- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
الإسلام دين التآزر والتعاون والوئام ؛ لذا حرّم جميع الممارسات التي تؤدي إلى التقاطع والتدابر ؛ لأنّها تؤدي إلى تفكيك أواصر المجتمع ، وخلخلة صفوفه ، فحرّم قطيعة الرحم ، وجعلها موجبةً لدخول النار ، والحرمان من الجنّة .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن خمر ، ومدمن سحر ، وقاطع رحِم ) (1).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( اثنان لا ينظر الله إليهما يوم القيامة : قاطع رحِم ، وجار السوء ) (2).
وقطيعة الرحِم موجبة للحرمان من البركات الإلهية ، كنزول الملائكة وقبول الأعمال .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إنّ الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحِم ) (3).
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إنّ أعمال بني آدم تعرض كلّ عشية خميس ليلة الجمعة ، فلا يقبل عمل قاطع رحِم ) (4).
وقطيعة الرحِم من الذنوب التي تعجّل الفناء ، قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( الذنوب التي تعجّل الفناء قطيعة الرحِم ) (5).
وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتخوّف على المسلمين من قطيعتهم لأرحامهم ، وكان يقول : ( إنّي أخاف عليكم استخفافاً بالدِّين ، ومنع الحكم ، وقطيعة الرحِم ، وأن تتّخذوا القرآن مزامير ، تقدّمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدِّين ) (6).
ومقابلة القطيعة بالقطيعة ظاهرة سلبية في العلاقات ، وهي موجبة لعدم رضا الله تعالى عن الجميع ، ففي رواية أنّ رجلاً أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا رسول الله ، أهل بيتي أبوا إلاّ توثّباً عليَّ ، وقطيعةً لي ، وشتيمةً ، فأرفضهم ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إذن يرفضكم الله جميعاً ) قال : كيف أصنع ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( تصل مَن قطعك ، وتعطي مَن حرمك ، وتعفو عمَّن ظلمك ، فإنّك إذا فعلت ذلك ، كان لك من الله عليهم ظهير ) (7).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الخصال 1 : 179 / 243 .
2- كنز العمال 3 : 367 / 6975 .
3- كنز العمال 3 : 367 / 6974 .
4- كنز العمال 3 : 370 / 6991 .
5- بحار الأنوار 74 : 94 .
6- عيون أخبار الرضا / الشيخ الصدوق 2 : 42 .
7- الكافي 2 : 150 .
المصدر : آداب الأسرة في الإسلام