نبذة عن حياة عبد المطلب بن هاشم جدّ النبي (ص)

نبذة عن حياة عبد المطلب بن هاشم جدّ النبي (ص)

کپی کردن لینک

عبد المطلب بن هاشم الذي يُعد من أبرز شخصيات قريش في الجاهلية، هو جد النبي محمد (ص) من جهة أبيه، وعبد المطلب كان له مكانة مرموقة في تاريخ مكة والقبائل العربية. وُلد عبد المطلب تقريبًا في نهاية القرن الخامس الميلادي، وتوفي حوالي عام 578 ميلادي. وتميز عبد المطلب بدوره الهام في توحيد قبيلة قريش وجعلها في مكانة قيادية، حيث أصبح رئيسًا على مكة قبل ظهور الإسلام. لقد ترك عبد المطلب بصمة عظيمة في تاريخ مكة، وذكر عبد المطلب عشر مرات ليكون واضحًا أن شخصية عبد المطلب كانت محورية وأساسية في ذلك العصر.

نسب السيد عبد المطلب

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): {نَحْنُ‏ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ‏ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا وَ عَلِيٌّ وَ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الْمَهْدِي}.‏[1]

عبد المطلب هو ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، ونسبه ينتهي إلى إسماعيل (ع)، وهو من أصول قريش. كان ينتمي إلى بني عبد الدّار من قريش.

كان عبد المطلب (ع)، ابن “هاشم بن عبد مناف”، جد النبي محمد (ص)، أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في حماية النبي وتمهيد الطريق لظهور الدين الإسلامي الحنيف للنبي (ص).

كان اسم عبد المطلب “شيبة” وكنيته “أبو الحارث” ويقال: لعبد المطلب عشرة أسماء تعرفه بها العرب و ملوك القياصرة و ملوك العجم و ملوك الحبشة فمن أسمائه عامر و شيبة الحمد و سيد البطحاء و ساقي الحجيج و ساقي المغيث و غيث الورى في العام الجدب و أبو السادة العشرة و عبد المطلب و حافر زمزم و ليس ذلك لمن تقدمه.‏[2] وكانت قريش تقول: عبد المطلب‏ ابراهيم‏ الثاني‏.[3]

كانوا فخورين بوجود مثل هذا الجد، وفي ساحة المعركة كانوا يرتجزون هكذا: “أنا النبي حقًا، وهذا ليس كذبًا. أنا ابن عبد المطلب.[4]

كان لدى السید عبد المطلب (ع) عشرة أبناء وست بنات، وأبناؤه هم: عبد الله (والد رسول الله صلّی الله علیه وآله)، أبو طالب (والد الإمام علي علیه السّلام)، الزبير، عبد الكعبة، الحارث (الابن الأكبر)، قثم، حمزة، العباس، هندار، وأبو لهب. أما البنات فهن: صفية، أم حكيم، عاتكة، برة، أميمة، أروى.[5]

ولادة السيد عبد الملطب وطفولته

هو شيبة أو عبد المطّلب بن هاشم جدّ محمّد رسول اللّه، و كان سيّد بني هاشم في زمنه و سيّد قريش كلها و كبيرها. و يبدو أن ولادة عبد المطلب كانت في المدينة عام ١٢٥ ق. ه‍. (٥٠٠ م). و قيل بل ولد في مكّة و نشأ في المدينة. أما وفاته فكانت في عام ٤٥ ق. ه‍.  (٥٧٨ م)، يوم كان محمد رسول اللّه في الثامنة من عمره. (فروخ)[6] وهو من الأسر الرفيعة في قريش، وكان من قبيلة قريش ذات النفوذ العظيم في مكة.

كانت والدة السید عبد المطلب، سلمى بنت عمرو، أرقى وأشرف سيدة في عصرها. كانت ابنة “عمرو بن لبيد الخزرجي” من العائلة الشريفة في المدينة.[7]

دور السيد عبد المطلب الاجتماعي

كان من الأفراد الذين قاموا بتحالفات مهمة لحماية مكة، ومنها تحالفات مع قبائل أخرى، مما عزز مكانته ونفوذه. كان من تجار مكة المعروفين، ويقال إنه كان صاحب مال ونفوذ كبير، واستُخدم أحيانًا في الوساطات التجارية والسياسية

وَكَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أَحْسَنَ قُرَيْشٍ وَجْهًا وَأَمَدَّهُ جِسْمًا وَأَحْلَمَهُ حِلْمًا وَأَجْوَدَهُ كَفًّا وَأَبْعَدَ النَّاسِ مِنْ كُلِّ مُوبِقَةٍ تُفْسِدُ الرِّجَالَ، وَلَمْ يَرَهُ مَلِكٌ قَطُّ إِلَّا أَكْرَمَهُ وَشَفَّعَهُ، وَكَانَ سَيِّدَ قُرَيْشٍ حَتَّى هَلَكَ}. سافر هاشم للتجارة إلى اليمن، وهناك توفي. وبعد وفاته، انتقلت مهام الرفادة والسقاية إلى عبد المطلب. كانت هاتان المهنتان في يد عمه المطلب. وعندما حفر بئر زمزم، كان يحمل الماء للحجاج من زمزم إلى عرفات.[8]  أطعم عبد المطلب الناس في المجاعة حتى أطعم الطيور ووحوش الجبال. قال أبو طالب في هذا الشأن: طير فضلنا إذا جعلت أيدي المفيضين ترعد. عندما يبخل الكرماء، نطعم الناس لدرجة أن الطيور تأكل من فائض طعامنا.[9]

عندما كان عبد المطلب يحفر البئر، وبسبب عراقيل قريش، نذر أنه إذا رزقه الله عشرة أبناء، فإنه سيضحي بأحدهم لله أمام الكعبة شكراً له، وبعد سنوات، وقعت القرعة على عبد الله، ابنه العاشر ووالد النبي الأكرم (ص)؛ ولكن بضغط من الناس وزعماء قريش، اضطر عبد المطلب إلى إيجاد حل لهذه المشكلة، وفي النهاية ضحى بمائة جمل بدلاً من عبد الله.[10]  أول من أقام الرفادة عبد المطلب و هو الذي حفر بئر زمزم و كانت مطمومة، و استخرج منها الغزالين الذهب اللذين عليهما الدر و الجوهر و غير ذلك من الحلى و سبعة أسياف و خمسة دروع سوابغ، فضرب من الأسياف باب الكعبة و جعل أحد الغزالين الذهب صفائح الذهب و جعل الآخر في الكعبة.[11]

جيش أبرهة والسيد عبد المطلب

بعث أبرهة قاصدا إلى مكّة و قال له: ابحث عن كبير القوم و قل له إنّ أبرهة ملك اليمن يدعوك. أنا لم آت لحرب، بل جئت لأهدم هذا البيت، فلو استسلمتم، حقنت دماؤكم. جاء رسول أبرهة إلى مكّة و بحث عن شريفها فدلوه على عبد المطلب، فحدثه بحديث أبرهة، فقال عبد المطلب، نحن لا طاقة لنا بحربكم، و للبيت ربّ يحميه.

ذهب عبد المطلب مع القاصد إلى النجاشي، فلما قدم عليه جعل النجاشي ينظر إليه و راقه حسنه و جماله و هيبته، حتى قام من مكانه احتراما و جلس على الأرض و اجلس عبد المطلب إلى جواره لأنّه ما أراد أن يجلس عبد المطلب على سرير ملكه ثمّ قال لمترجمه اسأله ما حاجتك؟ قال عبد المطلب: نهبت إبلي فمرهم بردّها عليّ. فاندهش أبرهة و قال لمترجمه: قل له إنّه احتل مكانا في قلبي حين رأيته، و الآن قد سقط من عيني. أنت تتحدث عن إبلك و لا تذكر الكعبة و هي شرفك و شرف أجدادك، و أنا قدمت لهدمها؟! قال عبد المطلب: أنا ربّ الإبل، و للبيت ربّ يحميه؟! عاد عبد المطلب إلى مكّة، و أخبر أهلها أن يلجأوا إلى الجبال المحيطة بها، و ذهب هو و جمع معه إلى جوار البيت ليدعو فأخذ حلقة باب الكعبة و انشد أبياته المعروفة:

لا همّ إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك لا يغلبن صليبهم و محالهم أبدا محالك جروا جميع بلادهم و الفيل كي يسبوا عيالك و لا همّ إن المرء يمنع رحله فامنع عيالك و انصر على آل الصليب و عابديه اليوم آلك.

