- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الآخوند الخراساني ، أحد مراجع النجف ، باني ثلاث مدارس لطلبة العلوم الدينية في النجف ، مؤلّف كتاب «كفاية الأُصول».
اسمه ونسبه(1)
الشيخ محمّد كاظم بن حسين الخراساني المعروف بالآخوند الخراساني.
ولادته
ولد عام 1255ﻫ في مشهد المقدّسة بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى مدينة سبزوار لدراسة الحكمة والفلسفة، وبقي فيها مدّة قصيرة، ثمّ سافر إلى طهران لإكمال دراسته الحوزوية، وبقي فيها مدّة قصيرة، ثمّ سافر إلى النجف عام 1278ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، وبعد سفر أُستاذه الميرزا الشيرازي الكبير إلى سامرّاء عام 1291ﻫ التحق به، وبقي هناك مدّة قصيرة يحضر دروسه، ثمّ رجع إلى النجف، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الشيخ مرتضى الأنصاري، 2ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 3ـ السيّد أبو الحسن جلوة الزواري، 4ـ السيّد علي التستري، 5ـ الشيخ راضي النجفي، 6ـ السيّد مهدي القزويني.
من تلامذته
1ـ الشيخ الكُمباني، 2ـ السيّد أحمد الصفائي الخونساري، 3ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 4ـ الميرزا محمّد الأرباب، 5ـ السيّد حسين البروجردي، 6ـ الشيخ عبد الكريم الحائري، 7ـ الميرزا جواد آقا الملكي التبريزي، 8ـ السيّد محسن الحكيم، 9ـ الشيخ محمّد علي الشاه آبادي، 10ـ السيّد هبة الدين الشهرستاني، 11ـ السيّد محسن الأمين، 12ـ الشهيد السيّد حسن المدرّس، 13ـ الشيخ آقا بزرك الطهراني، 14ـ الشيخ هادي كاشف الغطاء، 15ـ الشيخ مرتضى الشیخ عباس كاشف الغطاء، 16ـ الشيخ محمّد جواد البلاغي، 17ـ الميرزا أبو الهدى الكلباسي، 18ـ السيّد صدر الدين الصدر، 19ـ السيّد عبد الله البهبهاني، 20ـ السيّد حسين القمّي، 21ـ الشيخ مهدي الخالصي، 22ـ الميرزا أبو القاسم القمّي، 23ـ الشيخ موسى النجفي الخونساري، 24ـ الشيخ محمّد باقر البيرجندي، 25ـ الشيخ علي المرندي، 26ـ الشيخ علي أكبر النهاوندي، 27ـ السيّد حسن اللواساني، 28ـ السيّد محمّد اللواساني المعروف بالعصّار، 29ـ الميرزا مهدي الإصفهاني، 30ـ الشيخ عبد الكريم الزنجاني.
مكانته العلمية
انتشر صيته في أرجاء المعمورة، ودوّى اسمه في الآفاق، ونال من المنزلة الرفيعة والمقام الشامخ العلمي، ممّا اضطرّ للإذعان به أكابر علماء المسلمين، وقد تجاوزت شهرته في العلم وبراعته في التدريس آفاق النجف بل آفاق العراق حتّى وصل خبر ذلك إلى جميع أرجاء الدولة العثمانية.
واشتاق شيخ الإسلام بنفسه لرؤية الآخوند والارتشاف من نمير علمه بحجّة أنّه يروم السفر إلى قبر أبي حنيفة في بغداد، ومن ثمّ عرّج على النجف؛ ليُشاهد الحوزة التي مضى عليها حوالي الألف عام، فدخل إلى مسجد الطوسي حيث كان الآخوند يُلقي درسه، فلمّا رآه وهو يدخل قام بنقل البحث إلى قول أبي حنيفة حول المطلب الذي كان يشرحه، وشرع ببيانه على أحسن ما يُرام، فاندهش شيخ الإسلام من قدرة الآخوند على مباني أبي حنيفة وغيره من أئمّة السنّة.
ويُقال: إنّ جُلّ حديثه في سفره عند رجوعه إلى بلده كان يدور حول شخصية الآخوند ومكانته العلمية.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «عالم علّامة، محقّق فهّامة، مؤسّس نابع فكور، له تحقيقات دقيقة، وأفكاره في العلم رشيقة، أُستاذ كامل، انتهت إليه رئاسة التدريس في النجف، لم يكن فيها أنفع من درسه لأهل العلم»(2).
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «علّامة بل إمام، حجّة الإسلام، وآية الله في الأنام»(3).
3ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان من أعاظم المدرّسين في الأُصول، وأكابر العلماء في المعقول والمنقول، وقد أودع في كتبه الشريفة ومصنّفاته اللطيفة أبكار أفكار لم تصل إليها أيدي الفحول، وقعد عنها أذهان أرباب العقول… كان منبع العلم والسخاء، ومعدن الخُلق والحياء»(4).
4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «زعيم ديني، وفقيه أُصولي، وعالم متتبّع، متبحّر في الفقه والأُصول، جامع للمعقول والمنقول، ومن كبار أساتذة الجامعة النجفية، انتهت إليه زعامة الحوزة في كلّ مكان، وصارت الرحلة إليه من أقطار الأرض، وعمر مجلسه بمئات من العلماء والمجتهدين، وتميّز عن جميع المتأخّرين بحبّ الإيجاز والاختصار، وتهذيب الأُصول»(5).
