- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد حيدر الحيدري ، أحد علماء الكاظمية ، مؤلّف كتاب «المجالس الحيدرية في النهضة الحسينية» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد حيدر أبو أحمد ابن السيّد إبراهيم ابن السيّد محمّد الحسني الحيدري الكاظمي، وينتهي نسبه إلى عبد الله المحض بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(ع)، وإليه تُنسب أُسرة السادة الحيدرية في الكاظمية.
والده
السيّد إبراهيم، قال عنه الشيخ السماوي في الطليعة: «كان فاضلاً فقيهاً مشاركاً، وتقيّاً زاهداً صالحاً، وله شعر إلى أدب ومعرفة باللغة»(2).
ولادته
ولد عام 1205ﻫ في الكاظمية المقدّسة بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ رجع إلى الكاظمية واستقرّ بها، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من تلامذته
1ـ السيّد الجهار سوقي، 2ـ الميرزا حسين الخليلي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: «كان سيّداً جليلاً نبيلاً عالماً فاضلاً»(3).
2ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان صاحب الترجمة سيّداً جليلاً فقيهاً نبيلاً، خبيراً بالأخبار، من أئمّة الجماعة في بلد الكاظمين، والنافعين للمؤمنين، ومرجعاً لهم ولأهل بغداد في كثير من المهمّات، وفي النذور وإقامة العشرات، له حكايات ومناظرات مع أهل الخلاف حسنة»(4).
3ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان فاضلاً مشاركاً تقيّاً ناسكاً، وكان مصنّفاً بارعاً، وأديباً شاعراً»(5).
4ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً جليلاً فقيهاً نبيلاً، من أئمّة الجماعة في الكاظمية، مرجعاً للمؤمنين فيها وفي بغداد في كثير من المهمّات، له حكايات ومناظرات حسنة»(6).
5ـ قال الشيخ الإمامي الخوئي في مرآة الشرق: «كان من خيار رجال العلم والدين، ومن أركان الفضل والفقاهة والنباهة والجلالة والنبالة في عصره، وكان مرجع الشيعة وملجئهم في بغداد وما والاها، وكان فقيهاً محدّثاً متتبّعاً، محيطاً بالآثار والأخبار، وسيع الاطّلاع، طويل الباع، جليل القدر، حسن البيان، جيّد المفاوضة، وله محاضرات مع علماء أهل السنّة والجماعة في بغداد»(7).
6ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «كان عالماً فقيهاً محدّثاً جليلاً، مرجعاً للخواص والعوام، غيوراً على الدين، خشناً في ذات الله، له مناظرات مع المبدعين والمخالفين»(8).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء الإمام الحسين(ع):
«يُذكّرني فعلُ ابنِ هندٍ وحزبِهِ ** يزيد وقد أنسى الورى فعلَ هرقلِ
فكم قد أطلُوا من دمٍ بمحرّمٍ ** وكم حلَّلُوا ما لم يكن بمحلّلِ
ولم يقنعُوا حتّى أصابُوا ابنَ فاطمٍ ** بسهمٍ أصابَ الدينَ فانقض من علِ
وخرَّ على حرِّ الثرى متبتّلاً ** إلى ربِّهِ أفديهِ من متبتّلِ»(9).
من أولاده
1ـ السيّد أحمد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «سيّد جليل، وعالم نبيل، تقيّ نقي»(10).
2ـ السيّد باقر، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «من العلماء الأتقياء، والأفاضل الأُمناء، وكان فقيهاً أُصوليّاً، وله حوزة طلّاب في بلد الكاظمية، يُدرّسها الفقه والأُصول وعلم المنطق والعقائد، وله سمعة ووجاهة في بلده، وقد عاصرناه»(11).
3ـ السيّد إبراهيم، قال عنه السيّد جعفر الأعرجي في البلد الأمين: «فاضلاً ديّناً، من أهل الخير والصلاح والدين»(12).
من أحفاده
1ـ السيّد محمّد ابن السيّد أحمد، قال عنه الميرزا النوري في جنّة المأوى: «السيّد السند، والحبر المعتمد، العالم العامل، والفقيه النبيه الكامل، المؤيّد المسدّد السند»(13).