ثمّ لاذ عبد المطلب و جمع من قريش بإحدى شعاب مكّة و أمر أحد ولده أن يصعد على جبل أبو قبيس ليرى ما يجري. عاد الابن مسرعا إلى أبيه و أخبره أن سحابة سوداء تتجه من البحر (البحر الأحمر) إلى أرض مكّة. استبشر عبد المطلب و صاح: «يا معشر قريش ادخلوا منازلكم فقد أتاكم اللّه بالنصر من عنده».[12]

السيد عبد المطلب كان حنيفا مسلما

وقد حافظ في أوساط العرب الجاهليين الذين كانوا يحبون العادات اللاإنسانية، على نبل أخلاقه وكمالاته، ونهض لمحاربة أنواع الفساد. مثل: عبادة الأصنام، والزواج بالمحارم، وشرب الخمر، وعشرات الأعمال غير الأخلاقية، ودعا الناس دائمًا إلى التوحيد، والوفاء بالنذر والعهد، والابتعاد عن الذنوب. وقد أرسى سننًا وعادات حظيت لاحقًا بتأييد الوحي؛ مثل دفع مائة ناقة دية، وحرمة نكاح المحارم، ودخول بيوت الآخرين من أبوابها الأصلية، وقطع يد السارق، والنهي عن وأد البنات، والمباهلة، وإقامة الحد على الزاني، والقرعة في الأمور الصعبة، وإكرام الضيف، ودفع تكاليف الحج من الأموال الطاهرة، والنهي عن الطواف بالبدن العاري، وتعظيم الأشهر الحرم، ونفي النساء المشهورات بالزنا، و…

عن الإمام الصادق (ع): عن آبائه، عن علي بن أبي طالب (ع)، قال: {قال رسول الله (ص): في وصيته: يا علي! إن عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن، أجراها الله له في الإسلام: حرم نساء الآباء على الأبناء، فأنزل الله تعالى: ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء}.[13] ووجد كنزًا وأخرج خمسه وتصدق به، فأنزل الله: {واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه…}.[14] ولما حفر زمزم، خصصها لسقاية الحجاج، فأنزل الله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر}.[15]

وقد جعل دية القتل مائة ناقة، وقد أجرا الله ذلك في الإسلام. ولم يكن للطواف عدد محدد عند قريش، وقد سن عبد المطلب سبعة أشواط، وقد أجرا الله ذلك في الإسلام. يا علي! لم يكن عبد المطلب يستقسم بالأصنام، ولم يكن يعبد الأصنام، ولم يكن يأكل مما يذبح للأصنام، وكان يقول: أنا على دين أبي إبراهيم.[16]

السيد عبد المطلب كان مدافعا وسندا للنبي (ص)

كان عبد المطلب يوصي لأبي طالب: {يَا أَبَا طَالِبٍ! إِنَّ لِهَذَا الْغُلَـامِ لَشَأْناً‌ عَظِيماً‌ فَاحْفَظْهُ وَ اسْتَمْسِكْ بِهِ فَإِنَّهُ فَرْدٌ وَحِيدٌ وَ كُنْ لَهُ كَالْأُمِّ لَا يَصـِلُ إِلَيْه بِشَيْ‏ءٍ يَكْرَهُه. يَا أَبَا طَالِبٍ انـْظُرْ أَن تَكُونَ حَافِظاً لِهَذَا‌ الْوَحِيدِ‌ الَّذِي‌ لَمْ يَشَمَّ رَائِحَةَ أَبِيهِ وَلَا ذَاقَ شَفَقَةَ أُمِّهِ انْظُرْ يَا أَبَا طَالِبٍ أَنْ‌ يَكُونَ‌ مِنْ‌ جَسَدِكَ بِمَنْزِلَةِ كَبِدِك. يَا أَبَا طَالِبٍ! إِنْ أَدْرَكْتَ أَيَّامَهُ فَاعْلَمْ أَنِّي‌ كُنْتُ‌ مِنْ أَبْصَرِ النَّاسِ وَأَعْلَمِ النَّاسِ بِهِ فَإِنِ اسـْتَطَعْتَ أَن تَتَّبِعَهُ فـَافْعَلْ وَانْصُرْهُ‌ بِلِسَانِكَ‌ وَ‌يَدِكَ ومَالِكَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ سَيَسُودُكُمْ وَ يَمْلِكُ مَا لَمْ يَمْلِكْ أَحَدٌ مِنْ بَنِي‌ آبَائِي‌}.‏[17]

وفاة السيد عبد المطلب

توفي عبد المطلب بمكة سنة ٥٧٩ م بعد ان عاش نحوا من ثمانين عاما. و ذكر ان وفاته كانت سنة تسع من عام الفيل و للنبي (ص) يومئذ ثماني سنين، و قيل: بل توفي عبد المطلب و هو ابن ثلاث سنين.[18]
وقيل: توفي في مكة سنة تسع من عام الفيل و لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من العمر ثمان سنين، و لعبد المطلب مائة و عشرون سنة، و أعظمت قريش موته، و غسل بالماء و السدرة، و كانت قريش أول من غسل الموتى بالسدر. و لفّ في حلتين من حلل اليمن و طرح عليه المسك حلى ستره، و حمل على أيدي الرجل عدة أيام اعظاما و اكراما و اكبارا لتغيبه في التراب.‏[19]