من صفاته وأخلاقه
قال السيّد الصدر في التكملة: «وكان صافي الطوية، صادق النية، كريم الطبع، عالي الهمّة، لا يُجارى في علوّ همّته، وسعة صدره، وانشراح طبعه، وحُسن أخلاقه، وكثرة إحساناته، وشدّة حيائه، وكبر نفسه، وحلاوة شمائله، وغزارة فكره، وشدّة شوقه في الاشتغال والبحث والتدريس والتصنيف»(6).
من نشاطاته في النجف
بناء ثلاث مدارس لطلبة العلوم الدينية، وهي: مدرسة الآخوند الكبرى، ومدرسة الآخوند الوسطى، ومدرسة الآخوند الصغرى.
أولاده
1ـ الميرزا مهدي، كان من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف، ولكن لضعف بصره ترك الدارسة، وتوجّه للأُمور الاجتماعية والسياسية، من الداعين لنهضة المشروطة في إيران، واستقلال العراق من الاستعمار البريطاني.
2ـ الميرزا محمّد، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل مدقّق كامل جليل»(7).
3ـ الميرزا أحمد، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه جليل مجتهد كبير، من أساتذة الفقه والأُصول… انتقل بعد وفاة أبيه إلى مشهد الإمام الرضا(ع)، وواصل التدريس والبحث والإمامة، والاجتهاد في قضاء حوائج الناس من العامّة والخاصّة، وكانت له منزلة عالية لدى كافّة الطبقات الحكومية والشعبية، وكان على جانب كبير من التواضع والأخلاق واللين»(8).
4ـ الميرزا حسين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل، وعالم فاضل، طيّب الحديث، حلو المعشر، كان موضع حفاوة وتكريم كافّة الطبقات، يختلف إلى مجلسه الأعلام والمشاهير والأُدباء والزعماء»(9).
5ـ الميرزا حسن، من طلبة العلوم الدينية في حوزة النجف، سافر إلى إيران وصار ممثّلاً عن أهالي محافظة خراسان في المجلس الوطني زمن الشاه.
من أحفاده
1ـ الميرزا عبد الرضا ابن الميرزا أحمد الكفائي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة قم، ومن أساتذتها، يحمل شهادة بكالريوس فلسفة من جامعة طهران.
2ـ الشيخ محمّد رضا ابن الميرزا مهدي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
صهره
الشيخ إسماعيل الشيخ حبيب الله الرشتي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «العالم الفاضل»(10).
من مؤلّفاته
1ـ درر الفوائد في الحاشية على الفرائد (مجلّدان)، 2ـ كفاية الأُصول، 3ـ روح الحياة في تلخيص نجاد العباد (رسالته العملية)، 4ـ الفوائد الأُصولية والفقهية، 5ـ القضاء والشهادات، 6ـ تكملة التبصرة، 7ـ اللمعات النيّرة في شرح تكملة التبصرة، 8ـ المتن المتين في الفقه، 9ـ حاشية على مكاسب الشيخ الأنصاري، 10ـ حاشية على نجاة العباد، 11ـ حاشية على منظومة السبزواري، 12ـ حاشية على أسفار ملّا صدرا، 13ـ رسالة في العدالة، 14ـ رسالة في المشتق، 15ـ رسالة في الرضاع، 16ـ رسالة في الوقف، 17ـ رسالة في الدماء الثلاثة.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ ذخيرة العباد في يوم المعاد (رسالته العملية)، 2ـ أجوبة المسائل.
من تقريرات درسه
البحوث الأُصولية للسيّد محمّد حسن الموسوي الطباطبائي (4 مجلّدات).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في العشرين من ذي الحجّة 1329ﻫ في النجف، وصلّى على جثمانه الفقيه الشيخ عبد الله المازندراني، ودُفن في حجرة 26 بالصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ الشيخ حسن رحيم عام وفاته بقوله:
«وفريدٌ قد حظى التربُ بهِ ** ليتنا كنّا لهُ نمضي فدا
أيتمَ العلمَ بل الدينَ معاً ** كاظمٌ للغيظِ ينعاهُ الندى
ونعى جبريلُ أرّخ هاتفاً ** هُدّمت واللهِ أركانُ الهدى»(11).
ورثاه الشيخ محمّد رضا الشبيبي بقوله:
«الدينُ فيكَ المعزّى ولو ثوى فينا ** لكنَّهُم فقدُوا في فقدِكَ الدينا
بالأمسِ كنتَ بعزِّ الدينِ تُضحكُنا ** واليومَ صرت بذلِّ الدينِ تُبكينا
كانت عليكَ أمانينا مرفرفة ** حسب المنايا فقد خابت أمانينا»(12).
الهوامش
1ـ اُنظر: معارف الرجال 2 /323 رقم373، أعيان الشيعة 9 /5، ماضي النجف وحاضرها 1 /136، كفاية الأُصول: 15.
2ـ تكملة أمل الآمل 5 /470 رقم2432.
3ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /65 رقم77.
4ـ أحسن الوديعة 1 /149 رقم55.
5ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /39.
6ـ تكملة أمل الآمل 5 /470 رقم2432.
7ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /274 رقم375.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /40.
9ـ المصدر السابق 3 /41.
10ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /360 رقم718.
11ـ كفاية الأُصول: 25.
12ـ المصدر السابق.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الآخوند الخراساني ، أحد مراجع النجف ، باني ثلاث مدارس لطلبة العلوم الدينية في النجف ، ولد في مشهد ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «كفاية الأُصول» .