القرآن الكريم و قصة نوح شيخ الأنبياء والمرسلين (ع)

القرآن الكريم و قصة نوح شيخ الأنبياء والمرسلين (ع)

کپی کردن لینک

من أسمى القصص التي تَناولها القرآن الكريم وتضمّنَت معاني سامية ودروس لا تُقدر بثمن هي قصة نوح (ع)، الذي كان من أعظم رسل الله وأنبيائه، فالوحي يفتح لنا عبر هذه القصة نافذة حكمة الصبر وتوكّل العابد على الله. فقصة نوح ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي عبرةٌ مُعجِزَةٌ تُبيّن كيف كان نوح (ع) صابرًا ثابتًا على الحق رغم التحديات والصعاب، وكيف أن القرآن وقصة نوح يجسّدان مكانته ودَوره في نشر الدعوة، فكانتا شاهدتين على صدق الرسالة ودرسين في الثبات والصدق.

لقد كانت قصة نوح شاهدةً على صدق الدعوة وداعمةً لثباته وصدقِه، ومؤكِّدةً أن الرسالة الإلهية لا تميل إلى غير الحق الثابت. وجودُ قصة نوح في القرآن يعكس عظمة الله ورحمته، ويُبرز أن القرآن وقصة نوح يعبران عن إحدى أعظم قصص الصبر والإيمان، التي تظلّ نبراسًا يهتدي به كل من أراد أن يتعلم من حياة الأنبياء والدعاة. فقصة نوح تجمع بين التاريخ والعبر، وتُعد من أبرز القصص.

قصة نوح (ع) وقومه

هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ. وهو إدريس بن يرد بن مهلاييل بن قينن بن أنوش ابن شيث بن آدم أبى البشر (ع) كان مولده بعد وفاة آدم بمائة سنة وست وعشرين سنة فيماذكره ابن جرير وغيره. وعلى تاريخ أهل الكتاب المتقدم يكون بين مولد نوح و موت آدم مائة وست وأربعون سنة وكان بينهما عشرة قرون كما قال الحافظ أبو حاتم بن حبان في صحيحه…

أن رجلا قال يا رسول اللّٰه أ نبي كان آدم قال نعم مكلم. قال فكم كان بينه وبين نوح قال عشرة قرون. وفي صحيح البخاري عن ابن عباس قال كان بين آدم و نوح عشرة قرون كلهم على الإسلام. فان كان المراد بالقرن مائة سنة كما هو المتبادر عند كثير من الناس فبينهما ألف سنة لا محالة لكن لا ينفى أن يكون أكثر باعتبار ما قيد به ابن عباس بالإسلام إذ قد يكون بينهما قرون أخر متأخرة لم يكونوا على الإسلام لكن حديث أبى أمامة يدل على الحصر في عشرة قرون وزادنا ابن عباس أنهم كلهم كانوا على الإسلام.

وهذا يرد قول من زعم من أهل التواريخ وغيرهم من أهل الكتاب أن قابيل وبنيه عبدوا النار. وإن كان المراد بالقرن الجيل من الناس كما في قوله تعالى {وَكَمْ أَهْلَكْنٰا مِنَ اَلْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ) وقوله (ثُمَّ أَنْشَأْنٰا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ‌}. وقال تعالى {وَقُرُوناً بَيْنَ ذٰلِكَ كَثِيراً}. وقال: {وَكَمْ أَهْلَكْنٰا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ‌}.

و كقوله (ع): {خير القرون قرني} الحديث فقد كان الجيل قبل نوح يعمرون الدهر الطويلة. فعلى هذا يكون بين آدم و نوح ألوف من السنين. وبالجملة فنوح (ع) إنما بعثه اللّٰه تعالى لما عبدت الأصنام والطواغيت وشرع الناس في الضلالة والكفر فبعثه اللّٰه رحمة للعباد فكان أول رسول بعث الى أهل الأرض كما يقول له أهل الموقف يوم القيامة. وكان قومه يقال لهم بنو راسب فيما ذكره ابن جبير وغيره. واختلفوا في مقدار سنه يوم بعث فقيل كان ابن خمسين سنة. وقيل ابن ثلاثمائة وخمسين سنة. وقيل ابن اربعمائة وثمانين سنة. حكاها ابن جرير وعزا الثالثة منها الى ابن عباس. وقد ذكر اللّٰه قصته وما كان من قومه وما أنزل بمن كفر به من العذاب بالطوفان وكيف أنجاه وأصحاب السفينة في غير موضع من كتابه العزيز.[1]

نسب نوح في قصة نوح (ع)

