موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام علي (ع) - مدائحه ومراثيه
فان الأماني الغر عذب عذابها
فسيان عندي بعدها واقترابها
وجوه الأماني قد أميط نقابها
غمار المنايا حيث عب عبابها
امون كأمثال الحباب انسيابها
تشاد بأكناف المعالي قبابها
ولاح لعيني سورها وشعابها
وطي قفار مدلهم اهابها
إلى أن يفادي النفس مني ذهابها
إليها رجا الدارين تحدى ركابها
ثراها ان يكون غيابها
تراب لكحل للعيون ترابها
مدينة علم وابن عمي بابها
وجاء به الرسل الكرام كتابها
إذا شب في نار الهياج التهابها
فبالبيض والسمر اللدان استلابها
ذريني تعنيني الأمور صعابها
إذا عرضت لي من أموري لبانة
فلا بد من يوم يريني اجتلاؤه
فلا تعذلي من ارهف العزم خائضا
ترامى به من كل هوجاء ضامر
يؤم بها شهم إلى غاية غدت
وآنس من ارض الغري مسارحا
فثم أريح اليعملات من السرى
احط بها رحلي والقي بها العصى
مواطن انس فالبرية قد غدت
سمت شرفا سامي السماك فكاد في
الا ان أرضا حل في تربها أبو
أخو المصطفى من قال في حقه انا
امام هدى جاء الكتاب بمدحة
طويل الخطى تلقاء كل كتيبة
إذا لم تطر قبل الفرار نفوسهم