موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - ذوو النبي وأهل بيته - مدائحهم ومراثيهم
ولا هو من شأنك المنصبِ
بأصوب قولك فالأصـوبِ
بني الباذخ الأفضل الأطيبِ
من دون ذي النسب الأقربِ
نهاك وفي حبلهـم فأحطبِ
ولم أتمـنّ ولـم أحسـبِ
فدع ذكر من لسـت من شأنه
وهات الثنـاء لأهـل الثنـاء
بني هاشـم فهـم الأكرمـون
وإياهــم فاتخــذ أوليـاء
وفـي حبّهـم فاتهـم عـاذلاً
أرى لهم الفضـل والسابقات
إلى أن يقول :
مطاعيـم لطـارق الأجنبِ
مـواري للقـادح المثقـب
وضـنَّ بقدر فلـم تعقـبِ
بحائمـةٍ ورد مســتعذبِ
قيـل يا أبْعد ولا يا أغْربِ
بحظّي في الأكـرم الأطيبِ
لقد طاب عندـهم مشـربي
بِـريّ المُحـلا والمـوأبِ
صَوادي الغَرائب لم تُضربِ
ولا طيرَة الغَضَب المُغْضِبِ
ولا في قَفـا المُدبِرِ المذنبِ
بظلماءَ دَيجُـورها الأشهَبِ
إذا نُقضَـتْ حِبوَة المُحْتَبي
بمُعترك الطـفّ فالمِجْنَبِ
بين المجَرّ إلى المَسـحْب
ممّا تُخيـرنَ من يَثْـربِ
ما بين شَـرقٍ إلى مَغْربِ
على الحَق يقدَعُ مُسترهِبِ
أكارم غـر حسـان الوجـوه
مقاري للضـيف تحت الظلام
إذا المرخ لم يورِ تحت العفار
وَرِدْتُ مياههــم صـاديـاً
فما حلأتني عصيّ السقاة ولا
ولكن بجـأجـأة الأكرميـن
لئن طال شـربي للأجنـات
أجِلُّ وأصـدر عن غيـرهم
أنـاس إذا وَرَدَتْ بحرهـم
وليسَ التفحـشُ من شأنِهـم
ولا الطعْنُ في أعْين المقبلين
نُجومُ الأمـور إذا لمّسَـتْ
وأهلُ القديم وأهلُ الحَديـثِ
وشَـجوٌ لنفسـي لم أنْسَـه
كأنّ خدودهـم الواضحات
صفائحُ بيضٌ جلتها القُيُون
أؤمِّلُ عَدْلاً عَسى أن أنالَ
رَفَعتُ لهم ناظِرَيْ خائِفٍ