ومحي الشريعة، أُستاذ الشيوخ الفحول الذين منهم شيخنا العلّامة الشيخ المرتضى الأنصاري، فإنّه كان عمدة مشايخه في الفقه، كان محقّقاً متبحّراً دقيق النظر، جمع بين التحقيق بطول الباع، انتهت إليه رئاسة الإمامية في عصره بعد موت أخيه الشيخ موسى»(17).
3ـ الشيخ محمّد، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «كان من أعيان العصر ووجهاء زمانه، له سمعة وشأن واعتبار، لم يكن له ما لإخوته من مزية العلم وفضيلة الفضل»(18).
من أحفاده
الشيخ مرتضى ابن الشيخ عباس، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم فاضل»(19).
ومن مؤلّفاته
1ـ أنوار الفقاهة، 2ـ الفقه الاستدلالي المستوفى والمبسوط، 3ـ السلاح الماضي في آداب القاضي، 4ـ شرح مقدّمات كشف الغطاء في أُصول الفقه لوالده، 5ـ رسالة في الإمامة، الوجيزة، 6ـ الرسالة الصومية العملية، 7ـ رسالة في الغصب، 8ـ مناسك الحج، 9ـ رسالة في البيع (رسالته العملية)، 10ـ رسالة في العبادات (رسالته العملية).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثامن والعشرين من شوال 1262ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في مقبرة آل كاشف الغطاء.
رثاؤه
رثاه الشيخ عبد الحسين محيي الدين بقوله:
«إنّ يوماً أودى ابنُ جعفرٍ فيهِ ** دهت الدينَ فتنةٌ عمياءُ
إنّ يوماً بهِ قضى الحسنُ الزاكي ** بكاهُ الحسينُ والزهراءُ»(20).
الهوامش
1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /139، شرح القواعد: مقدّمة التحقيق: 30.
2ـ روضات الجنّات 2 /200 رقم174.
3ـ أعيان الشيعة 5 /35 رقم91.
4ـ روضات الجنّات 2 /306 رقم207.
5ـ خاتمة المستدرك 2 /143.
6ـ تكملة أمل الآمل 2 /339 رقم368.
7ـ معارف الرجال 1 /210 رقم98.
8ـ أعيان الشيعة 5 /35 رقم91.
9ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /147 رقم8.
10ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /316 رقم639.
11ـ شعراء الغري 3 /56.
12ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1040.
13ـ أعيان الشيعة 5 /37 رقم91.
14ـ خاتمة المستدرك 2 /116.
15ـ تكملة أمل الآمل 3 /215 رقم919.
16ـ روضات الجنّات 2 /201.
17ـ تكملة أمل الآمل 3 /510 رقم1345.
18ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /180 رقم23.
19ـ تكملة أمل الآمل 3 /215 رقم919.
20ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /152 رقم8.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ حسن كاشف الغطاء ، أحد علماء النجف ، نجل المرجع الديني الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، ولد وتوفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «أنوار الفقاهة» .