- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

اسمه ونسبه(1)
الشيخ محمّد علي ابن الميرزا أبي القاسم بن محمّد تقي الغروي الأُردوبادي.
والده
الميرزا أبو القاسم، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً فقيهاً تقيّاً ورعاً، خشناً في ذات الله، أحد مراجع التقليد في آذربايجان وقفقاسيا»(2).
ولادته
ولد في الحادي والعشرين من رجب 1312ﻫ بمدينة تبريز في إيران.
دراسته وتدريسه
سافر مع والده إلى النجف الأشرف، وعمره أربع سنوات، وبها بدأ بدراسة العلوم الدينية، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء في النجف.
من أساتذته
شيخ الشريعة الإصفهاني، الشيخ الكُمباني، والده الميرزا أبو القاسم، السيّد عبد الهادي الشيرازي، الشيخ ضياء الدين العراقي، الشيخ محمّد جواد البلاغي، السيّد محمّد هادي الحسيني الخراساني، السيّد علي ابن الميرزا الشيرازي الكبير، الشيخ عبد الله المامقاني.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «العالم الفاضل الأديب البارع الشاعر المتبحّر الخبير»(3).
2ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «فاضل، اشتمل على فضل جمّ وعلم غزير، وشارك في فنون مختلفة، واتّسم بأحسن صفة إلى تُقى طارف وتليد، وحسب موروث وجديد، اجتمعت به كثيراً، وعاشرته طويلاً، فرأيت منه الرجل المتقدّم الفهم، الغزير العلم، الحصيف الذكر، المصنّف الشاعر»(4).
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم متضلّع، وفقيه بارع، وأديب كبير… عالم ضخم، وشخصية فذّة، ورجل دين مثالي، وقد لا نكون مبالغين إذا وصفناه بالعبقرية»(5).
4ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «عالم جليل، وأديب معروف، وشاعر مقبول… والمترجم له شخصية علمية أدبية فذّة، طلعت في عالمها طلوع النجم المتوقّد، فقد دخل معارك أدبية، ومغامرات دينية، واشتغل في تعزيز العقيدة المشوبة بالعاطفة زمناً طويلاً، وانتصر إلى معظم الحقائق انتصاراً قويّاً»(6).
5ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مؤرّخ فقيه أُصولي حكيم فيلسوف شاعر جليل مكثر أديب متبحّر خبير… كان ورعاً عفيفاً زاهداً عابداً، لم تفته قراءة زيارة عاشوراء، وكان متصلّباً في دينه، وحبّه وتفانيه في محبّة العترة الطاهرة(عليهم السلام)، ولم ترفق به الدنيا وضايقته بصور شتّى»(7).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، فمن شعره في مدح الإمام علي(ع):
«لقد وضّح الهدى في يومِ خُمٍ ** ينوءُ بعبئِهِ النبأُ العظيم
فغضّت طرفَها عنهُ نميرٌ ** كما عن رشدِهِ ضلّت تميم»(8).
من أصهاره
السيّد محمّد جواد السيّد محمّد تقي التبريزي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «وهو اليوم من علماء النجف، وأئمّة الجماعة، ومن مدرّسي الفلسفة»(9).
من أسباطه
1ـ السيّد محمّد تقي السيّد محمّد جواد التبريزي، قال عنه أُستاذه السيّد الخوئي في رسالته له: «جناب العالم الفاضل العلّامة السيّد محمد تقي التبريزي دام موفّقاً، بعد التحية الطيّبة والدعاء لكم بدوام الصحّة ومزيد التوفيق… نسأل الله تعالى أن يوفّقكم لما فيه الخير والصلاح… »(10).
2ـ السيّد جمال الدين السيّد محمّد جواد التبريزي، كان فاضلاً جليلاً، ومحاضراً جيّداً، ومبلّغاً إسلاميّاً، مارس القضاء فترة في الجمهورية الإسلامية، أسّس أوّل مسجد للشيعة باسم الإمام الرضا (عليه السلام) في بروكسل عاصمة بلجيكا، واستبصر على يده المئات من المغاربة المهاجرين.
3ـ السيّد محمّد رضا السيّد محمّد جواد التبريزي، كان عالماً فاضلاً جليلاً، من أساتذة البحث الخارج في حوزة قم.
4ـ الشهيد السيّد عماد الدين السيّد محمّد جواد التبريزي، كان فاضلاً مجاهداً، ومبلّغاً ناجحاً، وكيلاً عن الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر إلى مدينة القرنة في محافظة البصرة.
5ـ السيّد محسن السيّد محمّد جواد التبريزي، فاضل جليل، مارس التدريس في الحوزة والجامعة، وإمام جماعة مسجد الإمام الحسين(ع) بقم المقدّسة، خطيب حسيني ناجح، ومحاضر جيّد، مارس التبليغ الإسلامي في عدّة دول منها: إيران، المانيا، البرازيل، استراليا.
من مؤلّفاته
علي وليد الكعبة، الكلمات التامّات في المظاهر العزائية والشعائر الحسينية، سبائك التبر فيما قيل في الإمام الشيرازي من الشعر، حياة السيّد محمّد سبع الدجيل ابن الإمام الهادي(ع)، سبيك النضّار في شرح حال شيخ الثار المختار، الأنوار الساطعة في تسمية حجّة الله القاطعة، السبيل الجدد إلى حلقات السند، المثل الأعلى في ترجمة أبي يعلى، الدرّة الغروية والتُحفة العلوية، حياة إبراهيم بن مالك الأشتر، تفسير سورة الإخلاص، الحدائق ذات الأكمام، حرمة حلق اللحية، الرد على الوهّابية، الرد على البهائية، الرياض الزاهرة، الحديقة المبهجة، الروض الأغن، زهر الرياض، زهر الرُبى، ديوان شعر.
وأخيراً طبعت العتبة العبّاسية جميع مؤلّفاته ضمن موسوعة الأُردوبادي في خمسة وعشرين مجلّداً.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الأوّل من صفر 1380ﻫ بكربلاء المقدّسة، ونُقل إلى النجف الأشرف، ودُفن في الصحن الحيدري للإمام علي(ع).
رثاؤه
أرّخ السيّد محمّد حسن الطالقاني عام وفاته بقوله:
«الأُردوبادي قضی فنکّست ** مدارسُ العلمِ لهُ أعلامَها
قد کانَ مفرداً بفضلِهِ وقد ** فاقَ بتقوی ونُهی کرامَها
أخلصَ في أعمالِهِ فطأطأت ** لهُ بنو الفضلِ جمیعاً هامَها
قد أُثکلت معاهدُ الشرعِ بهِ ** فأرّخوا بل خسرت إمامَها»(11).
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 9 /438.
2ـ المصدر السابق 2 /410 رقم287.
3ـ الكنى والألقاب 2 /20.
4ـ الطليعة من شعراء الشيعة 2 /275 رقم283.
5ـ طبقات أعلام الشيعة 16 /1332 رقم1864.
6ـ شعراء الغري 10 /95.
7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1/حرف الألف.
8ـ الكنى والألقاب 2 /21.
9ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /321 رقم659.
10ـ عندي صورة الرسالة.
11ـ طبقات أعلام الشيعة 16 /1335 رقم1864.
بقلم: محمد أمين نجف