- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولد عام ۱۹۶۷م في العراق بمدينة الموصل ومن خلال التقليد وجد نفسه يزيدياً على طريقة آبائه، واستمر على هذا المذهب حتى أخذ الباري بيده فأخرجه من الظلمات إلى النور.
معلومات حول اليزيديّة:
يقول الأخ عمر حول اسباب تسمية اليزيدية بهذا الاسم: “لقد ذكر بعض من كتب عن ملتنا أنّ سبب التسمية هي نسبة إلى “يزد” المدينة الايرانية، وبعضهم احتمل نسبتهم إلى يزيد بن معاوية ـ لعنهما الله ـ، ولكن الحقيقة ليست كذلك، فاليزيديون يعتقدون أن الشيطان كان نبياً بعثه الله إلى العالم كلّه، ولكن المسلمين لعنوه ولم يتّبعوه، وهكذا انحرف المسلمون! وظل اليزيديون وحدهم يتبعون هذا النبي ـ الخرافي ـ الذي له عدة اسماء في عقائدهم منها (طاووس ملك) ومنها (يزيد) ومن هنا جاءت تسميتهم باليزيديين، ولكن لا ننسى أن تأسيس هذه الفرقة جاء من شخص من نسب يزيد بن معاوية لعنة الله عليهما”.
ويضيف الأخ عمر حول بعض عقائد هذه الطائفة: “لليزيدية حج كما للمسلمين حج، ولكنهم يحجّون إلى قبر منسوب إلى بلال الحبشي، وبالقرب منه عين ماء يعتقدون أنها ماء زمزم يأتي من مكة إلى منطقتهم! ويعتقدون أن المسلمين سرقوا منهم آية الكرسي وعيد الأضحى!”.
السلطة الدينية اليزيدية:
يقول الأخ عمر حول الجهة المتولية على الجانب الديني في الطائفة اليزيدية: “هناك سلطة دينية تشرف على الفرقة اليزيدية وتتولاها أسرة (بيت الأمير)، حيث يعود نسبهم إلى عدي بن مسافر الأموي الصوفي الذي ينتهي نسبه إلى بني أمية، ومن أجل بقائهم في هذا المنصب سعوا إلى نشر سياسة التعتيم بين أفراد اليزيدية ليبقى كل شيء غامضاً، ثم اباحوا لأنفسهم كل شيء وحرّموا أشياء وأشياء عن بقية أفراد قاعدتهم، مثل الدراسة، فقد حرموها على اليزيدية ليعيشوا الجهل المطبق، بينما اباحوا التعلم لأنفسهم، إلى أن عرف الناس كذبهم واخيراً سمحوا لنا بالدراسة منذ عام ۱۹۸۰ للميلاد”.
بداية تأثره بالاسلام:
ويقول الأخ عمر حول بداية تأثره بالاسلام:
“اذكر اني رأيت والدتي وهي صائمة في شهر رمضان مع أن اليزيدية لا يصومون فيه، ولما سألتها عن ذلك ـ وكان عمري آنذاك ۱۰ سنوات ـ أجابت: لقد حدثت لنا مشكلة خطيرة جداً في يوم ما، فتوسلت بملك طاووس (الشيطان في العقيدة اليزيدية) كي يكشف عنا هذه الملمة ولكن دون جدوى، ثم توسلت بنبي النصارى عيسى بن مريم(عليهما السلام)، فلم أرَأي نتيجة وما زال الخطر محدّقاً بنا، ثم فكرت أن أتوسل بنبي المسلمين محمد(صلى الله عليه وآله) وكنت قد نذرت ان اصوم شهر رمضان كما يصومه المسلمون ان خرجنا من هذا المأزق ببركة النبي محمد(صلى الله عليه وآله) وفعلا فقد رأيته في عالم الرؤيا وكان نورانياً بهياً وقد بشّرني بفرج زوال الخطر عنا، وأخذت اصوم شهر رمضان من كل عام.
هذه القصة شدّتني إلى النبي العظيم، وضعف بالمقابل اعتقادي بـ (طاووس الملك)”.