قال وهب بن منبّه حول قصة نوح (ع) : لمّا رفع اللّه تعالى إدريس (ع) ترك إدريس فى الأرض ولده متوشلح، فتزوّج بامرأة يقال لها: (ميشاخا)؛ فولدت له ولدا سمّاه (لمك)، وكان يرجع إلى قوّة وبطش وكان يضرب بيده الشجرة العظيمة فيقتلعها من أصلها، وكان على وجهه نور نبيّنا محمد (ص) فخرج فى يوم إلى البرّيّة فرأى امرأة فى نهاية الجمال وبين يديها غنم ترعاها، فأعجبته، فسألها عن نفسها، فقالت: أنا قينوش ابنة براكيل بن محويل من أولاد قابيل بن آدم. فقال: أ لك زوج‌؟ قالت: لا. قال: فما سنّك‌؟ قالت: مائة و ثمانون. قال: لو كنت بالغة لتزوّجتك – وكان البلوغ يومئذ لاستيفاء مائتى سنة – فقالت: كان عندى أنك تريد أن تفضحنى، فأمّا إذا أردت الزواج فقد أتى علىّ مائتا سنة وعشر سنين.

فخطبها من أبيها، وأرغبه بالمال؛ فزوّجه بها فحملت منه بنوح (ع) فلما كان وقت الولادة ولدته فى غار خوفا على نفسها وولدها من الملك لكونها تزوّجت بمن ليس منهم؛ فلمّا وضعته هناك وأرادت الانصراف قالت: وا نوحاه. وانصرفت، فبقى فى الغار أربعين يوما؛ ثم توفّى أبوه لمك؛ فاحتملته الملائكة ووضعته بين يدى أمّه مزيّنا مكحولا، ففرحت به وربّته حتى بلغ.  وكان ذا عقل وعلم ولسان وصوت حسن، واسع الجبهة، أسيل الخدّ، وكان يرعى الغنم لقومه مدّة، و ربما عالج التجارة؛ ثم كره مجاورة قومه لعبادتهم الأصنام.

وكان لهم ملك يقال له درمشيل؛ وكان جبّارا عاتيا قويّا، وهو أوّل من شرب الخمر واتّخذ القمار وقعد على الأسرة واتخذ الثياب المنسوجة بالذهب وأمر بصنعة الحديد والنحاس والرصاص؛ وكان هو وقومه يعبدون الأصنام الخمسة: ودّا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا؛ ثم اتخذ ألف صنم وسبعمائة صنم على صور شتّى، واتخذ لها كراسىّ من الذهب والفضة، وأقام لها الخدم يخدمونها؛ فاعتزلهم نوح إلى البراريّ ولم يخالطهم حتى بعثه اللّه تعالى نبيّا.[2]

قصة نوح (ع) حسب التعبير القرآني والتاريخ

ذكر في قصة نوح (ع) أنّه عاشر أب إلى آدم وأنّ بينهما ألف ومئتان سنة وهو أوّل أولي العزم على الصحيح، أرسله اللّه تعالى إلى قومه وكانوا عبدة أصنام على الصحيح فاجتهد في دعوتهم، كما قال:

{قٰالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهٰاراً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعٰائِي إِلاّٰ فِرٰاراً وَإِنِّي كُلَّمٰا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصٰابِعَهُمْ فِي آذٰانِهِمْ وَاِسْتَغْشَوْا ثِيٰابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاِسْتَكْبَرُوا اِسْتِكْبٰاراً ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهٰاراً ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرٰاراً فَقُلْتُ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كٰانَ غَفّٰاراً يُرْسِلِ اَلسَّمٰاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرٰاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنّٰاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهٰاراً}.[3]

قيل: لمّا طالت دعوتهم وتمادى إصرارهم حبس اللّه عنهم المطر أربعين سنة وأعقم أرحام نسائهم، فوعدهم نوح لقوله تعالى: {يُرْسِلِ اَلسَّمٰاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرٰاراً}.[4]، ولمّا طال عليه طغيان قومه واستطالوا في اذاه وآيس من إيمانهم قال: {رَبِّ لاٰ تَذَرْ عَلَى اَلْأَرْضِ مِنَ اَلْكٰافِرِينَ دَيّٰاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبٰادَكَ وَلاٰ يَلِدُوا إِلاّٰ فٰاجِراً كَفّٰاراً}.[5]، فاستجاب اللّه له.

