- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد صدر الدين محمد الموسوي العاملي ، جد أسرة آل الصدر ، أحد علماء النجف ، صهر الشیخ کاشف الغطاء ، مؤلّف كتاب «أُسرة العترة في أبواب الفقه» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد صدر الدين محمّد ابن السيّد صالح ابن السيّد محمّد الموسوي العاملي، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم(ع)، وإليه تُنسب أُسرة الصدر.
والده
السيّد صالح، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «من أفاخم رجال عصره، وأجلّاء فضلاء قومه، صاحب العزّة والكرامة بين فرقتي الموافق والمخالف، جيّد الحفظ، نقي العمل»(2).
ولادته
ولد في الحادي والعشرين من ذي القعدة 1193ﻫ في جبل عامل بلبنان.
دراسته وتدريسه
سافر مع أفراد عائلته إلى النجف عام 1197ﻫ، وبها بدأ دراسته للعلوم الدينية، ثمّ سافر إلى إصفهان للتدريس والقضاء، ثمّ رجع إلى النجف عام 1262ﻫ، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ السيد بحر العلوم، 2ـ والده السيّد صالح، 3ـ والد زوجته الشيخ كاشف الغطاء، 4ـ السيّد محمّد جواد الحسيني العاملي، 5ـ المحقّق البغدادي، 6ـ الشيخ سليمان بن معتوق العاملي.
من تلامذته
1ـ الشيخ مرتضى الأنصاري، 2ـ الشيخ محمّد بن حسن المازندراني المعروف بشريف العلماء، 3ـ الميرزا الشيرازي الكبير، 4و5ـ الأخوان السيّد الجهار سوقي والسيّد محمّد باقر الخونساري.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ صاحب الجواهر ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ كما في التكملة: «السيّد جالَس جميع طبقاتهم ـ أي طبقات الفقهاء ـ وبحث معهم، ووقف على خصوصيات أمذقتهم ومسالكهم، هذا والله العجب العُجاب، ونحن نعدّ أنفسنا من الفقهاء، هذا الفقيه المتبحّر»(3).
2ـ قال تلميذه السيّد الخونساري في الروضات: «كان رحمه الله من أفاضل علماء وقته في الفقه والأُصول والحديث، وفنون الأدب والعروض، وعلوم الأوائل وغير ذلك، حسن التقرير، جيّد التحرير، نقي السريرة، كامل البصيرة، صفي القريحة، طيّب العريكة، صاحب مصنّفات جليلة، ومؤلّفات جميلة، تشهد بعلوّ فهمه، ووفور علمه، وكثرة إحاطته، وتظافر أسانيده، ورضاعته للفقه، وبصارته بقواعد العربية والحديث أفضل ما يكون»(4).
3ـ قال الميرزا النوري في مستدرك الوسائل: «السيد الجليل والحبر النبيل… كان من أفاضل علماء وقته في الفقه والأُصول والحديث والرجال، وفنون الأدب والعروض»(5).
4ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً ربّانيّاً، لا تأخذه في الله لومة لائم، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويُقيم الحدود والأحكام، وكان من أزهد أهل زمانه، لم يحظ من الدنيا بنائل»(6).
5ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «الحبر النبيل والعالم الجليل، الماهر في الفقه والأُصول والحديث والأدب والرجال»(7).
6ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً فقيهاً أُصوليّاً محقّقاً، محيطاً بعلم الحديث والكلام، وفي الوقت كان أديباً شاعراً»(8).
7ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان آية في العلوم النقلية والعقلية، مصنّفاً، حسن التقرير والتعبير، جيّد الخطّ، صافي السريرة، حسن السيرة، كريم الأخلاق»(9).
8ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان في إصفهان علم أعلامها، ومرجع خواصّها وعوامّها»(10).
9ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أكابر علماء وقته… وله آثار كثيرة تدلّ على جلالة قدره، وكونه من أعيان الفقهاء والمجتهدين»(11).
10ـ الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي كبير، الحبر النبيل، والعالم الجليل، الماهر المتبحّر في الفقه والأُصول والحديث والأدب والرجال»(12).
11ـ قال السيّد أحمد الحسيني في تراجم الرجال: «كان بالإضافة إلى مقاماته العلمية الرفيعة أديباً شاعراً ناثراً بالعربية والفارسية»(13).
شعره
كان(قدس سره) أديباً شاعراً ناثراً بالعربية والفارسية، وله شعر كثير، منه هذه الأبيات التي استعمل في كلّ كلمة منها حرف الظاء، وهو فنّ يدلّ على تمكّنه في اللغة:
«ظلمٌ عظيمٌ غليظٌ مظلمٌ ظهرت ** منهُ شواظُ لظى في العظمِ والظفرِ
أيقظتُ كاظمَ غيظَ غيرَ منتظرٍ ** ألفاظُ وعظٍ ولا ظامٍ إلى ظفرِ
فظلّت حافظَ حظّي ما ظننتُ ولا ** حظرت بالظعنِ ظلَّ الظهر عن نظري»(14).