دواعي توجهه للبحث حول الاسلام:
ويقول الأخ عمر حول بداية اندفاعه للبحث حول الاسلام: “اسلم شخص من قومنا وكان هذا الشخص من الجادين بتقصي المعالم والخفايا التاريخية المتعلقة باليزيدية، كما أنه ابن أحد المعروفين نسبياً عند قومنا (ابن أحد المشايخ اليزيدية)، ومتابعات الشخص الحثيثة لكل ماله علاقة باليزيدية ـ بما فيها المؤلّفات والمطبوعات التي تناولتهم ـ قد تركت بمجموعها في نفسه احباطاً وانقباضاً غير عاديين اتضحت مصاديقها على وجهه، أو من صمته المطول، وهذه الحالة النفسية ترجمت الدوامة والطريق المسدود الذي انتهى إليه بعدما تأكدت لديه جملة من الحقائق، وهي أن ابرز سمات فرقة اليزيدية هي: لا تاريخ معلوم، ولا أصول معروفة، ولا عقائد مفهومة، ولا قومية ثابتة، ولا ثقافة مشهودة، ولا حضارة، ولا تراث يفتخر به بين الناس ـ عدا الخرافة ـ.
ومرّت الأسابيع والشهور والشخص يكابد عذابه ومعاناته، حتى فوجئنا بعد فترة بخبر تركه الديار، من بعد أن أودع خبر اسلامه… وكما نقل لي بشخصه تفاصيل تحوّله والأدلة التي اعتمد عليها في تغييره للانتماء الذي كان عليه، ثم ودّعني وقال لي أنا راحل إلى مدينة النجف الأشرف لأشهد الشهادتين واعتنق الإسلام عند مرقد سيدنا الامام علي(عليه السلام)”.
ويضيف الأخ عمر : “فتأثرت بهذا الشخص ومررت بفترة حيرة وأخذت اتابع ما ذكره لي هذا الشخص من الأدلة التي اوصلته إلى الاسلام ثم أخذت أسأل من بعض اصدقائي ـ اليزيديين ـ عن كتابنا المقدس أين هو؟ وماذا فيه؟ ولماذا لا يطبع؟ بل لماذا لا يسمح لنا برؤيته كبقية الديانات؟ فكنت أواجه بالنفي وعدم التدخل بهذا الموضوع لأنّه من اختصاصات بيت الأمير وهم وحدهم لهم صلاحية النظر في هذا الكتاب (المقدس) الذي يطلقون عليه اسم (رش) وهو يعني الكتاب الأسود وهو مؤلف من سبع صفحات فقط!
ولكني تابعت البحث والسؤال من الناس بل من المقرّبين من بيت الأمير حتى وصلت إلى نتيجة قطعية أنه لا وجود لمثل هذا الكتاب، وانما هو مجرّد اكذوبة حاكها بيت الأمير لخلق هالة من القداسة الزائفة لهذا الدين الخرافي، فأيقنت أني أؤمن بأشياء لا وجود لها.
ثم اتصلت بأحد المسلمين الذي زودني بالكتب الاسلامية، فقرأت أول كتاب وهو عن قصص الأنبياء فتأثرت بقصة سيدنا محمد بن عبدالله(عليه السلام) مع ما كنت أحمل في ذهني من صورة الإعجاب والقداسة والاحترام له(صلى الله عليه وآله)، إلاّ أن الرجل المسلم كان على المذهب السني، وطالما كان يحذّرني من الشيعة حتى تحوّل تأكيده هذا الى فضول دفعني للسؤال عن الشيعة وقراءة الكتب الشيعية، فقرأت بعضها”.
أهم كتب الشيعة التي تأثّر بها:
يقول الأخ عمر حول أهم الكتب التي دفعته لاعتناق مذهب أهل البيت(عليهم السلام):
“انه مقتل الإمام الحسين(عليه السلام)، فحينما قرأته تأثرت كثيراً وتألمت على تلك الفاجعة التي تعرض لها الإمام الحسين(عليه السلام)، وبقيت في حيرة من أمري حول مصداقية هذا الكلام، وهل أنّه حقيقة أم لا؟ وإذا كان حقيقة فكيف يحترم أهل السنة يزيد بن معاوية المجرم؟ بل لماذا لا يتكلمون حول مأساة الحسين الدامية؟
لقد تألم قلبي كثيراً لهذه المأساة المروعة، واجهشت بالبكاء.. وأشرق الحق في قلبي فأتصلت ببعض الشباب الشيعة ودرست عندهم بعض الفقه الشيعي من خلال الرسالة العملية، بالاضافة إلى دورة في العقائد والاخلاق واللغة العربية، ومنذ ذلك الحين عرفت حقيقة التشيع”.
ومن هذا المنطلق استبصر الأخ عمر واعتنق مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، ثم توجّه إلى نشر الحقائق التي توصّل إليها إلى قومه، وشرع يدعوهم إلى مدرسة عترة الرسول(صلى الله عليه وآله).