الشيخ محسن خنفر

حياة العلماء

وقت المطالعة : 4 دقیقة

بواسطة : امین نجف

0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ محسن خنفر ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «مقاصد النجاة» .

اسمه ونسبه

الشيخ محسن ابن الشيخ محمّد بن خَنفَر النجفي.

ولادته

ولد عام 1176ﻫ في عفك ـ التابعة لمحافظة الديوانية ـ بالعراق.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في النجف، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

وكان متخصّصاً في تدريس الطبّ اليوناني والعلوم الرياضية والحكمة والأدب والتاريخ والشعر.

قال عنه تلميذه السيّد محمّد الهندي في نظم اللآل: «كان إذا درّس أتى بما له دخل من سائر العلوم في المطلب، وإذا ذكر الأحاديث ذكرها بأسانيدها محفوظة، وكان وحيد زمانه في علم الرجال، إن لم يكن كذلك في غيره من سائر الفنون المشهورة، وكان يُحافظ على متن الحديث ويستدرك على وسائل الحرّ العاملي تحريف الواو بالفاء وبالعكس».

من أساتذته

1ـ الشيخ محمّد رضا نجف، 2و3ـ الشيخ كاشف الغطاء ونجله الشيخ موسى.

من تلامذته

1ـ الشيخ جواد نجف، 2ـ الشيخ محمّد طه نجف، 3و4ـ الأخوان السيّد محمّد والسيّد علي الهندي، 5و6ـ الأخوان الميرزا علي والميرزا حسين الخليلي، 7ـ الشيخ أحمد المشهدي، 8ـ الشيخ عبد رضا الطفيلي، 9ـ السيّد رضا الطالقاني، 10ـ الشيخ حسين الخاقاني، 11ـ الشيخ قاسم الحارثي العاملي، 12ـ السيّد أبو طالب القائني، 13ـ السيّد أبو القاسم الخونساري، 14ـ الشيخ جعفر الشيخ علي كاشف الغطاء، 15ـ الشيخ محمد مهدي الكجوري، 16ـ السيّد مهدي الحسني الخوئي، 17ـ الشيخ جواد محيي الدين، 18ـ الميرزا محمّد حسن الآشتياني، 19ـ الشيخ محمّد لائذ، 20ـ الشيخ محسن عليوي، 21ـ السيّد عباس الموسوي الكلبايكاني، 22ـ السيّد محمّد السيّد محسن الأعرجي، 23ـ الشيخ مرتضى قلي خان، 24ـ السيّد هاشم السيّد مير شجاعة علي الهندي.

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «الشيخ محسن من أهل خنفر، عالم جليل، كان ساكناً في أرض الغري، أُعجوبة الزمان، كثير الحفظ، ، ورعاً تقيّاً، مشغولاً بالتدريس والتأليف والزيارة، كما هو حال علماء النجف، طُوبى لهم وحُسن مآب»(1).

2ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «الفقيه النبيه المتبحّر الماهر، الشيخ محسن خنفر(طاب ثراه)، وكان من رجال علم الرجال»(2).

3ـ قال الشيخ علي الخاقاني في رجاله: «من مشاهير العلماء في الدراية والرواية والرجال»(3).

4ـ قال الشيخ البلادي في الأنوار: «العالم العامل الأفخر»(4).

5ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «عالم علّامة، وفقيه فهّامة، ومحدّث كبير، ورجالي خبير، طويل الباع، كثير الاطّلاع، حسن الاستحضار، لم يكن في عصره مَن يُدانيه في التبحّر في الفقه والحديث والرجال… وبالجملة، كان عالماً متبحّراً قلّ في المتأخّرين نظيره إلّا الشيخ أسد الله صاحب المقابيس»(5).

6ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «قال الأُستاذ الحاج ميرزا حسين الخليلي النجفي: إنّ الشيخ عالم محقّق فقيه أُصولي بارع خبير، متتّبع لعلم الرجال والحديث، بحّاثة زمانه، ومقامه الرفيع أوسع وأسمى من أن يشرحه مترجم، وكان حافظة زمانه»(6).

7ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان من العلماء الكبار، والمدرّسين في علوم الفقه والأخبار»(7).

8ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «قال تلميذه السيّد محمّد الهندي في نظم اللآل في علم الرجال: «أُستاذي الثقة الضابط التقي الورع العالم العلّامة، كنت لا أسأله عن شيء إلّا وجدت له جواباً حاضراً مع حفظ المستند»(8).

9ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «هو أشهر أفراد هذه الأُسرة، وأجلّها ذكراً، وأبعدها صيتاً، وهو الذي رفع ذكرها، وأقام دعائم مجدها، وجعل لها مكانة علمية، ومنزلة في الفضل»(9).

10ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «كان من الفقهاء المتبحّرين المعاصرين لصاحب الجواهر، وصار مرجعاً بعده»(10).

11ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان رحمه الله من أجلّة العلماء المحقّقين، وأعاظم الفقهاء المجتهدين، كثير الذكر، دائم الطهارة والفكر، بالغاً في العلم والتقوى منزلة عظيمة، ومرتبة فخيمة»(11).

12ـ الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم محقّق فقيه أُصولي محدّث متكلّم رجالي خبير، متضلّع في الفقه والحديث والرجال، كثير الاطّلاع، واسع المعرفة، ورع تقي صالح زاهد ناسك، بحّاثة زمانه، وفقيه عصره، وكان زاهداً مترفّعاً، خشن الملبس والمأكل، شديد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»(12).

من صفاته وأخلاقه

مرض(قدس سره) في أُخريات حياته مرضاً أجلسه في البيت وألزمه الفراش، وطال به المرض إلى أن تُوفّي، وكان في فترة مرضه لا يمتلك ما يسدّ به حتّى قوت عائلته.

ونقلوا أنّه جيء للشيخ الأنصاري(قدس سره) بكيس كبير مملوءاً بالليرات الذهبية، وبدون أن يفتحه الشيخ الأنصاري قال: احملوه إلى الشيخ محسن خنفر، فأتوا به إلى الشيخ خنفر فقال: ما هذا؟ قالوا: الشيخ الأنصاري يبلّغكم السلام ويقول هذا لك، فسأل عمّا فيه؟ قالوا: ليرات ذهبية، فجلس الشيخ خنفر وفتح الكيس وأخذ ليرة واحدة، وأرجع المتبقّي منها في الكيس وقال: ارجعوا به إلى الشيخ الأنصاري، فهذا المقدار الذي أخذته يكفيني حاليّاً.

وعندما أرجعوا الكيس إلى الشيخ الأنصاري قام بتوزيع ما فيه على الفقراء والأيتام، وبعد أيّام تُوفّي الشيخ خنفر، وتبيّن أنّ المقدار الذي أخذه من الليرة كانت حاجته وحاجة عائلته للأيّام المتبقية من حياته(13).

من أولاده

1ـ الشيخ أحمد، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «كان من أهل الفضل، معروفاً في عصر والده العلّامة بالعلم، مشاراً إليه بالنبوغ والسبق»(14).

2ـ الشيخ محمّد حسن، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «هو شقيق الشيخ أحمد وعدله في العلم والفضل، وصنوه في العبقرية والنبوغ، غير أنّ أشعة والده ضافية عليه وحاجبة لنوره، كان معروفاً بالورع والتقوى كأخيه وأبيه»(15).