2ـ السيّد مهدي ابن السيّد أحمد، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «العالم الفقيه المجاهد الثقة الأمين، كان وجيهاً مقدّماً، وشخصاً بارزاً في الكاظمية، ونافذ الكلمة، ومطاعاً عند الأكابر والوجوه، أديباً بارعاً، حسن المحاضرة، بشوشاً»(14).
3ـ السيّد مرتضى ابن السيّد أحمد، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «العالم المحقّق، والفاضل المدقّق، كان من كبار علماء الشيعة ومشاهيرهم، قابضاً على أزمّة التحقيق والتدقيق، فاتحاً مغلقات العلوم بمقاليد أفكاره، وكان وجيهاً معظّماً، وإماماً مسلّماً، وكانت له المكانة السامية في صدور أهل الفضل والعقل، لتبحّره في العلوم العقلية والنقلية، وورعه وتقواه، وثبات إيمانه وإعراضه عن الدنيا»(15).
4ـ السيّد حسين ابن السيّد أحمد، قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أجلّاء العلماء، وأفاضل الفقهاء»(16).
5ـ السيّد مصطفى ابن السيّد إبراهيم، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «وهو اليوم من العلماء الأجلّاء، والفقهاء الأتقياء، ذو الفضل الجزيل، والأدب الجميل، كاتب مؤلّف مؤرّخ منقّب ثقة عدل أمين»(17).
من مؤلّفاته
1ـ المجالس الحيدرية في النهضة الحسينية (مجلّدان)، 2ـ العقائد الحيدرية في الحكمة النبوية، 3ـ البارقة الحيدرية في نقض ما أبرمته الكشفية، 4ـ الصحيفة الحيدرية في الأدعية والأسرار، 5ـ النفحة القدسية في الأجوبة الحيدرية، 6ـ رسالة في أحوال بعض علماء الكشفية، 7ـ مجموعة في الحكم والمواعظ والآداب والنوادر، 8ـ رسالة في الأُصول، 9ـ تعليقة على منظومة في الرجال، 10ـ كتاب في المنطق، 11ـ عمدة الزائر وعدّة المسافر في الأدعية والزيارات، 12ـ رسالة في الاعتقادات.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام 1265ﻫ في الكاظمية، ودُفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين(عليهما السلام).
رثاؤه
أرّخ الشيخ محمّد السماوي عام وفاته بقوله:
«وكالحفيدِ حيدر المجتهد ** سليل إبراهيم نجل أحمد
قد ناطَ في جدوى الإمامينِ الأمل ** وجدَّ في العلمِ وجدَّ في العمل
وغرسَ الفضلَ لهُ وأسّسَهُ ** ونالَ ما قد أرّخوهُ غرسه»(18).
الهوامش
1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /145.
2ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /86 رقم6.
3ـ الحصون المنيعة 10 /212 رقم3404.
4ـ تكملة أمل الآمل 2 /552 رقم659.
5ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /296 رقم87.
6ـ أعيان الشيعة 6 /263.
7ـ مرآة الشرق 1 /679.
8ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /447 رقم905.
9ـ أدب الطف 7 /34.
10ـ تكملة أمل الآمل 2 /74 رقم79.
11ـ معارف الرجال 1 /138 رقم61.
12ـ موسوعة الشعراء الكاظميين 1 /19، نقلاً عن البلد الأمين.
13ـ مكيال المكارم 1 /241، نقلاً عن جنّة المأوى: 309، الحكاية: 58.
14ـ معارف الرجال 3 /143 رقم484.
15ـ أحسن الوديعة 1 /27.
16ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /527 رقم952.
17ـ معارف الرجال 3 /18 رقم423.
18ـ صدى الفؤاد: 62.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد حيدر الحيدري ، أحد علماء الكاظمية ، ولد وتوفي ودفن في الكاظمية ،مؤلّف كتاب «المجالس الحيدرية في النهضة الحسينية» (مجلّدان) .