- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
العيد لغة
اسم لما عاد من شيء في وقت معلوم، وقيل: إنّه سُمّي عيداً لأنّه يعود كلّ سنة بفرح مجدّد.
أعياد المسلمين
للمسلمين عيدان: عيد الفطر، وهو عيد الصائم، ويكون في الأوّل من شوال في كلّ عام.
وعيد الأضحى، وهو عيد الحاج، ويكون في العاشر من ذي الحجّة في كلّ عام .
وللشيعة عيد ثالث تحتفل به وهو عيد الغدير، ويكون في الثامن عشر من ذي الحجّة في كلّ عام.
عيد الفطر
وهو اليوم الذي يعلن فيه الإنسان المؤمن انتصاره على شهواته وغرائزه، فهو يوم الرحمة، لأنّ الله يرحم به عباده، قال الشيخ المفيد (قدس سره): (وإنّما كان عيد المؤمنين بمسرّتهم بقبول أعمالهم، وتكفير سيّئاتهم، ومغفرة ذنوبهم، وما جائتهم من البشارة من عند ربّهم ـ جلّ اسمه ـ من عظيم الثواب لهم على صيامهم، وقربهم واجتهادهم) (1).
وسمّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيوم الجوائز، عندما قال لجابر الأنصاري (رضي الله عنه): (إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ شَوَّالٍ نَادَى مُنَادٍ: أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، اغْدُوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ، ثُمَّ قَالَ: يَا جَابِرُ، جَوَائِزُ الله لَيْسَتْ بِجَوَائِزِ هَؤُلَاءِ الْمُلُوكِ، ثُمَّ قَالَ: هُوَ يَوْمُ الْجَوَائِزِ)(2).
خطبة الإمام علي (عليه السلام) في العيد
قال الإمام الصادق (عليه السلام): «خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم الفطر فقال: أيّها الناس! إنّ يومكم هذا يوم يُثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون، وهو أشبه بيوم قيامكم، فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلّاكم خروجكم من الأجداث إلى ربّكم، واذكروا بوقوفكم في مصلّاكم وقوفكم بين يدي ربّكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنّة.
عباد الله! إنّ أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان: أبشروا عباد الله، فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون»(3).
أعمال يوم العيد
من الأعمال المستحبّة في هذا اليوم: الغُسل، لبس أجمل الثياب، الطيب، تناول شيئاً من المأكول قبل التوجّه إلى الصلاة، الخروج إلى الصحراء في غير مكّة لصلاة العيد تحت السماء، زيارة الأئمّة المعصومين (عليهم السلام)، لاسيّما الإمام الحسين (عليه السلام)، قراءة دعاء الندبة(4).
صلاة العيد
وهي مستحبّة في زمن الغَيبة، ووقت أدائها من طلوع الشمس إلى ظهر يوم العيد، ويُشترط في صحّتها كلّ الشروط اللازم توفّرها في الصلاة اليومية، من الطهارة وإباحة المكان وغيرهما.
كيفية صلاة العيد
ركعتان كصلاة الصبح، يُضاف إليها في الركعة الأُولى بعد قراءة سورة الفاتحة وسورة من القرآن التكبير خمس مرّات، والقنوت عقيب كلّ تكبير؛ أمّا في الركعة الثانية، فيفعل المصلّي كما فعل في الركعة الأُولى، إلّا أنّ التكبير والقنوت أربع مرّات وليس خمساً.
والدعاء المأثور الذي يُقرأ في قنوت صلاة العيد هو:
(اَللّـهُمَّ اَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ، وَاَهْلَ الْجُودِ وَالْجَبَرُوتِ، وَاَهْلَ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَاَهْلَ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ، اَسْاَلُكَ بِحَقِّ هذَا الْيَومِ الَّذي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمينَ عيداً، وَلِمحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَشَرَفاً وَمَزيْداً، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تُدْخِلَني في كُلِّ خَيْر اَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد، وَاَنْ تُخْرِجَني مِنْ كُلِّ سُوء اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ خَيْرَ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِمَّا اسْتعاذَ مِنْهُ عِبادُكَ الْصّالِحُونَ)(3).
حرمة الصوم في العيد
أجمع فقهاء المسلمين على حرمة الصوم يوم العيدين؛ عيد الفطر وعيد الأضحى.
الهوامش
1ـ مسار الشيعة: 30.
2ـ الكافي 4 /168 باب يوم الفطر ح3.
3ـ الأمالي للصدوق: 160.
4ـ للمزيد راجع كتاب مفاتيح الجنان.
5ـ مصباح المتهجّد: 654 ح725.
بقلم: محمد أمين نجف