- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد أبو الحسن الإصفهاني ، أحد مراجع النجف ، مؤلّف كتاب «وسيلة النجاة» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد أبو الحسن ابن السيّد محمّد ابن السيّد عبد الحميد الموسوي الإصفهاني.
ولادته
ولد عام 1284ﻫ في إحدى قرى إصفهان بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في إصفهان، وعمره أربعة عشر عاماً، ثمّ سافر إلى النجف عام 1307ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
شيخ الشريعة الإصفهاني، الآخوند الخراساني، السيّد محمّد كاظم اليزدي، السيّد الجهار سوقي، الآخوند الكاشي، الشيخ محمّد حسن المامقاني، الميرزا محمّد تقي الشيرازي، الميرزا الرشتي، الميرزا أبو المعالي الكلباسي، الشيخ جهانگير خان القشقائي، السيّد مهدي النحوي.
من تلامذته
الشيخ محمّد تقي البهجة، العلّامة الطباطبائي، السيّد محمّد هادي الميلاني، الشهيد السيّد محمّد طاهر الحيدري، الشهيد السيّد عبد الحسين دستغيب، الشهيد السيّد أسد الله المدني، السيّد حسن البجنوردي، السيّد حسين الخادمي، الشهيد السيّد مرتضى الخلخالي، الشيخ محمّد طاهر الخاقاني، الشيخ عبد الحسين الأميني، السيّد عبد الله الشيرازي، الشيخ محمّد تقي الآملي، الميرزا هاشم الآملي، الشيخ حسين الحلّي، السيّد محمّد رضا الطباطبائي التبريزي، السيّد أبو الحسن الشمس آبادي، الشيخ محمّد تقي البروجردي، الشيخ محمّد حسين الخياباني، السيّد علي اليثربي، الشيخ عبد النبي الأراكي، السيّد عبد الرزاق المقرّم، الشهيد السيّد قاسم شبّر، الشيخ محمّد رضا فرج الله، الشيخ مرتضى آل ياسين، الشيخ أبو الفضل النجفي الخونساري، السيّد نصر الله المستنبط، الميرزا محمّد باقر الآشتياني، الشيخ علي العلياري، السيّد مسلم الحلّي.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان علماً من أعلام الدين، وإماماً من أعظم أئمّة المسلمين، وقد انحصرت الرئاسة العلمية الدينية في النجف فيه… فرأيت فيه رجلاً كبير العقل، واسع العلم والفقه، بعيد النظر دقيقه، صائب الرأي، عميق الفكر، حسن التدبير، واسع التفكير، عارفاً بمواقع الأُمور، جاهداً في إصلاح المجتمع لو استطاع، شفيقاً على عموم الناس، عالي الهمّة، سخي النفس، جليل المقدرة، عظيم السياسة، مضافاً إلى مكانته العلمية في الفقه والاجتهاد»(2).
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، ومرجع عام للإمامية في عصره… وكان سيّداً جليلاً، وشخصية فذّة، وعبقرية نادرة، وذاكرة عجيبة، ويداً سخية، وخُلقاً محمّديّاً، حوى خصال الكمال، وصفات غلب الرجال، فتأهّل للزعامة والرئاسة»(3).
3ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «هو اليوم أشهر مراجع الإمامية في الأقطار الإسلامية، صاحب الأخلاق النبوية والغيرة الهاشمية، كريم الطبع، سخي النفس… فهو حامي حوزة المسلمين، وماحي مآثر المبدعين، حامل لواء الشيعة، وقطب رحى الشريعة»(4).
4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي، وعالم كبير، وشخصية فذّة، وعبقرية نادرة، استقلّ بالرئاسة الدينية والمرجعية الكبرى، وتولّى أعباءها، وطبقت شهرته الآفاق، وأصبح مفتي الشيعة في كافّة الأقطار الإسلامية من غير منازع»(5).
من صفاته وأخلاقه
1ـ صبره وتحمّله: يُنقل عنه أنّه رأى نجله مقتولاً شهيداً على يد أحد الأشرار فلم يتكلّم بشيء سوى أنّه قال: «لا إله إلّا الله» ثلاث مرّات، ولم تخرج من عينيه ولا دمعة واحدة.
2ـ ـ محافظته على سمعة الآخرين: عندما كان(قدس سره) يُعطي وكالة شرعية لأحد الأشخاص، ثمّ يتبيّن أنّ ذلك الشخص غير جدير بتلك الوكالة لم يكن يسحب منه تلك الوكالة.