أولاد نوح في قصة نوح (ع)

جاء في قصة نوح (ع) حين بلغ عمره خمس مائة سنة ولد له سام وحام ويافث، وابتدأ الطوفان فعمل السفينة من خشب السّاج في سنتين وكان طولها ثلاثمائة ذراع، وقيل: ألف ومائتان وعرضها خمسون ذراعا، وقيل: مائة، وسمكها ثلاثون ذراعا وقيل: ثمانون، وجعل لها ثلاثة بطون أسفلها للدّواب، وأوسطها للإنس، وأعلاها للطير، وأمره اللّه أن يحمل فيها سام وحام ويافث، ونسائهم و زوجته المسلمة، وترك الكافرة واسمها واعلة، وابنه الكافر واسمه يام أو كنعان، واثنين وسبعين إنسانا ما بين رجل وامرأة من غيرهم كلّهم من ولد شيث، وأدخل معهم من أمر اللّه تعالى من الحيوان من كل زوجين اثنين، أي ذكر وأنثى، وقال: {اِرْكَبُوا فِيهٰا بِسْمِ اَللّٰهِ مَجْرٰاهٰا وَمُرْسٰاهٰا إِنَّ رَبِّي لَغَفُور رَحِيمٌ}.‌[6]

وتخلّف عنه ابنه يام، أو كنعان وكان كافرا، و جاء أمر اللّه وفار التنور، ومحله مسجد الكوفة عن يمين الداخل مما يلي باب كندة. {فَفَتَحْنٰا أَبْوٰابَ اَلسَّمٰاءِ بِمٰاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا اَلْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى اَلْمٰاءُ عَلىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِر}.[7]، وحمل نوح ومن معه على ذات الواح ودسر {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبٰالِ وَنٰادىٰ نُوحٌ اِبْنَهُ وَكٰانَ فِي مَعْزِلٍ يٰا بُنَيَّ اِرْكَبْ مَعَنٰا وَلاٰ تَكُنْ مَعَ اَلْكٰافِرِينَ * قٰالَ سَآوِي إِلىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ اَلْمٰاءِ قٰالَ لاٰ عٰاصِمَ اَلْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اَللّٰهِ إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ وَحٰالَ بَيْنَهُمَا اَلْمَوْجُ}.[8]، بين نوح وابنه أو بين ابنه والجبل.

روي أنّه جبل النجف ولم يكن على وجه الأرض جبل أعظم منه، فأوحى اللّه إليه يا جبل أيعتصم بك منّي فتقطع قطعا إلى الشام وصار رملا. وعلا الماء على رؤوس الجبال خمسة عشر ذراعا، ستة أشهر وعشر ليال، أوّلها حين صاروا في السفينة غرة رجب وآخرها يوم عاشوراء من المحرّم. وهلك جميع من على وجه الأرض، فصام نوح ذلك اليوم وصار سنة: {وَقِيلَ يٰا أَرْضُ اِبْلَعِي مٰاءَكِ وَيٰا سَمٰاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ اَلْمٰاءُ وَقُضِيَ اَلْأَمْرُ وَاِسْتَوَتْ عَلَى اَلْجُودِيِّ}.‌[9]

الأجيال الجديدة في قصة نوح (ع)

قيل في قصة نوح (ع): استقرت السفينة على جبل بالموصل يقال له الجودي في يوم عاشوراء. روي أنّه مات كل من كان مع نوح في السفينة غير بنيه وأزواجهم، فجميع الناس من ولده، لقوله تعالى: {وَجَعَلْنٰا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ اَلْبٰاقِينَ‌}.[10]، فسام أبو العرب وفارس والروم، وحام أبو السودان، ويافث أبو الترك ويأجوج ومأجوج والفرنج والقبط من ولد يوف بن حام، وكنعان فإنّه كنعان بن مازيغ بن حام، وقيل: كنعان من ولد سام، وكانت بنو كنعان بالشام إلى أن غزتهم بنو إسرائيل، وعمليق الذي هو أبو العماليق، وفارس أخوه هما ولد لاوذ أو (أزد) بن سام وأرم ولد سام أيضا وولد لأرم عابر ولعابر ثمود وولد أيضا لأرم عوض ولعوض عاد. وكان كلام ولد أرم العربية.

وسكنت بنو عاد الرمل بلاد الاحقاف إلى حضرموت، وسكنت بنو ثمود الحجر بين الحجاز والشّام. وولد لسام عمود النسب أرفخشد بعد الطّوفان بسنتين، وولد لأرفخشد قينان و لقينان شالخ ولشالخ عابر ولعابر فالغ ولفالغ رغو، وعند تولد رغو تبلبلت الألسن وقسمت الأرض وتفرّقت بنو نوح. وقد أنكر الطوفان جماعة من المجوس والهند والفرس يقولون إنّه لم يكن عامّا ولم يتجاوز عقبة حلوان وكذبوا.

اختلاف سنوات نوح في قصة نوح (ع)

جاء في قصة نوح (ع) أنه بعد الطّوفان بمائتي سنة وقيل بخمسمائة وقيل بثلاثمائة وخمسين سنة توفّي نوح (ع) و عمره ألف وأربعمائة سنة. في قول ابن عبّاس وغيره أنه بعث وهو ابن مائتي سنة و خمسين وبقي في الدعوة ألف سنة إلاّ خمسين، وعاش بعد الطوفان مائتين.  وفي رواية علي بن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه، أنّه قال: «عاش نوح (ع) ألفي سنة وخمسمائة، منها ثمانمائة و خمسين قبل أن يبعث، وألف سنة إلاّ خمسين عاما في قومه يدعوهم، ومائتي عام في عمل السفينة، وخمس مائة بعد الطوفان بنوا الأمصار، وأسكن ولده البلدان.

