- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد مهدي القزويني ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلّمين للعلّامة الحلّي» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد مهدي أبو جعفر ابن السيّد حسن ابن السيّد أحمد الحسيني القزويني، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(ع).
والده
السيّد حسن، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «من العلماء الأفاضل والسادة الأجلّة في النجف»(2).
ولادته
ولد عام 1222ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، وعمره عشر سنوات، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
الإخوة: 1ـ الشيخ علي ـ والد زوجته ـ، 2ـ الشيخ موسى، 3ـ الشيخ حسن أبناء الشيخ جعفر كاشف الغطاء، 4و5ـ عمّاه السيّد باقر والسيّد علي، 6ـ السيّد علي الغريفي.
من تلامذته
1ـ الآخوند الخراساني، 2ـ الشيخ محمّد الجزائري، 3ـ الشيخ دخيل الحكّامي، 4ـ السيّد حسن الصدر، 5ـ الشيخ سيف الدين القاجاري، 6ـ الشيخ محمّد الحسّاني، 7ـ الشيخ محمّد الخونساري، 8ـ الميرزا حسين النوري، 9ـ السيّد عبد الرزّاق الحلو، 10و11ـ نجلاه السيّد محمّد والسيّد صالح، 12ـ السيّد علي السيّد محمّد الغريفي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «سيّد الفقهاء الكاملين، وسند العلماء الراسخين، أفضل المتأخّرين، وأكمل المتبحّرين، نادرة الخلف وبقية السلف، فخر الشيعة وتاج الشريعة، المؤيّد بالألطاف الجلية والخفية»(3).
2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً جامعاً ضابطاً، من عيون الفقهاء والأُصوليين، وشيخ الأُدباء والمتكلّمين، ووجهاً من وجوه الكتّاب والمؤلّفين، الثقة العدل الأمين الورع»(4).
3ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «وكان كثير الحفظ، لا يكاد ينسى ما سمعه أو رآه من منثور أو منظوم، وكان لا يفتر عن التصنيف»(5).
4ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «جمع فنون الفضائل والكمالات، وحاز قصب السبق في مضامير السعادات، طار صيت فضله وورعه وتقواه في جميع الآفاق، وفاق في جميع الفنون والفضائل علماء العراق»(6).
5ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه كبير متبحّر في الفقه والأُصول والكلام والرجال والتفسير والأنساب… وكان من عيون الفقهاء والأُصوليّين، وشيخ الأُدباء والمتكلّمين، ووجهاً من وجوه الكتّاب والمؤلّفين، الثقة العدل الأمين الورع»(7).
تشرّفه بلقاء الإمام المهدي(ع)
قال الميرزا النوري في الخاتمة: «وهو من العصابة الذين فازوا بلقاء مَن إلى لقائه تمدّ الأعناق صلوات الله وسلامه عليه ثلاث مرّات، وشاهد الآيات البيّنات والمعجزات الباهرات»(8).
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) محافظاً على أوراده وعباداته في لياليه وخلواته، مدئباً نفسه في طلب مرضاة ربّه، وما يُقرّبه إلى الفوز بجواره وقربه، لا يفترّ عن إجابة المؤمنين في دعواتهم، وقضاء حقوقهم وحاجاتهم، وفصل خصوماتهم في منازعاتهم حتّى أنّه في حال اشتغاله بالتأليف ليُوفي الجليس حقّه، والسائل مسألته، والطالب دعوته، ويسمع من المتخاصمين، ويقضي بينهم بعد الوقوف على كلام الفريقين.
سكنه في الحلّة
مكث زماناً طويلاً بالغري ومجاورة جدّه علي(ع)، مكبّاً على التحصيل والتدريس والتصنيف، ثمّ اتّفقت له الهجرة إلى فيحاء بابل، فمكث فيها برهة من الزمان، صادعاً بما أمر به من هداية الناس إلى الإيمان، فاستنقذ جمّاً غفيراً من قبائل العرب من الضلالة والغواية، وأرشدهم إلى الهداية والولاية، فأصبحوا وكلّهم يشهدون «علي مع الحق».
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، له منظومة وافية بتمام علم الأُصول، وقد سمّاها بالسبائك المذهّبة، وقال نجله السيّد محمّد: لمّا وقع الطاعون في النجف، وهرب منها خوفاً أغلب الأهلين والمجاورين، كتب أخي الميرزا جعفر إلى والدنا السيّد مهدي وهو إذ ذاك في الحلّة يستأذنه في الرحلة من النجف إليه، فلم يأذن لنا الوالد بالخروج من النجف، وصدّر كتابه بهذه الأبيات:
«لحيدرٍ قبرٌ بالغريِّ إذا التجى ** إليهِ جميعُ العالمينَ أُجيرُوا
بناهُ لهُ باريهُ عرشاً بهِ على ** رحى قطبهِ عرش الجليل بدورُ
ومن عجبي أنَّ الوباءَ يحلُّ في ** بلادٍ حمى منهُ الوباء يحورُ
ولكنَّهُ إذ كانَ للأمنِ مورداً ** فعنهُ لكلِّ الحادثاتِ صدورُ»(9).
جدّه
السيّد أحمد السيّد محمّد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً فاضلاً فقيهاً جليلاً»(10).