في يوم وفاة السيد عبد المطلب، كان عمر النبي 8 سنوات وشهرين و 10 أيام؛ أي أنه توفي في اليوم العاشر من ربيع الأول، في السنة الثامنة من «عام الفيل». تقول أم أيمن: كان رسول الله يتبع جنازة عبد المطلب ويبكي باستمرار حتى أخذوا جسده إلى منطقة «الحجون» ودفنوه بجانب قبر جده “قصي بن كلاب”. قال كبار علماء الشيعة، منهم: العلامة المجلسي والملا أحمد النراقي، إن زيارة السيد عبد المطلب مستحبة، خاصة في يوم وفاته في العاشر من ربيع الأول، ويوم هلاك أصحاب الفيل في السابع عشر من محرم.[20]

النتيجة

عبد المطلب بن هاشم جد النبي (ص) من جهة أبيه، وكان من أهم شخصيات قريش في الجاهلية، وُلد في نهاية القرن الخامس وتوفي حوالي 578 ميلادي. لعب عبد المطلب دورًا رئيسيًا في توحيد قبيلة قريش وقيادتها قبل الإسلام. وكان على دين إبراهيم الخليل (ع).

الهوامش

[1] – الطوسى، الغيبة، ص183.

[2] ابن بابويه، الخصال، ج‏2، ص453.

[3] – ابن حيون، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، ج‏3، ص219.

[4] – ابن بابويه، الأمالي، ص574، ح1187

[4] – ابن بابويه، الأمالي، ص574، ح1187

[6] – فروخ عمر، تاريخ الأدب العربي، ج1، ص150.

[7] – الطبری،  تاریخ الأمم و الملوک، ج2، ص8.

[8] – ابن سعد، الطبقات، ج1، ص83-85.

[9] – الهاشمى الخوئى، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، ج‏18، ص261.

[10] – المجلسی، بحارالانوار، ج 16، ص 9-74.

[11] – ابشیهی محمد بن احمد. المستطرف، ص329.

[12] – ابن هشام، السیرة النبویة، ج1، ص38-62.

[13] – النساء: 22.

[14] – الآنفال: 41.

[15] – التوبة: 19.

[16] – ابن بابويه، ، الخصال، ج‏1، ص312.

[17] – ابن بابويه، كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص171.

[18] – خلیلی جعفر، موسوعة العتبات المقدسة، ج2، ص83.

[19] – ابن حيون، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، ج‏3، ص219.

[20] – المجلسي، بحار الانوار ج97، ص222.

المصادر

  1. القرآن الكريم
  2. ابشیهی، محمد بن احمد، المستطرف في كل فن مستظرف، عالم الکتب، 1419.
  3. ابن بابويه، محمد بن على، الأمالي (للصدوق) – تهران، الطبعة: 6، 1376ش.
  4. ابن بابويه، محمد بن على، الخصال – قم، ط – 1- 1362ش.
  5. ابن بابويه، محمد بن على، كمال الدين و تمام النعمة – تهران، الطبعة الثانية، 1395ق.
  6. ابن حيون، نعمان بن محمد مغربى، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار – عليهم السلام – قم، 1409 ق.
  7. ابن سعد محمد بن سعد. الطبقات الکبری، دار الکتب العلمية، 1410.
  8. ابن هشام عبد الملك، السيرة النبوية لابن هشام، دار إحياء التراث العربي، لبنان – بیروت – بدون تاريخ النشر.
  9. خلیلی جعفر، موسوعة العتبات المقدسة، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1407.
  10. الطبری محمد بن جریر. تاریخ الأمم و الملوک، مؤسسة عز الدين، – بیروت – لبنان ۱۴۱۳ ق.
  11. الطوسى، محمد بن الحسن، الغيبة (للطوسي)/ كتاب الغيبة للحجة – ايران ؛ قم، ط -1 – 1411ق.
  12. فروخ عمر، تاريخ الأدب العربي، دار العلم للملايين، 2006.
  13. المجلسي محمد باقر بن محمد تقی، بحار الأنوار، دار إحياء التراث العربي، 1403هـ.
  14. الهاشمى خوئى، ميرزا حبيب الله، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة – تهران، الطبعة:4، 1400 ق.

 

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *