موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الكاظم (ع) - مدائحه ومراثيه
عن مستسرِّ غيبه المكنون
والمظهر الاتمُّ للكنز الخفيِّ
فلا يزال باطناً ولم يزل
كالدُّرة البيضاء وهي في الصَّدف
نقطة قطب حلقة الوجود
«وكان عرضه على الماء» بدا
في جبروته وكبريائه
على الكبير المتعالي الشّأن
اذا تلى الآيات في صلاته
وهو على ما هو من خضوعه
عند سجوده اذا تدلّى
مذ بلغ الغايات في تجرُّده
والمسك كلٌّ المسك في ختامه
وصاحب الضَّراعة الجميلة
بنوره الزّاهر في السُّجود
سحائب الرَّحمة مستشيرة
عن قوسي النُّزول والصُّعود
لله والفناء في مراده
يفصح صدقاً وهو في السُّجون
هو اسمه الاعظم وهو مختفي
او في حجاب القدس ناموس الازل
او في محيط الكبرياء والشَّرف
واشرقت من حلق القيود
ومذ على الجسر غدا مصفَّداً
يمثِّل المبدء في ثنائه
تكبيره من افصح البيان
يمثِّل المنزل في آياته
يمثِّلُ العظيم في ركوعه
كما يمثِّلُ العليَّ الاعلى
يمثِّل المشهود في تشهُّده
يمثل النَّبِّي في سلامه
وهو حليف السَّجدة الطَّويلة
وازهرت عوالم الوجود
وكان من دموعه الغزيرة
يعرب في القيام والقعود
وفي قيوده عن انقياده