- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني ، أحد مراجع الدين في قم ، مؤلّف كتاب «فقه الحج» .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ لطف الله ابن الشيخ محمّد جواد ابن المولى عباس الصافي الكلبايكاني.
والده
الشيخ محمّد جواد، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فقيه، ومصنّف أديب، وفاضل جليل، من حسنات العصر»(2).
ولادته
ولد في التاسع عشر من جمادى الأُولى 1337ﻫ في كلبايكان ـ التابعة لمحافظة إصفهان ـ بإيران.
دراسته وتدريسه
أنهى دراسة مرحلتي المقدّمات والسطوح في كلبايكان، ثمّ سافر إلى قم عام 1360ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى النجف عام 1364ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ رجع إلى قم، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
والده الشيخ محمّد جواد، أبو زوجته السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، السيّد حسين البروجردي، السيّد محمّد تقي الخونساري، السيّد الحجّة الكوهكمري، السيّد صدر الدين الصدر، الشيخ محمّد كاظم الشيرازي، السيّد جمال الدين الكلبايكاني، الشيخ محمّد علي الكاظمي.
من تلامذته
نجله الشيخ محمّد حسن.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال السيّد أبو الحسن الإصفهاني في إجازة الأُمور الحسبية له ما معرّبه: «لا يخفى أنّ جناب المستطاب، مروّج أحكام الشريعة، ثقة الإسلام، الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني سلّمه الله تعالى، من أجلّة الفضلاء، وأعاظم الطلّاب، صاحب الصلاح والسداد، ومحلّ الوثوق والاعتماد، هو من قبلنا مجاز ومأذون في التصدّي للأُمور الحسبية الراجعة للفقيه والمجتهد…»(3).
2ـ قال السيّد الخامنئي في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى نبأ وفاة الفقيه العظيم الشأن، والمرجع البصير، حضرة آية الله الحاج الشيخ لطف الله صافي الكلبايكاني (رضوان الله عليه)، كان سماحته أحد أركان الحوزة العلمية في قم، وأحد البارزين في العلم والعمل، وأكثر علماء الدين خبرةً في تلك الحوزة المباركة»(4).
3ـ قال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الربّاني، شيخ الفقهاء، آية الله العظمى الصافي الكلبايكاني (قدس سره)، ذلك الرجل العظيم الذي كان من أبرز طلّاب آية الله العظمى البروجردي (قدس سره)، وكان من أفضل الفقهاء في عصرنا، ترك أعمالاً عديدة في مجالات مختلفة، منها: كتبه الفقهية والكلامية، محاربته للفرق المنحرفة، إنشاء وتجديد المباني الدينية مثل مسجد الإمام الحسن العسكري (ع) الكبير»(5).
4ـ قال السيّد محمّد صادق الروحاني في بيان تعزيته: «ننعى الى أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) خاصّة، وإلى عموم المسلمين عامّة، رحيل عالم جليل، من العلماء الذين بذلوا حياتهم في تثبيت عقائد المؤمنين، ونشر علوم الدين الحنيف»(6).
5ـ قال الشيخ محمّد إسحاق الفيّاض في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الجليل آية الله الحاج الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني، إنّ فقدان هذا العالم الكبير يُعَدُّ خسارة للحوزات العلمية ولعموم الشيعة»(7).
6ـ قال الشيخ جعفر السبحاني في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الربّاني، المحقّق الكبير، الفقيه المشهور، المدافع عن الإسلام وأهل البيت (عليهم السلام)، المرحوم آية الله العظمى الشيخ الصافي.
ودأب هذا العالم العظيم ولأكثر من 70 عاماً على التدريس والتأليف، وترك مؤلّفات هامّة وقيّمة، فهو مصداق لقوله: ثُلم في الإسلام ثلمة»(8).
