- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 6 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد عبد الرزاق الحكيم ، أحد علماء النجف ، سبط مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم ، وأخ المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم ، مؤلّف كتاب «المطالب الأُصولية» .
اسمه وكنيته ونسبه[1]
السيّد عبد الرزّاق أبو نور الدين ابن السيّد محمّد علي ابن السيّد أحمد الطباطبائي الحكيم.
والده
السيّد محمّد علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، مجتهد كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، وأئمّة الجماعة، كثير التواضع والمروءة، مؤثراً على نفسه، مجدّاً في عمله، موضع اعتماد كافّة الطبقات، ورع صالح تقي، وقد اشتهر بصفات رفيعة وآداب سامية، ليس في حياته أيّ تصنّع وتكلّف ورياء ومجاملة»[2].
ولادته
ولد في الخامس والعشرين من صفر 1364ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من الفضلاء في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ والده السيّد محمّد علي، 2ـ أخوه السيّد محمّد سعيد، 3ـ السيّد أبو القاسم الخوئي، 4ـ السيّد محمّد تقي السيّد سعيد الحكيم، 5ـ السيّد موسى بحر العلوم.
من تلامذته
إخوته: 1ـ السيّد محمّد تقي، 2ـ السيّد محمّد حسن، 3ـ السيّد محمّد صالح، 4ـ السيّد محمّد حسين السيّد محمّد صادق الحكيم، 5ـ السيّد عبد المجيد السيّد عبد الكريم الحكيم، 6ـ الشيخ عبد الحسين صادق، 7ـ الشيخ حسن اليعقوبي، 8ـ الشيخ علي الدهنين، 9ـ الشيخ حسن شقير العاملي، 10ـ السيّد حيدر الحسني، 11ـ الشيخ حسين بيضون، 12ـ السيّد محمّد حسين الكشميري، 13و14ـ نجلاه السيّد نور الدين والسيّد ميثم، أبناء أخيه: 15ـ السيّد رياض، 16ـ السيّد علاء الدين، 17ـ السيّد عزّ الدين 18ـ السيّد حيدر أبناء السيّد محمّد سعيد الحكيم، 19ـ ابن خاله السيّد حسين السيّد علاء الدين الحكيم، 20ـ ابن خاله السيّد جعفر السيّد عبد الصاحب الحكيم، 21 و22ـ ابنا أُخته السيّد محمّد والسيّد عبد الحسين ابنا السيّد كاظم القاضي، 23ـ ابن أخيه السيّد هاشم السيّد محمّد تقي، 24ـ صهره السيّد حسين السيّد عبد الصاحب الحكيم.
ما قيل في حقّه
قال أخوه فقيه أهل البيت (عليهم السلام) السيّد محمّد سعيد الحكيم (قده) في تقريظه على تقرير درسه في الأُصول: «وبعد، فإنّ شقيقنا الفقيد العلّامة الجليل السيّد عبد الرزّاق الحكيم، قد بدأ معنا في دروسه الحوزوية حتّى انتهى إلى مرحلة البحث الخارج في الفقه والأُصول، فحضر دورة أُصولية كاملة مجدّاً فيها مستوعباً لها، لا تفوته صغيرة ولا كبيرة، ولا واردة ولا شاردة، وقد كتب ما استفاده في عدّة مجلّدات اهتماماً منه بحفظها، وقد لاحظت ما تيسّر لي ملاحظته منه، فوجدته وافياً بما قرّرناه مستوعباً له، وإذا كان الله عزّ وجل قد اختار له لقائه فحُرمت الحوزة العلمية من عطائه، فعسى أن يُنتفع بما خلّفه من تراثه وينفعه به»[3].
من صفاته وأخلاقه
كان (قده) ـ وهو في المعتقل ـ يهتمّ بالشباب من سجناء الأُسرة، وكان يُوليهم الكثير من وقته، ويسعى إلى تربيتهم تربية علمية وروحية وأخلاقية، وكان يحاول بأُسلوبه الجميل أن يُخفّف عن ما ابتلوا به من اعتقال وفراق للأهل.