والد زوجته
الشيخ علي كاشف الغطاء، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان الشيخ علي شيخ الشيعة ومحي الشريعة، أُستاذ الشيوخ الفحول الذين منهم شيخنا العلّامة الشيخ المرتضى الأنصاري، فإنّه كان عمدة مشايخه في الفقه، كان محقّقاً متبحّراً دقيق النظر، جمع بين التحقيق بطول الباع، انتهت إليه رئاسة الإمامية في عصره بعد موت أخيه الشيخ موسى»(11).
أولاده
1ـ السيّد جعفر، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني: «أحد مشاهير عصره في العلم والأدب»(12).
2ـ السيّد صالح، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان سيّداً عالماً فاضلاً فقيهاً أُصوليّاً أديباً شاعراً مجيداً منشأ جليلاً مبجّلاً»(13).
3ـ السيّد محمّد، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «العالم الصدر الوجيه الأديب»(14).
4ـ السيّد حسين، قال عنه الشيخ علي الخاقاني عند تحقيقه لديوان السيّد حيدر الحلّي: «عالم كبير، وشاعر مجيد، نال مكانة أبيه الاجتماعية، وهيمن على الزعامة الدينية والأدبية»(15).
من أحفاده
1ـ السيّد هادي السيّد صالح، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً فاضلاً، وأديباً شاعراً جواداً»(16).
2ـ السيّد أحمد، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «أديب كبير فاضل، وعالم شاعر جليل، متضلّع في الأدب»(17).
من مؤلّفاته
1ـ بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلّمين للعلّامة الحلّي (15 مجلّداً)، 2ـ مواهب الأفهام في شرح شرائع الإسلام (7 مجلّدات)، 3ـ الفرائد في علم الأُصول (5 مجلّدات)، 4ـ آيات المتوسّمين في أُصول الدين (مجلّدان)، 5ـ نفائس الأحكام، 6ـ فلك النجاة في أحكام الهداة (رسالته العملية)، 7ـ وسيلة المقلّدين إلى أحكام الدين، 8ـ الودائع في علم الأُصول، 9ـ الصوارم الماضية في رقاب الفرقة الهاوية وتحقيق الفرقة الناجية، 10ـ معارج النفس إلى محلّ القدس، 11ـ معارج الصعود في علم الطريقة والسلوك، 12ـ قوانين الحساب، 13ـ الشهاب الرامض في أحكام الفرائض، 14ـ أنساب القبائل العراقية، 15ـ رسالة «اللمعات البغدادية في الأحكام الرضاعية»، 16ـ رسالة «علم الاستعداد إلى تحصيل ملكة الاجتهاد»، 17ـ رسالة «آيات الأُصول»، 18ـ رسالة «قلائد الخرائد في أُصول العقائد»، 19ـ رسالة «القلائد الحلّية في العقائد الدينية»، 20ـ رسالة في إبطال الكلام النفسي، 21ـ رسالة في تفسير سورة الفاتحة، 22ـ رسالة في تفسير سورة القدر، 23ـ رسالة في تفسير سورة الإخلاص، 24ـ مضامير الامتحان في علمي الكلام والميزان.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثاني عشر من ربيع الأوّل 1300ﻫ قرب مدينة السماوة في العراق حال رجوعه من حجّ بيت الله الحرام، ودُفن بمقبرة آل القزويني في النجف.
رثاؤه(18)
رثاه السيّد محمّد سعيد الحبّوبي بقوله:
«سرى وحداء الركب حمداً أياديهِ ** وآب ولا حادٍ بهم غير ناعيهِ
وعهدي بهم يستمطرونَ بنانه ** فلم وبماذا استبدلُوا دمعَ باكيهِ».
ورثاه الشيخ محمّد قفطان بقوله:
«بفقدِكَ أوحشت الهدى والمساجدا ** وآنست فيهِ حورها والملاحدا
ولمّا أتى الناعي بموتِكَ مُعلناً ** أجابت دموعي للنداءِ بلا ندا».
وأرّخ عام وفاته بقوله:
«فزد بي في القولِ الجميلِ مؤرّخاً ** عجبتُ لبيتِ الجودِ بالتربِ ملحداً».
الهوامش
1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /195، كتاب المزار: 23.
2ـ معارف الرجال 1 /209 رقم97.
3ـ خاتمة المستدرك 2 /127 رقم3.
4ـ معارف الرجال 3 /110 رقم472.
5ـ أعيان الشيعة 10 /145.
6ـ أحسن الوديعة 1 /73 رقم31.
7ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /987.
8ـ خاتمة المستدرك 2 /127 رقم3.
9ـ أعيان الشيعة 10 /146.
10ـ تكملة أمل الآمل 2 /55 رقم57.
11ـ المصدر السابق 3 /510 رقم1345.
12ـ طبقات أعلام الشيعة 10 /269 رقم533.
13ـ تكملة أمل الآمل 3 /177 رقم881.
14ـ أعيان الشيعة 10 /71.
15ـ ديوان السيّد حيدر الحلّي 1 /69.
16ـ معارف الرجال 3 /234 رقم518.
17ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /990.
18ـ كتاب المزار.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد مهدي القزويني ، أحد علماء النجف ، ولد ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «بصائر المجتهدين في شرح تبصرة المتعلّمين للعلّامة الحلّي» (15 مجلّداً) .