- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم الميرزا النائيني ، أحد مراجع النجف ، مؤلّف كتاب «تنبيه الأُمّة وتنزيه الملّة» .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ محمّد حسين ابن الميرزا عبد الرحيم الغروي النائيني المعروف بالميرزا النائيني.
ولادته
ولد في الخامس والعشرين من ذي القعدة 1276ﻫ في نائين ـ التابعة لمحافظة إصفهان ـ بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى إصفهان لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى سامرّاء عام 1303ﻫ للحضور في درس الميرزا الشيرازي الكبير، وبعد وفاة أُستاذه الشيرازي بسنتين سافر إلى كربلاء عام 1314ﻫ وبقي فيها سنتين، ثمّ سافر إلى النجف واستقرّ بها، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
الشيخ محمّد حسين الإصفهاني المسجد شاهي ووالده الشيخ محمّد باقر، الميرزا أبو المعالي الكلباسي، الميرزا الشيرازي الكبير.
من تلامذته
السيّد جمال الدين الكلبايكاني، الميرزا مهدي الإصفهاني، الشيخ موسى النجفي الخونساري، الشيخ محمّد علي الكاظمي، السيّد محمود الشاهرودي، السيّد أبو القاسم الخوئي، السيّد محسن الحكيم، الشيخ حسين الحلّي، السيّد حسن البجنوردي، الشيخ علي محمّد البروجردي، السيّد محمّد هادي الميلاني، الشيخ محمّد تقي الآملي، الميرزا أحمد الآشتياني وولده الشيخ محمّد باقر، السيّد الحجّة الكوهكمري، السيّد صدر الدين الصدر، الإخوة الشيخ محمّد رضا والشيخ محمّد حسين والشيخ محمّد حسن المظفّر، العلّامة الطباطبائي، نجله الميرزا علي، الشيخ عبد الحسين الأميني، السيّد مرتضى المرتضوي اللنكرودي، السيّد عبد الرزاق المقرّم، الشيخ محمّد طاهر آل راضي، الشيخ عبد الحسين الحلّي، الشيخ مرتضى آل ياسين، الشيخ علي العلياري، السيّد حسن اللواساني، السيّد مصطفى الصفائي الخونساري.
مكانته العلمية
يتميّز(قدس سره) عن أقرانه وعلماء عصره بمكانته العلمية الخاصّة بينهم، فلم يكن حلقة كباقي الحلقات التي يقتصر دورها على ربط الماضي بالحاضر، ونقل نتاج الماضين إلى المعاصرين، وإنّما كان حلقة مشعّة، مازال شعاعها متواصلاً ومتوهّجاً في الدراسة الحوزوية التخصّصية.
ولا تزال آراؤه ونظرياته تتداولها الأوساط العلمية، وتُهيمن بقوّة على الفكر الأُصولي في مرحلته المعاصرة، ويُعبّر عنها باسم مدرسة النائيني، بحيث يُعدّ التطرّق لرأي الشيخ النائيني في مسألة ما ومعالجته سلباً أو إيجاباً ضرورة علمية.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «العالم الجليل المدقّق، صاحب التنقيب والتحقيق، أُصولي فقيه، له الآراء السديدة في علمي الأُصول والفقه، متين فى الحكمة والفلسفة، وله الأدب الواسع في اللغتين الفارسية والعربية، وكان مرجعاً للتقليد، يرجع إليه كثير من الوجوه والتجّار والأعيان»(2).
2ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً جليلاً فقيهاً أُصوليّاً حكيماً عارفاً أديباً، متقناً للأدب الفارسي، عابداً مدرّساً مقلّداً في الأقطار»(3).
3ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «علم من أعلام الدين، ومرجع من مراجع الفتيا، رجع إليه من كلّ صقع أهل الفهم والمعرفة… كان رجلاً حازماً عارفاً بمقادير الرجال، ومن أهل الرأي»(4).
4ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «مجتهد خالد الذكر، من أعاظم علماء الشيعة، وأكابر المحقّقين… وكان المترجم له متورّعاً تقيّاً صالحاً غير متهالك على حطام الدنيا، ولا متفان في الحصول على الرئاسة، وكان إذا وقف للصلاة ارتعدت فرائصه وابتلّت لحيته من دموع عينيه، وكان مشاركاً جامعاً، له تضلّع وبراعة في الآداب اللغوية فارسية وعربية، ورسوخ في الكلام والفلسفة، وتوحّد في الفقه، إمّا هو في الأُصول فأمر عظيم، لأنّه أحاط بكلّياته، ودقّقه تدقيقاً مدهشاً؛ وأتقنه إتقاناً غريباً، وقد رنّ الفضاء بأقواله ونظريّاته العميقة»(5).
5ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «من كبار العلماء المشاهير، وأعاظم الفقهاء النحارير، ومعاريف مراجع الإمامية في الأقطار الإسلامية… وبالجملة، فصاحب العنوان معروف اليوم بكثرة التحقيق، مشهور بزيادة التدقيق، ذو حظّ مليح، وتحرير فصيح»(6).
