- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في “كفر جايز” من توابع مدينة “إربد” ونشأت في أسرة شافعيّة المذهب ، واستمرّت في انتمائها المذهبيّ الموروث حتّى استبصر أخوها “مروان خليفات” صاحب كتاب “وركبت السفينة” ، فدفعها ذلك إلى تجديد النظر في عقائدها الدينيّة.
الإصغاء إلى الرأي الآخر:
بادر “مروان خليفات” بعد استبصاره إلى تبيين أدلّة اعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام)إلى أفراد أسرته، وطلب منهم أن لا يثوروا بمجرّد استماعهم إلى شيء يخالف موروثاتهم ، ودعاهم إلى عدم الاستغراب من هذه الحقيقة التي ذكرها الباري بصراحة في محكم كتابه بقوله: (وَأكثَرُهُم لِلحَقِّ كَارِهُونَ) (المؤمنون:۷۰).
ثمّ دعا “مروان” أخته “سناء” إلى الإصغاء لكلامه وطلب منها أن تستمع إلى أدلّته جيّداً ، فإن كانت حقّاً فالحقّ أحقّ أن يُتّبع، وإن لم تر فيها ذلك فكلّ نفس بما كسبت رهينة.
وكان “مروان” يردّد هذه الآية بين كلامه : (فَبَشِّر عِبَادِ * الَّذِينَ يَستَمِعُونَ القَولَ فَيَـتَّبِعُونَ أحسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللّهُ وَأُولَئِكَ هُم أُولُوا الألبَابِ) (الزمر:۱۷-۱۸).
نبذ الأنانيّة والتعصّب:
لبّت “سناء” طلب أخيها “مروان” ، وجلست أمامه بهدوء لتستمع إلى قصّة رحلة أخيها “مروان” من المذهب الموروث إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
فبيّن لها “مروان” أدلّة استبصاره واحدة تلو الأخرى ، وطلب منها أن لا تتبعه تقليداً بلا وعي ولا اقتناع ، بل طلب منها أن تبحث بنفسها، وأن تراجع المصادر; لتكون على بصيرة في أمر عقيدتها.
وذكر “مروان” لأخته أنّ التعصّب من الموانع الكبيرة التي تحجب بصيرة الإنسان عن رؤية الحقّ وأنّ الأنانيّة قد تُبقي الإنسان مشدوداً للانتماء الذي كان عليه ، وطلب منها أن تتوجّه إلى البحث بموضوعيّة كي تبرأ ذمّتها أمام بارئها ولتلقى ربّها بقلب سليم ونفس مطمئنّة.
اعتناقها لمذهب أهل البيت(عليهم السلام):
وبالفعل توجهت “سناء” إلى البحث، وسارت بنفس المسار الذي سار عليه أخوها “مروان” ، وبمرور الزمان تبلورت عندها قناعة للتخلّي عن عقيدتها السابقة، واعتناق مذهب التشيّع ، وبالفعل حينما اجتمعت عندها الأدلّة المقنعة لتغيير انتمائها المذهبيّ أعلنت استبصارها وركبت سفينة أهل البيت(عليهم السلام).