موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام العسكري (ع) - مدائحه ومراثيه
وهو ابن ليث غابة الابداع
يرى لديه الاسد الا مثلاً
بامره تحلُّ في الاشباح
واضطربت اشباحها من خيفته
منهم من التَّوهين والتِّحقير
للبغل منه وهو الامام
محى من بعدهم آثارهم
فسمَّه المعتمد العبّاسي
مضطهداً محتسباً مظلوماً
وصبَّت الدُّموع في مصابه
والملأ الاعلى نحيبه على
كأنه السّاعة والاهوال
رأيت في الوجود ارضاً وسما
وشرعة المختار والطَّريقة
بكاه كلُّ ملةٍ ونحلةٍ
لما استحلوا منه واستباحوا
والصَّبر في الرزء الجليل اجمل
مصيبة ليس لها من خلف
اغث مواليك الى متى الفرج
حتى اذا القي في السِّباع
شبل عليٍّ اسدالله ولا
وكيف وهو مالك الارواح
تطايرت ارواحها لهيبته
وكم رأى في عمره القصير
أيطلب الاسراج- والالجام
فتّبر الله- به اعمارهم كما
حتى قضى العمر بما يقاسي
قضى على شبابه مسموماً
فناحت الحور على شبابه
تضعضعت لرزئه السَّبع العلا
وانصدعت لرزئه الجبال
لو لم يكن بقية الله لما
بكته عين الحقَّ والحقيقة
لرزئه اقشعرَّت الاظلة
لقد بكاه الرُّوح والارواح
صبراً جميلاً ايُّها المؤمَّل
واحسن الله لك العزاء في
يا حجَّة الله وخاتم الحجج