وكان يردّ على المعترضين قائلاً: قبل أن أمنحه وكالتي كان هذا الشخص يمتلك منزلة لدى الناس، وعندما منحته الوكالة ازدادت منزلته لديهم، ولكن عندما أبطل وكالته يكون قد فقد كلّ تلك المنزلة تماماً، وليس لديّ الاستعداد لأن أُساهم في إراقة ماء وجه أحد وفقدانه لاعتباره بين أوساط الناس.
ومن صفاته الأُخرى: السماحة والفطنة، والحبّ العميق للأصدقاء، والعفو عند المقدرة، والحلم عمّن أساء إليه، والاهتمام بأُمور الطلّاب.
من أولاده
السيّد علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم، من أساتذة الفقه والأُصول وأئمّة الجماعة… وكان كثير البحث والمطالعة، يكتب خلاصة كلّ كتاب يُطالعه ويقرؤه»(6).
من أحفاده
السيّد عبد الحميد السيّد علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل مجتهد جليل متتبّع محقّق متواضع ورع، من أساتذة الفقه والسطوح»(7).
صهره
السيّد حسن البجنوردي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أحد علماء العصر في النجف»(8).
من أسباطه
1ـ السيّد محمّد حسين المير سجّادي، كان عالماً فاضلاً، من أساتذة البحث الخارج في حوزة طهران.
2ـ السيّد محمّد مهدي السيّد حسن البجنوردي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل مجتهد، ومن أجلّاء الأفاضل والعلماء، وفي طليعة المشتغلين، لم يزل يواصل دراسته وتحقيقاته إلى جانب ملكاته النفسية من التواضع والتهذيب والأخلاق والإباء ورحابة الصدر»(9).
3ـ السيّد محمّد السيّد حسن البجنوردي، عالم فاضل، أُستاذ في حوزة طهران وجامعاتها، مؤلّف، صاحب كتاب مصادر التشريع عند الإمامية والسنّة.
من مؤلّفاته
وسيلة النجاة (رسالته العملية) (3 مجلّدات)، ذخيرة العباد ليوم المعاد، حاشية على نجاة العباد، حاشية العروة الوثقى، مناسك الحج.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: صراط النجاة (رسالته العملية).
من تقريرات درسه
تعليقة على كفاية الأُصول للشيخ حسين الحلّي (3 مجلّدات)، وسيلة الوصول إلى حقائق الأُصول للشيخ محمّد حسين الكلباسي والسيّد حسن السيادتي السبزواري (مجلّدان)، تقريرات الفقه والأُصول للسيّد أبو الحسن الشمس آبادي.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في التاسع من ذي الحجّة 1365ﻫ في الكاظمية، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن بجوار قبر أُستاذه الآخوند الخراساني في حجرة 26 بالصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ الشيخ حسن سبتي عام وفاته بقوله:
«فقل إذا أرّختهُ يومَ نوى ** تهدّمت واللهِ أركانُ الهدى»(10).
وأرّخ السيّد صادق الأعرجي عام وفاته بقوله:
«قضى هيكلُ التوحيدِ والعلمِ الذي ** صدى نعيُهُ قد زلزلَ الغربَ والشرقا
قضى بعدَ ما عمّت فواضلُهُ الورى ** وأبقى لهُ من أجملِ الذكرِ ما أبقى
وطائشُ فكرٍ قالَ لي متعجّباً ** لمَن هذهِ الأجفانُ في دمعِها غرقى
ومَن هوَ ميّتاً زلزلَ الأرضَ والسما ** فقلتُ لهُ أرّخ هوَ العروةُ الوثقى»(11).
الهوامش
1ـ اُنظر: معارف الرجال 1 /46 رقم21، فهرس التراث 2 /369.
2ـ أعيان الشيعة 2 /331 رقم1613.
3ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /41 رقم92.
4ـ أحسن الوديعة 2 /256 رقم88.
5ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /129.
6ـ المصدر السابق 1 /153.
7ـ المصدر السابق 1 /154.
8ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /385 رقم778.
9ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1/حرف الباء.
10ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /42 رقم92.
11ـ أعيان الشيعة 2 /335 رقم1613.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد أبو الحسن الإصفهاني ، أحد مراجع النجف ، ولد في إصفهان ، توفي في الكاظمية ، دفن في النجف ، مؤلّف كتاب «وسيلة النجاة» (3 مجلّدات).