والد زوجته
الشيخ كاشف الغطاء، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «الفقيه المشهور، شيخ الطائفة في عصره عند الإمامية في الأقطار الإسلامية عامّة، والعراق وإيران خاصّة، العلم الذي استظلّ به المسلمون في أمر الدين والدنيا والفتوى، له المآثر الحميدة التي لا تُحصى، والأخلاق الفاضلة التي لا تليق إلّا بمثله»(15).
من أولاده
1ـ السيّد إسماعيل، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «أحد المراجع الإمامية في الأحكام الدينية، عالم فاضل، فقيه أُصولي، محقّق فكور نابغ»(16).
2ـ السيّد محمّد علي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان نادرة عصره، ووحيد دهره، كتب كتابه البلاغ المبين في أحكام الصبيان والمجانين، وهو ابن اثنتي عشرة سنة، فشهد له السيّد حجّة الإسلام السيّد محمّد باقر الرشتي الإصفهاني بالاجتهاد، وصدّقه علماء عصره»(17).
من أحفاده
1ـ السيّد حيدر السيّد إسماعيل، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «أحد فضلاء عصره، وحسنات الزمان، العالي الاستعداد، قوي النظر في الفقه والأُصول، عداده في الفضلاء المحقّقين»(18).
2ـ السيّد صدر الدين السيّد إسماعيل، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «فاضل كامل، جامع الفضائل، يُدرّس في الفقه والأُصول، ويُصلّي في المسجد الأعظم، مسجد كوهر شاد، قد عكف عليه أهل العلم وأهل البلد، ينتفعون بعلمه وعمله»(19).
3ـ السيّد محمّد مهدي السيّد إسماعيل، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم عامل فاضل جليل برّ تقي مهذّب صفي، ذو فضل ونابغية في العلوم الدينية، مع أدب وفضل في الشعر وسائر العلوم العربية والتاريخية، وبالجملة جامع لكلّ الفضائل»(20).
4ـ السيّد جواد السيّد محمّد علي، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «عالم عامل فاضل كامل مهذّب ناسك، من المجاهدين في الدين، والنافعين في تربية المؤمنين، أحد علماء أصفهان اليوم، زاد الله في شرفه»(21).
صهره
السيّد الجهار سوقي، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «كان من أجلّاء العلماء»(22).
من أسباطه
1ـ السيّد محمّد جمال الدين السيّد الجهار سوقي، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «وكان عالماً فاضلاً، قام مقام أبيه في إصفهان في صلاة الجماعة»(23).
2ـ العلوية آمنة بيکم السيّد الجهار سوقي، قال عنها السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كانت سيّدة جليلة، وعالمة نبيلة»(24).
من مؤلّفاته
1ـ أُسرة العترة في أبواب الفقه، 2ـ القسطاس المستقيم في أُصول الفقه، 3ـ شرح مقبولة عمر بن حنظلة، 4ـ شرح منظومة الرضاع، 5ـ المستطرفات في فروع لم يتعرّض لها الفقهاء، 6ـ التعليقة على رجال الشيخ أبي علي، 7ـ المجال في علم الرجال، 8ـ رسالة في مسائل ذي الرأسين، 9ـ رسالة في حجّية الظن، 10ـ قرّة العين في النحو.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: قوت لا يموت (رسالته العملية).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الرابع عشر من المحرّم 1263ﻫ في النجف، وصلّى على جثمانه الفقيه الشيخ محمّد الشيخ علي كاشف الغطاء، ودُفن في حجرة 3 بالصحن الحيدري.
الهوامش
1ـ اُنظر: مباحث الأُصول: 16، شرح منظومة في الرضاع: 4.
2ـ روضات الجنّات 4 /127 رقم358.
3ـ تكملة أمل الآمل 1 /201 رقم208.
4ـ روضات الجنّات 4 /126 رقم358.
5ـ مستدرك الوسائل 2 /111.
6ـ تكملة أمل الآمل 1 /198 رقم208.
7ـ الكنى والألقاب 2 /413.
8ـ معارف الرجال 2 /338 رقم380.
9ـ الطليعة من شعراء الشيعة 2 /246 رقم269.
10ـ أعيان الشيعة 9 /372 رقم815.
11ـ طبقات أعلام الشيعة 11 /668 رقم1209.
12ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /802.
13ـ تراجم الرجال 1 /510.
14ـ المصدر السابق.
15ـ معارف الرجال 1 /150 رقم68.
16ـ تكملة أمل الآمل 1 /57 رقم44.
17ـ المصدر السابق 1 /355 رقم382.
18ـ المصدر السابق 1 /59 رقم44.
19ـ المصدر السابق 1 /58 رقم44.
20ـ المصدر السابق.
21ـ المصدر السابق 1 /82 رقم84.
22ـ أعيان الشيعة 10/ 83.
23ـ أحسن الوديعة 1 /129 رقم45.
24ـ المصدر السابق 1 /131 رقم45.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد صدر الدين محمد الموسوي العاملي ، جد أسرة آل الصدر ، أحد علماء النجف ، صهر الشیخ کاشف الغطاء ، ولد في جبل عامل ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «أُسرة العترة في أبواب الفقه» .