7ـ قال السيّد موسى الشبيري الزنجاني في بيان تعزيته: «لقد أمضى هذا الفقيه الكبير والشديد الإخلاص لمولانا ولي العصر (عجّل الله فرجه الشريف) عمره المبارك في نشر تعاليم الإسلام النورانية، وتعاليم مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، ومجابهة الأفكار والتيّارات المنحرفة، وترك لنا كمّاً كبيراً من الحسنات وأعمال الخير، من تربية الفضلاء إلى التصنيفات، والكتب القيّمة، والخدمات الاجتماعية، ولا يمكن نسيان الخدمات الجليلة التي قدّمها هذا المرجع الكبير للحوزات العلمية، وللباحثين، ولمبلّغي مذهب الشيعة…»(9).
8ـ قال الشيخ بشير النجفي في بيان تعزيته: «تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير…. لقد كان فقيدنا الراحل علماً من أعلام الدين في العالم الإسلامي، وقد عُرف عنه قوّة الولاء لأهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام)، ولطالما سعى جاهداً بمواقفه وقلمه للدفاع والذود عن الإسلام والمسلمين…»(10).
9ـ قال الشيخ شمس الدين الواعظي في بيان تعزيته: «بوفاة العلم العامل آية الله العظمى الشيخ… الذي أفنى عمره في نشر علوم أهل البيت(عليهم السلام)، والدفاع عن عقيدتهم الغرّاء، والاهتمام بنشر الفضيلة بين طلبة العلوم الدينية…»(11).
من مناصبه
* كان عضواً في مجلس صيانة الدستور.
* كان عضواً في مجلس خبراء القيادة في دورته الأُولى.
من نشاطاته
إنشاء وتجديد المباني الدينية، كمسجد الإمام الحسن العسكري (ع) في قم.
أخوه
الشيخ علي، قال عنه السيّد الخامنئي في بيان تعزيته: «كان هذا الفقيه الجليل من التلامذة البارزين للمرحوم آية الله العظمى البروجردي أعلى الله مقامه، وقضى عمره المبارك في خدمة العلم والدين»(12).
أبو زوجته
السيّد محمّد رضا الكلبايكاني، قال عنه السيّد الخامنئي في بيان تعزيته ما معرّبه: «تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الكبير، الفقيه الرسالي، المرجع العظيم، العبد الصالح، والتقي النقي الزكي، آية الله العظمى الحاج السيّد محمّد رضا الكلبايكاني قدّس الله نفسه، وأعلى الله مقامه، بعد عمر قضاه بالأعمال الخيّرة»(13).
صهره
الشيخ علي الكريمي الجهرمي، فقيه عالم جليل، مؤلّف مكثر، من مؤلّفاته الدرّ المنضود في أحكام الحدود (مجلّدان)، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم، وله دروس في التفسير وشرح نهج البلاغة والأخلاق والحديث، من أئمّة الجماعة، ومؤسّس مؤسّسة راسخون لطباعة ونشر الكتب الدينية والثقافية.
من أولاده
الشيخ محمّد حسن، عالم فاضل مؤلّف، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم.
من مؤلّفاته
فقه الحج (4 مجلّدات)، منتخب الأثر في أحوال الإمام الثاني عشر(عليه السلام) (3 مجلّدات)، لمحات في الكتاب والحديث والمذهب (3 مجلّدات)، بيان الأُصول (تقرير درس أُستاذه السيّد البروجردي) (3 مجلّدات)، فضائل العترة الطاهرة (3 مجلّدات)، هداية العباد (رسالته العملية) (مجلّدان)، جلاء البصر لمَن يتولّى الأئمّة الاثني عشر (عليهم السلام)، الرسائل الخمس من فقه الإمامية، أشعة من عظمة الإمام الحسين(عليه السلام)، الشعائر الحسينية، النهضة الحسينية وعلم الإمام، فقه الخمس، القول الفاخر في صلاة المسافر، القول التام في صلاة المأموم والإمام، هداية السائل، أمان الأُمّة من الضلال والاختلاف، مع الخطيب في خطوطه العريضة، صوت الحقّ ودعوة الصدق، العقيدة بالمهدية، أحاديث افتراق المسلمين على ثلاث وسبعين فرقة، إيران تسمع فتُجيب، إرث الزوجة، تفسير آية التطهير والإنذار، عصمة الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام).
