لم يكن اعتناقي للدين الإسلامي بسبب رغبة مؤقتة ، أو ميل عاطفي ، وإنما كان ذلك نتيجة اطِّلاعي على تفاصيل الإسلام ، والتفكير العميق ، بالإضافة إلى إلحاحي بالدعاء على الله سبحانه لكي يهديني إلى طريق الحق .
وأقول :
أنا لست من الشباب الطائش الذي يقضي عمره بالأوهام ، لأني قضيت رحلة عمري من الشباب حتى الكهولة بالتجارب والبحث عن الحقيقة .
وبعد تعييني بمنصب قسيس في الكنيسة تركت الأعمال المرتبطة بها ، وأخذت أقضي وقتي بمتابعة أمور المرضى ومعالجتهم .
وخلال تلك الفترة سنحت لي الفرصة أن أطلع على المذهب ( الآرثدوكسي ) بشكل خاص ، والمذاهب المسيحية الأخرى بشكل عام ، وعلى أسرار كثيرة كانت خافية عني .
ومع الأسف الشديد لم أجد في تلك المذاهب سوى الرياء ، والعقائد الباطلة ، والخرافات .
وبعد اطلاعي على سعة الدين الإسلامي ، وشموليته ، وواقعيته ، صممت وبشكل جازم على اعتناق الإسلام ، وقطع أي صلة بالعادات المسيحية .
وأسأل الله عزَّ وجلَّ أن يوفقني لهذا الإيمان ، وأن يعينني على المُضي في هذا الطريق في سبيل خدمة الإنسانية .
وأود الإشارة إلى مسألة مهمة ، وهي :
إني لم أكن مُكرهاً على اعتناق الدين الإسلامي ، واتَّخذت القرار بكامل حريتي وإرادتي .
جدير بالذكر :
إن ( فلورز ) بعد اعتناقه الإسلام اختار المذهب الشيعي ، وألَّف كتاباً ، وأرسله إلى السيد مهدي الخراساني ، رئيس مؤسسة الشيعة الإمامية في ( لندن ) .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة