في هذا الكتاب دلالات على علمه وجلاله وكماله وأمانته وعدالته ووثاقته، حيث أذن له في الإفتاء والتعليم.
قوله لمعاوية بعد استشهاد الإمام الحسن(ع)
«روي أنّ قُثم بن عباس وفد على معاوية فأطال عنده المكث، ثمّ دخل عليه يوماً فرأى وجه معاوية يتهلّل بالسرور والبُشرى ووجوه أهله وهو ظاهر عليهم، فلمّا جلس ابن عباس قال له معاوية: أتدري يا بن عباس ما حدث في أهلك؟ قال: الله العالم، غير أنّي أرى السرور في وجهك ووجوه جلسائك وأهلك، فما هو ؟
فقال: مات الحسن بن علي. فقال له ابن عباس: ما زاد ما نقص من أجله في عمرك، ولا سدّ حفرتك، ولقد رُزينا بأعظم رزية بالنبي(ص)، فما ضيّعنا الله بعده، ووالله لا دخلت المدينة بعده أبداً. وقام فخرج كئيباً محزوناً»(7).
استشهاده
استُشهد عام 56ﻫ في فتح سمرقند، ودُفن فيها، وقبره معروف يُزار.
ـــــــــ
1ـ اُنظر: البداية والنهاية 8/ 85، الاستيعاب 3/ 1304 رقم1266، تاريخ اليعقوبي 2/ 237.