6ـ قال تلميذه السيّد الخوئي في أجود التقريرات: «شيخنا الأُستاذ علم التحقيق، ومنبع الفضيلة والتدقيق، مَـن إليـه ألقت الرئاسة العلمية زمامها، وبفضل أبحاثه القيّمة تمّ للعلوم الدينية نظامها، حضرة المولى الميرزا محمّد حسين النائيني»(7).
7ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من كبار شيوخ الفقه، وأساتذة الأُصول، ومن أعاظم علماء الشيعة، وأكابر المحقّقين، فقيه أُصولي، من أئمّة التقليد والفتيا والمرجعية وزعماء الثورة، صاحب التنقيب والتحقيق، له النظريّات السديدة في علمي الأُصول والفقه، متين في الحكمة والفلسفة»(8).
8ـ قال الشيخ السبحاني في موسوعة طبقات الفقهاء: «أحد أقطاب العلم في النجف، ورافع راية الاجتهاد»(9).
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) ذا نفسية قدسية كبيرة، وخُلق رفيع، ووقار منقطع النظير، وهيبة فائقة، وكان على درجة عالية من الانقطاع إلى الله تعالى، والفناء في ذاته، وعدم التمالك في أداء المسؤوليات الشرعية، حتّى قال عنه الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء: «كانت كلّ أحواله وأعماله وعلومه تدلّ على نفس كبيرة ذات قدسية كريمة، قليلة النظير أو معدومة المثيل».
من نشاطاته في النجف
إقامته صلاة الجماعة في الصحن الحيدري.
من أولاده
الميرزا علي، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «وهو من أهل العلم والفضل، متعفّف عن الناس، قليل المعاشرة، مجدّ في التحصيل، يتمتّع بحُسن الذكر»(10).
من أحفاده
1ـ الشيخ عباس ابن الميرزا علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل جليل، في طليعة المشتغلين بالفقه والأُصول، حسن السيرة، متواضع ورع طيّب القلب، متعفّف كأبيه عن الناس، ولا يهمّه غير الدرس والبحث والتأليف والتدريس»(11).
2ـ الشيخ جعفر ابن الميرزا علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من العلماء الأفاضل، وأجلّاء العاملين الكاملين، والمشتغلين في حقلي الفقه والأُصول، عذب الحديث، طيّب الضمير، حسن الأخلاق، متواضع صالح»(12).
3ـ الشيخ جواد ابن الميرزا علي، فاضل محقّق، له تحقيق على رجال النجاشي (مجلّدان).
من مؤلّفاته
«الفتاوى» جمعها الشيخ حسين الحلّي، وشرحها وعلّق عليها حفيده الشيخ جعفر (3 مجلّدات)، رسالة «الصلاة في المشكوك»، تعليقة على العروة الوثقى، «تنبيه الأُمّة وتنزيه الملّة» في وجوب إقامة النظام الدستوري، وسيلة النجاة، رسالة في التعبّدية والتوصّلية، رسالة في الترتّب، رسالة في كرامات السيّد المجدّد الشيرازي، مناسك الحج.
من مؤلّفاته باللغة الفارسية: ذخيرة العباد.
من تقريرات درسه
فوائد الأُصول للشيخ محمّد علي الكاظمي (3 مجلّدات)، منية الطالب في شرح المكاسب للشيخ موسى النجفي الخونساري (3 مجلّدات)، كتاب الصلاة للشيخ محمّد تقي الآملي (3 مجلّدات)، المكاسب والبيع للشيخ محمّد تقي الآملي (مجلّدان)، أجود التقريرات للسيّد أبو القاسم الخوئي (مجلّدان)، كتاب الصلاة للشيخ محمّد علي الكاظمي (مجلّدان)، التقريرات العالية في أُصول الفقه للسيّد مرتضى المرتضوي اللنكرودي.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السادس والعشرين من جمادى الأُولى 1355ﻫ في النجف، وصلّى على جثمانه المرجع الديني السيّد أبو الحسن الإصفهاني، ودُفن في حجرة 21 بالصحن الحيدري.
رثاؤه
أرّخ السيّد محمّد الحلّي عام وفاته بقوله:
هوَ الحسينُ الحَبرُ مَن لم تزل ** بهِ نوادي العلمِ تزدانُ
كانَ من الأملاكِ في رُوحِهِ ** لكنَّهُ بالجسمِ إنسانُ
خطبٌ دهى الإسلامَ أرّخ وقد ** تهدّمت للدينِ أركانُ».
الهوامش
1ـ اُنظر: الفتاوى 1 /7، فهرس التراث 2 /335.
2ـ معارف الرجال 1 /284 رقم140.
3ـ أعيان الشيعة 6 /54.
4ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /364.
5ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /593 رقم1021.
6ـ أحسن الوديعة 2 /248 رقم82.
7ـ أجود التقريرات 1 /3.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1261.
9ـ موسوعة طبقات الفقهاء 2 /445.
10ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /365.
11ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1263.
12ـ المصدر السابق 3 /1263.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الميرزا النائيني ، أحد مراجع النجف ، ولد في نائين ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «تنبيه الأُمّة وتنزيه الملّة» .