من مؤلّفاته باللغة الفارسية: سلسلة مباحث إمامت ومهدويت (4 مجلّدات)، معارف دين (3 مجلّدات)، جامع الأحكام (مجلّدان)، آيين قضاوت در إسلام، أحكام نوجوانان، حسين شهيد آكاه ورهبر نجات بخش إسلام، سفر نامه حج، نوين أمن وأمان، عقيده نجات بخش، انتظار عامل مقاومت وحركت، فروغ ولايت، نظام إمامت ورهبري، أصالت مهدويت، راه اصلاح، الهيات در نهج البلاغة، ولايت تكويني وتشريعي، تاريخ حوزهاي شيعي، نظام إمامت وأُمّت، رساله توضيح المسائل.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في التاسع والعشرين من جمادى الآخرة 1443ﻫ في قم، وصلّى على جثمانه صهره الفقيه الشيخ علي الكريمي الجهرمي، ثمّ نُقل إلى كربلاء، ودُفن في الصحن الحسيني للإمام الحسين(ع).
رثاؤه
أرّخ الشيخ عبد المنعم شرارة عام وفاته بقوله:
مُذْ لاحَ رِزؤُكَ كادَ القلبُ يَنفَطِرُ ** يا صَافِيَاً في زمانٍ جُلُّه كَدَرُ
نَعَتكَ حَوْزَاتُ قُمٍ والغري ومَا ** گُلْبَايِگَانُ لها من بَعدِكُم قَررُ
يا طيّبَ القلبِ يا خُلقاً سما ألَقاً ** يا عالماً عاملاً قد غالَهُ القَدرُ
أبكيتَ عينَ الهُدى يا مَن دَأبتَ لها ** مدافعاً عن حياضِ الدينِ تنتصرُ
وفي الجِنانِ بِقربِ الآلِ مُبتَهِجَاً ** بالبِشرِ أَرَّختُ يا صافٍ لكَ الظَفَرُ
بيان تعزية السيّد السيستاني بمناسبة وفاته ما معرّبه
«تلقّيت ببالغ الأسى والأسف نبأ رحيل العالم الربّاني المرجع الديني آية الله الحاج الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (رضوان الله عليه).
إنّ فقدان سماحته الذي كان يُعَدُّ من أركان الحوزة العلمية المقدّسة في قم، وحسنات هذا الزمان، ومن المتميِّزين في خدمة الدين والمذهب لهو خسارة فادحة.
وإنّني إذ أُعزّي في هذا المصاب الجلل إمامنا صاحب العصر (أرواحنا فداه)، والعلماء الأعلام، وأقرباء الفقيد السعيد وسائر محبّيه، أسأل الله تعالى له علوّ الدرجات، وأن يُلهم ذويه الصبر الجميل والأجر الجزيل، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم»(14).
الهوامش
1ـ اُنظر: الموقع الإلكتروني لمكتب المترجم له باللغة الفارسية، لمحات في الكتاب والحديث والمذهب: مقدّمة الكتاب 1 /3.
2ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /331 رقم677.
3ـ عندي صورة الإجازة.
4ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي.
5ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ مكارم الشيرازي باللغة الفارسية.
6ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الروحاني.
7ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ الفيّاض باللغة الفارسية.
8ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ السبحاني باللغة الفارسية.
9ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الشبيري الزنجاني.
10ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ بشير النجفي.
11ـ الموقع الإلكتروني لمكتب الشيخ الواعظي.
12ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي باللغة الفارسية.
13ـ المصدر السابق.
14ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد السيستاني باللغة الفارسية.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني ، أحد مراجع الدين في قم ، ولد في كلبايكان ، توفي في قم ، ودفن في كربلاء ، مؤلّف كتاب «فقه الحج» (4 مجلّدات) .