موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الحسين (ع) - مدائحه ومراثيه
وأظلّ أنهل من يديك وأورد
فتفيق من سكر الزمان وترشد
دهر بألوان القطعية موصد
نوراً وتبرق في سماي وترعد
حبّاً وتجمعها عليك وتعقد
يندى به وجه الحياة ويبرد
روحاً يطول على خطاي ويبعد
زمن بقافلة الضياع محشد
ما حزّه بيد البطولة مبرد
زندي قواه ويستذل ويجهد
طام وفي ليل المتاهة فرقد
عنك البتول بما رجاه محمّد
فيك الطفوف ولم تلامسها يد
وبأيّ عاشور يك أنت مخلّد
أحزانه عيناك فهو مسهّد
هراء وانتحب العلى والسؤدد
فلاك دمعاً والملائك حشد
فلكلّ باك غاض طرف أرمد
تحيا به عبر العصور وتخلد
ليضاء من نوريك دهر أسود
طاب الوليد لها وطاب المولد
لغد تفور به الطفوف وتوقد
تبكي وأخرى في علاك تغرد
صاغ الفصول بها حسام أجرد
أناى وتأخذني الدروب وأبعد
وتظل ملء الروح تغمر صحوتي
لم أناء عنك وأن تراكم بيننا
إنّى التفت أراك تملأ وحشتي
حتّى لمستك في الضلوع تشدّها
ورأيت وجهك في الجراح طرّية
ما طال بي درب لمست بخطوه
أو شط بي حبل المتيه وغالني
اوراعني قيد يذل معاصماً
اوهالني خسف الزمان يحطّ من
ألا وأنت بحيرتي لي منبع
عد بي إلى يوميك يوم تمخّضت
وليوم عاشوراء يوم توحمت
لأرى بأيّهما ولدت مكرماً
هذا بكى فيه الرسول وأيقظت
وبكى أبوك به وناحت أمّك الز
وبيوم عاشوراء فاضت أعين الا
أيقظتها بنداك تجمع حزنها
ما يوم مولدك العظيم بمولد
اليوم لاقتك الحياة بوجهها
حضنتك فاطمة البتول بحجرها
وسقتك من دمها الطهور لينجلي
حرى يهيج بها الحنين فتارة
فكأنّها قرأت بنحرك قصّة