- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابتها بالمعصوم(1)
حفيدة الإمام علي والسيّدة فاطمة الزهراء(عليهما السلام)، وابنة الإمام الحسين، وابنة أخي الإمام الحسن، وأُخت الإمام زين العابدين، وعمّة الإمام الباقر(عليهم السلام).
اسمها ونسبها
سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
أُمّها
الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبية.
ولادتها
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادتها ومكانها، إلّا أنّها كانت من أعلام القرن الثاني الهجري.
حضورها في كربلاء
كانت(رضوان الله عليها) حاضرة يوم الطف في كربلاء، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين(ع) وأهل بيته وأصحابه من القتل، واعتنقت جسد أبيها بعد قتله(2).
حضورها مع السبايا
أُخذت(رضوان الله عليها) أسيرة ضمن سبايا أهل البيت(عليهم السلام)، ومعهم رؤوس الشهداء إلى الكوفة، ثمّ منها إلى الشام، وبعدها عادت مع أخيها الإمام زين العابدين(ع) والسبايا إلى المدينة المنوّرة.
حبّ الإمام الحسين(ع) لها
روي أنّ يزيد بن معاوية لمّا أُدخل عليه نساء أهل البيت(عليهم السلام) قال للرباب (أُم سكينة): أنتِ التي كان يقول فيكِ الحسين وفي ابنتك سكينة:
«لعَمرُكَ إنَّنِي لأُحبُّ داراً ** تكونُ بها سُكينةُ والربابُ
أُحبُّهُما وأبذلُ جُلَّ مالي ** وليسَ لعاتبِ عندي عتابُ»(3).
فقالت: نعم. والظاهر من الشعر أنّه(ع) كان يُحبّها حبّاً شديداً.
شعرها
ممّا روي من شعرها(رضوان الله عليها) قولها:
«لَقَدْ حَطَّمَتْنَا في الزَّمانِ نَوائبُهُ ** ومزَّقَنا أنْيَابُهُ ومَخَالِبُه
وأخنى على الدَّهرِ في دارِ غُربةٍ ** ودَيَّت بما أخشى عليَّ عَقارِبُه
تمزَّقنا أيدي الزَّمانُ وجدُّنا ** رسولٌ الذي عَمَّ الأنامَ مواهبُهُ
ولَمْ يَبْقَ لي رُكنٌ ألوذُ بِظلِّهِ ** إذا غَالَبَني من الأمرِ مَا لا أُغَالِبُه»(4).
وفاتها
تُوفّيت(رضوان الله عليها) في الخامس من ربيع الأوّل 117ﻫ بالمدينة المنوّرة، ودُفنت فيها.
رثاؤها
ممّن رثاها الشاعر سيف بن عميرة النخعي الكوفي ـ من أصحاب الإمامينِ الصادق والكاظم(عليهما السلام) ـ بقوله:
«وسكينةٌ عنها السَّكينةُ فَارَقَتْ ** لما ابْتَدَيْتَ بِفرقَةٍ وتَغَيُّرِ
ورُقيَّةٌ رقَّ الحَسُودُ لِضَعفِها ** وغَدا لِيَعذرَهَا الذي لَم يعذرِ
ولأُمِّ كُلثومٍ يَجدُّ جَديدُها ** لثّم عقيب دُمُوعِهَا لم يكرّر
لَمْ أنْسَها وسكينةُ وَرُقَيَّةُ ** يَبْكِينَهُ بِتَحَسُّرٍ وَتَزَفُّرِ»(5).
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 3/ 491، عقيلة قريش آمنة بنت الحسين: 27.
2ـ اُنظر: اللهوف في قتلى الطفوف: 79.
3ـ مقاتل الطالبيين: 59.
4ـ شرح إحقاق الحق 33/ 758.
5ـ السيّدة رقية بنت الإمام الحسين: 18.
بقلم: محمد أمين نجف