قول قتادة أن عمره تسعمائة وخمسون سنة، منها ثلاثمائة سنة قبل الدعوة، وثلاثمائة في الدعوة وثلاثمائة و خمسين بعد الطوفان، وهذا غلط لأن اللّه سبحانه أخبر عنه أنّه لبث في قومه:  {أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّٰ خَمْسِينَ عٰاماً فَأَخَذَهُمُ اَلطُّوفٰانُ}.[11]، وهو بقي بعد الطوفان على قوله ثلاثمائة وخمسين سنة. وفي كتاب ورّام أنّ نوح (ع): {كان في بيت شعر ألفا وأربعمائة سنة، فكلّما قيل له: يا نبي اللّه لو اتخذت بيتا من طين تأوي إليه‌؟ قال: أنا ميّت غدا وتاركه، فلم يزل فيه حتى فارق الدنيا. وقال له جبرئيل: يا أطول الأنبياء عمرا كيف وجدت الدنيا؟ قال: كدار لها بابان، دخلت من أحدهما وخرجت من الأخرى}.

مكانة الدنيا في قصة نوح (ع)

وفي حديث قصة نوح (ع) أن ملك الموت جاءه وهو في الشمس، فقال: {السلام عليك، فرد عليه السلام، وقال: ما جاء بك يا ملك الموت‌؟ فقال: جئت لأقبض روحك، فقال: له تدعني أتحول من الشمس  إلى الظل، فقال: له نعم، فتحول نوح (ع) ثم قال: يا ملك الموت كان ما مرّبي من الدنيا مثل تحولي من الشمس إلى الظل!! فامض لما أمرت به، فقبض روحه}. والمشهور أن قبره وقبر آدم (ع) بالنجف عند قبر أمير المؤمنين (ع)، وقيل: بمكّة.[12]

النتيجة

ان القرآن الكريم وقصة نوح (ع) يعلمان الانسان عظمة الإيمان، والثبات على الحق، وضرورة الصبر عند مواجهة الابتلاءات. إن قصة نوح، التي وردت في كتاب الله، تحمل في طياتها عبرًا عظيمة لكل من أراد أن يسير على هدي الأنبياء، وتعلمنا أن الدعوة إلى الحق تحتاج إلى قوة وإصرار، فالقرآن الكريم وقصة نوح يذكراننا دائمًا بأن الله ناصر عباده الصالحين، وأن الثبات على الحق هو مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة.

لذا، فإن دراسة قصة نوح وفهم معانيها من خلال القرآن الكريم يُعتبر من أعظم وسائل الارتقاء الروحي، والتزود بالحكمة، وتذكير النفس دائمًا بأن الموعظة والعبرة تتطلب الصبر والاستقامة على طريق الله، كما كان نبي الله نوح (ع) من أشد الناس إيمانًا، التي سجلها القرآن الكريم وتداولها الناس عبر الأجيال، وتبقى قصة نوح منارة يهتدي بها كل مؤمن في مسيرة حياته، مؤكدين أن رحمته وعنايته أبدية، وأن صبر نوح وتوكله على الله هو الدرس الأسمى الذي يُحتذى ويُستلهم منه العبر.

الهوامش

[1] – ابن‌کثیر، البدایة و النهایة، ج1، ص100 – 101.

[2] – النویری، نهاية الأرب في فنون الأدب، ج13، ص42 – 43.

[3] – سورة نوح: ٥-١٢.

[4] – سورة هود: ٥٢.

[5] – سورة نوح: ٢٦ و ٢٧.

[6] – سورة هود: ٤١.

[7] – سورة القمر: ١١ و ١٢.

[8] – سورة هود: ٤٢-٤٣.

[9] – سورة هود ٤٤.

[10] – سورة الصافات: ٧٧.

[11] – سورة العنكبوت: ١٤.

[12] – الحر العاملی، الدر المسلوک في أحوال الأنبياء و الأوصياء و الملوک، ج1، ص29 – 32.

المصادر

  1. القرآن الكريم
  2. ابن‌کثیر اسماعیل بن عمر. البدایة و النهایة، دار الفکر، بيروت، الطبعة: الأولى، ١٣٤٨ – ١٣٥٨ هـ.
  3. الحر العاملی، أحمد بن حسن. الدر المسلوک في أحوال الأنبياء و الأوصياء و الملوک. مؤسسة التاريخ العربي، 1430،
  4. النویری أحمد بن عبدالوهاب. نهاية الأرب في فنون الأدب. وزارة الثقافة و الإرشاد القومي. المؤسسة المصریة العامة.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *