- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
ضيق الوقت التعب ومشاغل الحياة والاطفال والظروف المادية كل هذه أسباب شائعة لغياب الرومانسية عن العلاقة الزوجية وهي أسباب وجيهة بلا شك، إلا أن من الخطأ الاستسلام التام لها والانسياق وراءها ليتحول الواحد منا الى ما يشبه الالة فهل من سبيل إلى استعادة شيء من الرومانسية الضائعة الى حياتنا الزوجية التي كاد صدأ السنين يطمس وهجها وتألقها؟
الاولاد يكتمون نفس والديهم ويضربون عليهم حصارا شديدا حين يكونون يقظين ولكم المهم هو ماذا يفعل الوالدان عندما ينام الاطفال في البيت؟ يقول الخبراء: إن من مسؤولية كل زوجين أن يحسنا استثمار تلك اللحظات المحدودة التي يفسحها أطفالهم وذلك بأن يحرصوا على قضاء وقت خاص جدا لا مكان فيه للمؤثرات الاخرى التي تسرق الناس من بعضهم بعضا مثل التلفزيون والتلفون وأعمال البيت.
وفيما ياتي بعض النصائح:
عندما يلتهي أطفالك بمشاهدة الفيديو، أو بألعاب الكمبيوتر ولا يكون لديك أي ارتباطات أو عمل ضروري جدا خصص قسما ولو صغيرا من الوقت لشريكك دعه يعلم بانك معه على الخط وإن مشاغل الحياة لم تنسك أنه إلى جانبك!
طفلكما الرضيع لا ينفك يصرخ ويبكي؟ حسنا خذوه في مشوار بالسيارة أو مشيا على الاقدام فلربما نام وأعطاكما متسعا من الوقت كي يرى أحدكما الاخر.
إن كنت زوجة غير عاملة وتبقين في البيت منتظرة قدوم أبو العيال لكي تشتكين له من دوشتهم ومشكلاتهم التي لا تنتهي فلماذا لا تخرجي بهم إلى أقرب حديقة كل يوم ولو لمدة قصيرة فتضربين أكثر من عصفور بحجر واحد: ترفهين عن نفسك، وتقتلين وقت الفراغ، وتمارسين رياضة المشي ويستنفد أطفالك بعضا من طاقتهم المكانة.
إذا كان لديك طفل في سن الروضة أو الحضانة فتأكدي إن ما ستخسرينه من مال عندما ترسلينه اليها لا يساوي كل الصداع الذي يسببه لك وهو في البيت وفوق ذلك فان بقاء الطفل في المنزل يحرمه من التعامل مع أقرانه والتفاعل معهم وتطوير خبرات جديدة تفيده في الحياة وما تستفيدينه أيضا هو أنك تنجزين الكثير من اعمال البيت وتريحين أعصابك من الضغوط المتراكمة.
الغداء الجماعي جميل وضروري ولكن من المهم أيضا أن تتآمري لترتيب غداء ثنائي لك وله قبل عودة الاطفال من المدرسة ولو مرة واحدة اسبوعيا وكذلك الامر بالنسبة للعشاء إذ يمكنك تقديم عشاء الاطفال مبكرا وتأخير عشائك وزوجك إلى أن يخلو الجو بالكامل لكما.
الاستيقاظ مبكرا قبل أن يفتح الأطفال أعينهم يتيح لكما وقتا مشتركا خاليا من أية ضغوط لذا يمكن التعود على تناول الفطور أو فنجان القهوة معا قبل صحو الاطفال وبدء يوم عمل جديد.
الارهاق ليس حقيقيا!!
جزء من تعبك ليس حقيقيا وانما هو ردة فعل طبيعية تجاه الروتين والرتابة التي تعيشها لذا سارع الى شحن بطاريتك النفسية لترى إن جسمك سوف يستجيب ويظهر ما لديه من طاقة مختزنة وكل ما تحتاج اليه هو أن تعطي نفسك استراحة قليلة كلما تطلب الأمر ذلك ثم تسمح لنفسك بالخروج عن النص وكسر الروتين الذي يضع لك دائرة حركة ليس فيها سوى العمل والبيت.
وينصح الخبراء باتباع النصائح الاتية:
إن كنتما زوجين عاملين فتناوبا نوم الصباح في أيام الاجازات أي يستيقظ أحدكما مبكرا هذا الاسبوع للعناية بالاطفال والبقاء معهم بينما يتأخر الثاني لبعض الوقت وتتبادلان الأمر في الاسبوع التالي وهكذا.
تطوع من أجل القيام ببعض الأعباء التي تقع تقليديا على عاتق شريكك مثل ايصال الابناء الى المدرسة وشراء حاجيات المنزل.
شجع الطرف الاخر على تعزيز صداقاته الخاصة وتأكد من أنه يواظب على قضاء وقت ممتع بعيدا عنك بين فينه وأخرى .إذ إن احتكارك الكامل له يؤدي الى نتائج عكسية.
غيروا بروتوكولات الطعام الرتيبة في البيت لم لا يتم الغداء في المطعم مرة كل أسبوع أو كل أسبوعين؟ ولماذا لا يتم شراء طعام جاهز في بعض الاحيان؟
إذا كنتما في المنزل معا لماذا لا يتم تقسيم العمل بينكما وديا غذ تطبخ الزوجة ويغسل الزوج الاطباق مثلا؟
الجيب المقلوب
طلبات الاطفال تستنزف الميزانية أحيانا وعندما تكون الأسرة من فئة الدخل المحدود فمع حلول نصف الشهر يكون على الراتب السلام وفترة الانتعاش النفسي التي تعيشها الاسرة في الاسبوع الاول من بداية الشهر سرعان ما تتبدد عندما يستنزف ما في المحفظة ويضطر الزوج الى قلب جيوبه بحثا عما تيقى من خردة ويقال إن طلبات العيال تفرغ الجيوب من النقود والجيوب الفارغة تجرد الحياة الزوجية من الحب!!. لذا يتطلب الامر قليلا من التنظيم وكثيرا من الصمود ومشكلة الافلاس تواجهكما معا لذا يجب الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية لكي لا يكون التوتر بمثابة عامل اضافي من عوامل تعكير صفو الحياة الزوجية.
ومشكلة الاطفال تكمن في أنهم كثيروا الطلبات وميالون إلى الاستحواذ على الاهتمام كله من كلا الطرفين الاب والام وكثيرا ما يقع الاب في فخ تلبية حاجات العيال واهمال طلبات ام العيال. وحتى في المسائل البسيطة مثل الحوار فالمعروف ان الطفل يلح على ابيه بان يستمع اليه وكلما كبر الطفل يزداد ميله للدخول على الخط بين أمه وأبيه واذا كان الاب سيسمح للطفل بالتقاط خيط الحوار من أمه التي كانت في الاصل تتحدث او تستمع لزوجها فلا ينصح الخبراء بتكرار السماح له بذلك والسبب: الحرص على الا يتحول الرجل الى اب مثالي وزوج خائب! ولسوء الحظ فان العديدي من الرجال يستحقون هذا الوصف على ما يظهرونه لابنائهم من تدليل ولزوجاتهم من تجاهل.
واذا كانت الجيوب فارغة فبالامكان القيام باشياء غير مكلفة بالمرة لتوطيد العلاقة الزوجية ومن تلك الامور:
المداعبة بين حين واخر تمثل رسالة تاكيد على ان الحب موجود على الرغم من كل الصعاب.
العمل مهم لكن اقتطاع بضع دقائق من وقت العمل للاتصال بالشريك الزوجي لن يضر البزنس كثيرا اذ انه يديم التواصل العاطفي الذي يمكن ان يذيبه الغياب الطويل والمتكرر عن الاخر.
الرسائل المكتوبة لم تخلق من اجل الناس البعيدين فقط لذا اكتب رسالة لشريكك الزوجي وضعها في مكان غير متوقع ويفضل ان تحتوي الرسالة على بعض الكلمات المشفرة أي التي لا يفهم معناها ومغزاها الا انت وهو.
همسة في اذن المراة: اجعلي غرفة نومك ركنا للرومانسية والحب. املئيها بالشموع والورود وحافظي على ترتيبها بشكل خاص.