- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
حتّى توارى بالحجاب بدرها
ما جاوز الحدّ من البيان
مفتاح بابه حديث الباب
بما جنت به يد الخؤون
ومهبط الوحي ومنتدى الندى
وآية النور على منارها
وباب أبواب نجاة الأُمّة
فثمّ وجه الله قد تجلّى
ومن ورائه عذاب النار
تطفئ نور الله جلّ وعلا
إلّا بصمصام عزيز مقتدر
رزية لا مثلها رزية
يُعرف عظم ما جرى عليها
شلّت يد الطغيان والتعدّي
تذرف بالدمع على تلك الصفة
بيض السيوف يوم ينشر اللوا
في مسمع الدهر فما أشجاها
في عضد الزهراء أقوى الحجج
يا ساعد الله الإمام المرتضى
أتى بكلّ ما أتى عليها
سل صدرها خزانة الأسرار
وهل لهم إخفاء أمر قد فشا
شهود صدق ما بها خفاء
فاندكّت الجبال من حنينها
حرصاً على الملك فيا للعجب
عن البُكا خوفاً من الفضيحة
ما دامت الأرض ودارت السما
ولاهتضامها وذلّ الحامي
وإرثها من أشرف الخليقة
إذ هو ردّ آية التطهير
وينبذ المنصوص في الكتاب
وارتكبوا الخزية منتهاها
على خلاف السنّة المبيّنة
أكبر شاهد على المقصود
بل سدّ بابها وباب المرتضى
كأنّهم قد أمنوا عذابه
تُدفن ليلاً ويُعفى قبرها
إلاّ لوجدها على أهل الجفا
مجهولة بالقدر والقبر معا
بظلمهم ريحانة المختار
لهفي لها لقد أُضيع قدرها
تجرّعت من غصص الزمان
وما أصابها من المصاب
إنّ حديث الباب ذو شجون
أيهجم العدا على بيت الهدى
أيُضرم النار بباب دارها
وبابُها باب نبيّ الرحمة
بل بابها باب العليّ الأعلى
ما اكتسبوا بالنار غير العار
ما أجهل القوم فإنّ النار لا
لكن كسر الضلع ليس ينجبر
إذ رضّ تلك الأضلع الزكية
ومن نبوع الدم من ثدييها
وجاوزوا الحدّ بلطم الخد
فاحمرّت العين وعين المعرفة
ولا تزيل حمرة العين سوى
وللسياط رنّة صداها
والأثر الباقي كمثل الدملج
ومن سواد متنها اسودّ الفضا
ووكز نعل السيف في جنبيها
ولست أدري خبر المسمار
وفي جنين المجد ما يدمي الحشا
والباب والجدار والدماء
لقد جنى الجاني على جنينها
أهكذا يُصنع بابنة النبي
أتمنع المكروبة المقروحة
بالله ينبغي لها تبكي دماً
لفقد عزّها أبيها السامي
أتستباح نحلة الصديقة
كيف يردّ قولها بالزور
أيؤخذ الدين من الأعرابي
فاستلبوا ما ملكت يداها
يا ويلهم قد سألوها البيّنة
وردّهم شهادة الشهود
ولم يكن سدّ الثغور عرضاً
صدّوا عن الحقّ وسدّوا بابه
أبضعة الطهر العظيم قدرها
ما دفنت ليلاً بستر وخفا
ما سمع السامع فيما سمعا
يا ويلهم من غضب الجبّار