موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الكاظم (ع) - مدائحه ومراثيه
وهي حياة عالم الامكان
يا لعظيم الرزء والمصاب
انار وجه قطري المعمورة
والملأ الاعلى استنارت كمَّلاً
موسى ربيب المجدبل ربِّ العلا
يقطعها لابل على حياته
ظلماً الى بصرة والزَّوراء
لابل ازال روحه عن بدنه
من محبس السِّنديِّ رأس الفجرة
وكان كلُّ يومه عبوساً
لهفي لمن امضَّه وثاقه
حتّى قضى بالسَّمِّ موسى الاجلا
فزاده غمّاً عقيب غمٍّ
يا ساعد الله امامنا الرِّضا
من دوحة المجد الاثيل المثمرة
من دوحة التَّنزيل والنُّبَّوة
على يد ابن شاهك المشوم
فضى حياته مدى الزِّمان
في السِّجن والحديد والعذاب
ونوره في ظلمة المطمورة
بل الجهات السِّتُّ والسَّبع العلى
ويلٌ لهرون الخنا اخنى على
من بعد ان قضى على صلاته
سَّيره من طيبة الغرّاء
ولا تخل اخرجه عن وطنه
كيف واين الرَّوضة المنوَّرة
ولم يزل يعالج الحبوسا
وعضَّه القيد فرضَّ ساقه
ولم يزل مصفَّداً مكبَّلاً
آنس ناراً من سموم السَّمِّ
نور الهدى خبا فاظلم الفضا
واعجبا من هو ازكى ثمرةٍ
من دوحة العلياء والفتوَّة
كيف قضى بالرُّطب المسموم