وممّا غلب عليه في المعتقل روح التسامح، والحرص على جمع الشمل، وغضّ النظر عمّا يراه من السلبيّات، كما تميّز بالصراحة والتمسّك فيما يُؤمن به من مبادئ، والتواضع الجم.
عُرف بين تلامذته وأساتذته باحترام الدرس، والالتزام الدقيق بالوقت.
جدّه لأُمّه
السيّد محسن الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»[4].
أخواله
1ـ السيّد يوسف السيّد محسن الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد عالم كبير، من أساتذة الفقه والأُصول، شاعر جليل ورع، وعلى جانب كبير من التقوى والعفّة والتواضع، تصدّى على حياة أبيه بالتدريس والتأليف وترك الشعر جانباً، وانقادت له الزعامة والمرجعية بعد وفاة والده، غير أنّه لورعه وزهده وتقواه لم يتقبّلها، وانصرف الى مواصلة الجهاد العلمي، وترك الدنيا وما فيها، فتخرّج عليه نفر من الأعلام والأفاضل»[5].
2ـ الشهيد السيّد محمّد رضا السيّد محسن الحكيم، فاضل جليل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، مشرف على مدرسة دار الحكمة في النجف التي انشأها والده (قده)، مؤلّف، صاحب كتاب «المتقن في أُصول الفقه» (7 مجلّدات).
3ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي السيّد محسن الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعلام العلم والفضيلة، عالم كامل عارف متواضع، طيّب القلب، نقيّ الضمير، متكلّم خطيب مجاهد عبقري»[6].
4ـ السيّد كاظم السيّد محسن الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، وكان محلّ ثقة واعتماد كبير عند والده، فكان يعتمد عليه في كثير من أُموره.
5ـ الشهيد السيّد محمّد باقر السيّد محسن الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، ومن أعلام رجال الجهاد والإصلاح، ومن العلماء الصابرين المناضلين… ومنطيق فاضل، اختصّ بالفلسفة وعلوم القرآن»[7].
6ـ الشهيد السيّد عبد الهادي السيّد محسن الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل كاتب محقّق أديب فاضل متتبّع، تخرّج من كلّية الفقه في النجف الأشرف، وحصل على شهادة الدكتوراه في القاهرة، وتصدّى للتدريس والتأليف، وكان على جانب كبير من العلم والفضل والورع والتقوى والكمال»[8].
7ـ الشهيد السيّد عبد الصاحب السيّد محسن الحكيم، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم جليل، من أعلام الفضل والدين والأخلاق والمعرفة… وبلغ درجة الاجتهاد، ثمّ استقلّ بالبحث والتدريس»[9].
8ـ الشهيد السيّد علاء الدين السيّد محسن الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، عضو هيئة الإشراف ومسؤول عن إدارة مدرسة العلوم الإسلامية.
9ـ الشهيد السيّد محمّد حسين السيّد محسن الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح.
10ـ السيّد عبد العزيز السيّد محسن الحكيم، جاء في بيان تعزية مكتب السيّد محمّد سعيد الحكيم ـ أحد مراجع الدين في النجف ـ: «بمزيد من الأسى واللوعة ننعى سماحة العلّامة الجليل حجّة الإسلام والمسلمين السيّد عبد العزيز الحكيم، الذي قضى عُمراً حافلاً بالتضحية والصراع المرير من أجل الشعب العراقي، ورفع الظلم عنه، والدفاع عن هويّته الدينية وثقافته الأصيلة، وكان له(ره) الأثر الكبير في بناء العراق في هذه المرحلة الحسّاسة على أُسس متوازنة، تحفظ للشعب كرامته وحقوقه»[10].
إخوته
1ـ السيّد محمّد سعيد، أحد مراجع الدين اليوم في النجف.
2ـ السيّد محمّد تقي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فاضل جليل، من خيرة المشتغلين والطلّاب، ولم يزل يواصل دراسته، انصرف إلى التأليف والبحث، وعُيّن أميناً لمكتبة السيّد الحكيم العامّة، وكتب فهارس متنوّعة للخزانة»[11].
