- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابته بالمعصوم
حفيد الإمام علي والسيّدة فاطمة الزهراء(عليهما السلام)، وابن الإمام الحسين، وابن أخي الإمام الحسن، وأخو الإمام زين العابدين، وعمّ الإمام الباقر(عليهم السلام).
اسمه ونسبه
عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام) المعروف بعلي الأصغر.
أُمّه
الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبية.
ولادته
ولد عام 60ﻫ بالمدينة المنوّرة.
كيفية استشهاده
عاد الإمام الحسين(ع) إلى المخيم ليودّع عياله، وإذا بزينب الكبرى(عليها السلام) استقبلته بعبد الله الرضيع قائلةً: أخي، يا أبا عبد الله، هذا الطفل قد جفّ حليب أُمّه، فاذهب به إلى القوم، علّهم يسقونه قليلاً من الماء، فأخذه منها وجعل يُقبّله وهو يقول: وَيْلٌ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِذَا كَانَ جَدُّكَ مُحَمَّدٌ المُصْطَفَى خَصْمَهُمْ.
ثمّ خرج راجلاً يحمل الطفل الرضيع، وكان يُظلّله من حرارة الشمس، فقال(ع): أيّها الناس، إن كانَ ذنبٌ للكبارِ فما ذنبُ الصغار؟
اختلف القوم فيما بينهم، فمنهم مَن قال: لا تسقوه، ومنهم مَن قال: أُسقوه، ومنهم مَن قال: لا تُبقوا لأهل هذا البيت باقية، عندها التفت عمر بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي وقال له: يا حرملة، اقطع نزاع القوم.
يقول حرملة: فهمت كلام الأمير، فسدّدت السهم في كبد القوس، وصرت انتظر أين أرميه، فبينما أنا كذلك إذ لاحت منّي التفاتة إلى رقبة الطفل، وهي تلمع على عضد أبيه الحسين(ع) كأنّها إبريق فضّة، عندها رميته بالسهم، فلمّا وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد، وكان الرضيع مغمىً عليه من شدّة الظمأ، فلمّا أحسّ بحرارة السهم رفع يديه من تحت قماطه واعتنق أباه الحسين(ع)، وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح.
عندئذٍ وضع الحسين(ع) يده تحت نحر الرضيع حتّى امتلأت دماً، ورمى بها نحو السماء قائلاً: اللّهم لا يكن عليكَ أهونَ من فصيلِ ناقةِ صالح. ثمّ قال: هَوَّنَ عَلَيَّ مَا نَزَلَ بِي أَنَّهُ بِعَيْنِ الله.
قال الإمام الباقر(ع): فَلَمْ يَسْقُطْ مِنْ ذَلِكَ الدَّمِ قَطْرَةٌ إِلَى الْأَرْضِ. وسمع(ع) قائلاً يقول: دعه يا حسين، فإنّ لهُ مُرضِعاً في الجنّة.
ثمّ عاد به الحسين(ع) إلى المخيم، فاستقبلته سكينة وقالت: أبة يا حسين، لعلّك سقيت عبد الله ماءً وأتيتنا بالبقية؟ أجابها(ع): بُنيَّ سكينة، هذا أخوكِ مذبوحٌ من الوريدِ إلى الوريد(1).
استشهاده
استُشهد(ع) في العاشر من المحرّم 61ﻫ بواقعة الطف، ودفنه أخوه الإمام زين العابدين(ع) بجنب أبيه الحسين(ع) في كربلاء المقدّسة.
زيارته
ورد في زيارة الناحية المقدّسة للإمام المهدي(ع):
«اَلسَّلاَمُ عَلَى عَبْدِ اَللهِ بْنِ اَلحُسَيْنِ، اَلطِّفْلِ اَلرَّضِيعِ، وَاَلمَرْمِيِّ اَلصَّرِيعِ، اَلمُتَشَحِّطِ دَماً، اَلمُصَعَّدِ دَمُهُ فِي اَلسَّمَاءِ، اَلمَذْبُوحِ بِالسَّهْمِ فِي حَجْرِ أَبِيهِ، لَعَنَ اَللهُ رَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلٍ اَلْأَسَدِيَّ وَذَوِيهِ»(2).
رثاؤه
ممّن رثاه الشيخ محمّد رضا الخزاعي(رحمه الله) بقوله:
«ولَو تَراهُ حَاملاً طِفلَهُ ** رَأيْتَ بَدراً يَحملُ الفَرقدا
مُخضَّباً من فَيضِ أوداجِهِ ** ألبَسَهُ سَهمُ الرَّدى مجسدا
تَحسبُ أنَّ السَّهمَ في نَحرِهِ ** طَوقٌ يُحلِّي جِيدَهُ عَسْجَدا
وَمُذ رَنَتْ ليلى إليهِ غَدَتْ ** تَدعُو بِصَوتٍ يُصدِعُ الجلمدا
تَقولُ عبدُ اللهِ ما ذَنبُهُ ** مُنفطماً آبَ بِسَهمِ الرَّدى
قَد كُنتُ أَرجُو فيهِ لي سَلوةً ** فخَيَّبوا ما كنتُ أرجو العِدى
لم يَمنحوهُ الوِردَ إذْ صَيَّروا ** فَيضَ وريدَيهِ لهُ مَورِدا
أفديهِ مِنْ مُرتضِعٍ ظَامياً ** بمُهجَتِي لو أنَّهُ يُفتَدَى»(3).
الهوامش
1ـ اُنظر: اللهوف في قتلى الطفوف: 69، بحار الأنوار 45/ 46، المجالس العاشورية: 390.
2ـ المزار الكبير: 489.
3ـ المجالس العاشورية: 391.
بقلم: محمد أمين نجف