الشيخ علي البلادي

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ علي البلادي ، أحد علماء القطيف ، مؤلّف كتاب «أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين» .

اسمه ونسبه(1)

الشيخ علي بن حسن بن علي البلادي البحراني.

ولادته

ولد عام 1274ﻫ في قرية البلاد القديم بالبحرين.

دراسته وتدريسه

إثر الواقعة التي حدثت في البحرين عام 1284ﻫ سافر مع أُمّه إلى القطيف للسكن، وبها بدأ دراسته للعلوم الدينية، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ رجع إلى القطيف واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 3ـ الشيخ محمود ذهب، 4ـ السيّد مرتضى الكشميري، 5ـ الشيخ حسن بن مطر الجزائري، 6ـ خاله ووالد زوجته الشيخ أحمد آل طعّان البحراني.

من تلامذته

1ـ الشيخ عبد الله المعتوق، 2ـ الشيخ حسن علي البدر، 3ـ الشيخ محمّد النمر، 4ـ السيّد حسين العوّامي، 5ـ السيّد علي العوّامي، 6ـ ابن أُخته الشيخ محمّد صالح آل طعّان، 7ـ نجله الشيخ حسين المعروف بالقديحي.

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «هو عالم فاضل فقيه محدّث، طويل الباع، كثير الاطّلاع»(2).

2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم بارع، وفقيه فاضل»(3).

3ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من العلماء المصنّفين الأجلّاء، فاضل متتبّع محقّق مؤلّف، كثير التصنيف والتأليف، وشاعر بارع… ثمّ انتقل إلى مراتب عالية من العلم، وبلغ ذروته، ونال الاجتهاد، وعاد إلى وطنه فكان له فيه وجاهة ومرجعية»(4).

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء الإمام الحسين(ع):

يا لخطبِ زلزلَ السبعَ الشدادا  **  ولقد أوهى من الدينِ العمادا

ورمى الاسلامَ سهماً صائباً  **  فأصابَ القلبَ منهُ والفؤادا».

وفي قصيدة أُخرى قال:

هلَّ المحرّمُ فأخلع حُلّةَ الطربِ  **  وألبس بهِ حُللَ الأرزاءِ والكُربِ

واحرم وطُف كعبةَ الأحزانِ منتحراً  **  هدي السرورُ مدى الإبادِ والحقبِ

والد زوجته

خاله الشيخ أحمد آل طعّان البحراني، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «نزيل القطيف وعالمها، والمرجع في الدين والدنيا في تلك البلاد، كان عالماً فاضلاً فقيهاً أُصوليّاً، متبحّراً في الحديث والرجال، من علماء آل محمّد(عليهم السلام) علماً ونُسكاً وعبادة»(5).

من أولاده

الشيخ حسين المعروف بالقديحي، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من الفضلاء الصلحاء، ومن خواصّ إخواننا»(6).

من مؤلّفاته

1ـ أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين، 2ـ جواهر المنظوم في معرفة المهيمن القيّوم (منظومة في الأُصول الخمسة)، 3ـ زواهر الزواجر في معرفة الكبائر (منظومة)، 4ـ جامعة الأبواب لمَن هم لله خير باب (منظومة في مواليد النبي والأئمّة والزهراء ووفياتهم(عليهم السلام))، 5ـ جامعة البيان في رجعة صاحب الزمان (منظومة)، 6ـ حاشية على شرح ابن أبي الحديد، 7ـ رياض الأتقياء الورعين في شرح الأربعين، 8ـ خاتمة الأربعين في أُصول الدين وفروعه، 9ـ الجوهرة العزيزة في جواب المسألة الوجيزة في التوحيد، 10ـ النعم السابغة والنقم الدامغة في الإمامة، 11ـ الحقّ الواضح في أحوال العبد الصالح (يعني به خاله ووالد زوجته الشيخ أحمد آل طعّان البحراني).

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الحادي عشر من جمادى الأُولى 1340ﻫ في القطيف، ودُفن في مقبرة الحباكة.

رثاؤه

أرّخ الشيخ عبد الكريم الممتن عام وفاته بقوله:

«بدرُ سماءِ الدينِ لمّا اختفى  **  دجا بأُفقِ الحقِّ ديجورُ

فانبجست عيني دماً عندما  **  أرّختُهُ غابَ لنا نورُ»(7).

الهوامش

1ـ اُنظر: أنوار البدرين: 270 رقم122، فهرست التراث 2 /289.

2ـ تكملة أمل الآمل 3 /526 رقم1368.

3ـ طبقات أعلام الشيعة 16 /1372 رقم1907.

4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /205.

5ـ تكملة أمل الآمل 1 /78 رقم84.

6ـ طبقات أعلام الشيعة 16 /1373 رقم1907.

7ـ نفس المصدر السابق.

بقلم: محمد أمين نجف

الخلاصة

المترجم له العالم الشيخ علي البلادي ، أحد علماء القطيف ، ولد في البحرين ، توفي ودفن في القطيف ، مؤلّف كتاب «أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والأحساء والبحرين» .