3ـ الشهيد السيّد محمّد حسن، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.
4ـ السيّد محمّد صالح، عالم فاضل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، إمام جماعة الحرم الحسيني في ليالي الجمعة، وفي مكتب السيّد الحكيم لصلاة الظهرين، له نشاطات واسعة مع العشائر العراقية والمواكب الحسينية.
والد زوجته
خاله السيّد يوسف الحكيم، مرّت ترجمته في أخواله.
أولاده
1ـ السيّد نور الدين، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها.
2ـ السيّد ميثم، فاضل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف، مؤلّف، إمام جماعة الجامع البغدادي في النجف.
3ـ السيّد علي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
من أحفاده
السيّد حسن السيّد علي، من طلبة السطوح في حوزة النجف، ومن أساتذتها في النحو والعقائد، ينظم الشعر، محاضر، له نشاط ثقافي في تطبيق التيلجرام.
صهره
السيّد حسين السيّد عبد الصاحب الحكيم، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، كان إمام جماعة في مسجد السهلة بالكوفة.
من أسباطه
السيّد علي السيّد حسين الحكيم، من طلبة مرحلة السطوح العليا في حوزة النجف، ومن أساتذتها في مرحلة المقدّمات.
من مؤلّفاته
1ـ المطالب الأُصولية (تقرير درس السيّد محمّد سعيد الحكيم) (6 مجلّدات)، 2ـ تقرير درس السيّد محمّد سعيد الحكيم في الفقه، 3ـ كتاب في الفقه ارتأى أن يكون بديلاً عن اللمعة لم يُكمله (خ)، 4ـ حاشية على الرسائل، 5ـ حاشية على المكاسب، 6ـ كتاب استدلالي في زكاة الفطرة، 7ـ كتاب استدلالي في مبحث النكاح، 8ـ الظواهر الفلكية ذات العلاقة بالحكم الشرعي.
اعتقاله
أُعتقل ـ خلال غارة شنّها جلاوزة النظام العراقي البائد على بيوتات آل الحكيم في ليلة السادس والعشرين من رجب عام 1403ﻫ ـ مع جمع غفير من أُسرته، وزُجّ بهم في السجن، ومكثوا فيه لمدّة تزيد على ثمان سنوات، ثمّ أُفرج عنهم في الثالث والعشرين من ذي القعدة عام 1411ﻫ.
وفاته
تُوفّي (قده) في الخامس من شهر رمضان 1413ﻫ في مسقط رأسه، وصلّى على جثمانه الطاهر والده آية الله السيّد محمّد علي الحكيم، ودُفن في مقبرة آل الحكيم المجاورة للجامع الهندي بالنجف.
رثاؤه
أرّخ ابن أخيه السيّد عزّ الدين السيّد محمّد سعيد الحكيم عام وفاته بقوله:
«حادثٌ جلَّ فعمَّ ** النجفَ الأشرفَ غُمَّة
سدَّدَ الموتُ فأردى ** سهمُهُ علماً وحِكمة
وتلقّى عبدَهُ الرزّاق ** باللطفِ فضمَّه
جلَّ في التأريخِ سهمٌ ** ثلمَ الإسلامَ ثلمة»[12].
الهوامش
[1] اُنظر: 1ـ موسوعة عن قتل واضطهاد مراجع الدين، ج3، ص2083، 2ـ الموقع الإلكتروني لمركز آل الحكيم الوثائقي، 3ـ الظواهر الفلكية، المقدّمة، 9.
[2] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص424.
[3] المطالب الأُصولية.
[4] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص423.
[5] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص425.
[6] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص425.
[7] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص432.
[8] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص431.
[9] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص432.
[10] عندي صورة البيان.
[11] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص430.
[12] أبيات معلّقة على مرقده الشريف.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد عبد الرزاق الحكيم ، أحد علماء النجف ، سبط مرجع الطائفة السيد محسن الحكيم ، وأخ المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم ، ولد وتوفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «المطالب الأُصولية» .