- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 5 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشريف الرضي ، أحد علماء بغداد ، مؤلّف كتاب «نهج البلاغة» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد محمّد أبو الحسن بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم المجاب ابن الإمام موسى الكاظم(ع) المعروف بالشريف الرضي.
والده
السيّد أبو أحمد الحسين، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «عظيم الشأن في العلم والدنيا والدين، أثنى عليه جماعة من أصحابنا وغيرهم من المحدّثين والمؤرّخين»(2).
ولادته
ولد عام 359ﻫ في بغداد بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى نال درجة الاجتهاد، وصار من العلماء الأعلام فيها، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته ومَن روى عنهم
1ـ الشيخ المفيد، 2ـ الشيخ التلّعُكبري، 3ـ الشيخ الحسن بن عبد الله السيرافي، 4ـ الشيخ عبد الرحيم بن محمّد المعروف بابن نباتة، 5ـ الشيخ علي بن عيسى الربعي البغدادي، 6ـ الشيخ إبراهيم بن أحمد الطبري، 7ـ الشيخ عمر بن إبراهيم الكناني، 8ـ الشيخ الحسن بن أحمد الفارسي النحوي، 9ـ الشيخ محمّد بن موسى الخوارزمي، 10ـ القاضي عبد الجبّار بن أحمد الشافعي المعتزلي، 11ـ الشيخ عبد الله بن محمّد الأسدي الأكفاني، 12ـ الشيخ أبو عبيد الله المرزباني، 13ـ الشيخ عثمان ابن جنّي الموصلي.
من تلامذته ومَن روى عنه
1ـ الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستي، 2ـ القاضي السيّد علي بن بندار الهاشمي، 3و4ـ الشيخ أحمد بن الحسين النيسابوري وابنه الشيخ المفيد عبد الرحمن، 5ـ الشيخ محمّد بن أبي نصر محمّد العكبري، 6ـ الشيخ مهيار بن مرزويه الديلمي، 7ـ القاضي أحمد بن علي بن قُدامة، 8ـ السيّد عبد الله بن علي كيابكي، 9ـ الشيخ محمّد بن علي الحلواني.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله: «نقيب العلويّين ببغداد، أخو المرتضى، كان شاعراً مبرّزاً»(3).
2ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله: «حاله أشهر من أن يُخفى»(4).
3ـ قال العلّامة الحلّي في الخلاصة: «كان شاعراً مبرّزاً فاضلاً عالماً ورعاً، عظيم الشأن، رفيع المنزلة»(5).
4ـ قال السيّد ابن عنبة في عمدة الطالب: «فهو الشريف الأجل، الملقّب بالرضي، ذو الحسبين، يُكنّى أبا الحسن، نقيب النقباء، وهو ذو الفضائل الشائعة، والمكارم الذائعة، كانت له هيبة وجلالة، وفيه ورع وعفّة وتقشّف، ومراعاة للأهل والعشيرة، ولي نقابة الطالبيين مراراً، وكانت إليه إمارة الحاج والمظالم، كان يتولّى ذلك نيابة عن أبيه ذي المناقب، ثمّ تولّى ذلك بعد وفاته مستقلاً، وحجّ بالناس مرّات، وهو أوّل طالبي جعل عليه السواد، وكان أحد علماء عصره، قرأ على أجلّاء الأفاضل»(6).
5ـ قال الشهيد الثاني في منية المريد: «كان عظيم النفس، عالي الهمّة، أبي الطبع، لا يقبل لأحد منّة»(7).
6ـ قال السيّد التفريشي في نقد الرجال: «وأمره في الثقة والجلالة أشهر من أن يُذكر»(8).
7ـ قال السيّد علي خان المدني في الدرجات الرفيعة: «كان فاضلاً عالماً شاعراً مبرّزاً»(9).
8ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «العالم العفيف، والعلم الغطريف، والعلم العريف، والعنصر اللطيف، والسيّد الشريف، والأيد المنيف… الملقّب بالسيّد الرضي عند الأحبّة والعدى، لم يبصر بمثله إلى الآن عين الزمان، في جميع ما يطلبه إنسان العين من عين الإنسان، فسبحان الذي ورثه غير العصمة والإمامة ما أراد، من قبل أجداده الأمجاد، وجعله حجّة على قاطبة البشر إلى يوم الميعاد»(10).
9ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «فضله ونبالته أشهر من أن يُوصف، وهو طاب ثراه أبدع أبناء الزمان، وأنجب سادات العراق، كان من زهّاد الوقت، له الكرامات الظاهرة»(11).
10ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «السيّد الجليل، العالم العلم النبيل»(12).
11ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان فصيح قريش، وناطقة الأُدباء، ومقدام العلماء، المبرّز على سائر الفضلاء والبلغاء… وهو أشعر الطالبيين مَن مضى منهم ومَن غبر، على كثرة شعرائهم المفلقين، ولو قلت: أنّه أشعر قريش، لم أبعد عن الصدق»(13).
12ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «أمره في العلم والفضل والأدب والورع وعفّة النفس وعلوّ الهمّة والأجلّة أشهر من أن يُذكر، وقد خُفي علوّ مقامه في الدرجات العلمية مع قلّة عمره؛ لعدم انتشار كتبه وقلّة نسخها»(14).
13ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان آية من آيات الله الباهرة، ومعجزة من المعجزات الظاهرة، وأحد أعيان العترة الطاهرة، وكان جامعاً للعلوم، مصنّفاً حسن التصنيف في المنثور والمنظوم، وكان نقيباً، وتولّى إمارة الحاج سنين، وكان عالي الهمّة، كبير النفس، إلى كرم ونسك يلقيان بمثله من أهل بيت الرسالة، فهو بالإمامة أشبه، وبالإمارة أليق، ابتداء ينظم الشعر في عاشر سنيه»(15).
14ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان أوحد علماء عصره، وقرأ على أجلّاء الأفاضل، فكان أديباً بارعاً متميّزاً، وفقيهاً متبحّراً، ومتكلّماً حاذقاً، ومفسّراً لكتاب الله وحديث رسوله محلّقاً»(16).
دراسته عند الشيخ المفيد
قال السيّد علي خان المدني في الدرجات الرفيعة: «وكان المفيد(ره) رأى في منامه فاطمة الزهراء بنت رسول الله(ص)، دخلت عليه وهو في مسجده بالكرخ، ومعها ولداها الحسن والحسين(عليهما السلام) صغيرين، فسلّمتهما إليه وقالت له: علّمهما الفقه، فانتبه متعجّباً من ذلك، فلمّا تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التي رأى فيها الرؤيا، دخلت إليه المسجد فاطمة بنت الناصر، وحولها جواريها، وبين يديها ابناها علي المرتضى ومحمّد الرضي صغيرين، فقام إليها وسلّم عليها.
فقالت له: أيّها الشيخ، هذان ولداي قد أحضرتهما إليك لتُعلّمهما الفقه، فبكى الشيخ، وقصّ عليها المنام، وتولّى تعليمهما، وأنعم الله عليهما، وفتح لهما من أبواب العلوم والفضائل ما اشتهر عنهما في آفاق الدنيا، وهو باقٍ ما بقي الدهر»(17).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في رثاء أهل البيت(عليهم السلام):
«سقى اللهُ المدينةَ من محلٍّ ** لُبابَ الماءِ والنُطفِ العِذاب
وجادَ على البقيعِ وساكنيهِ ** رخيُّ الذيلِ ملآنُ الوطاب
وأعلام الغري وما استباحت ** معالمُها من الحسبِ اللُّباب
وقبراً بالطفوفِ يضمُّ شِلواً ** قضى ظمأً إلى بردِ الشراب
وبغداداً وسامرّا وطوساً ** هطولَ الودقِ مُنخرقِ العُباب».
أخوه
السيّد المرتضى، قال عنه الشيخ النجاشي في رجاله: «حاز من العلوم ما لم يُدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلّماً شاعراً، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا»(18).
نجله
السيّد عدنان، قال عنه السيّد البروجردي في الطرائف: «كان عظيم الشأن، جليل القدر، معظّماً عند ملوك آل بابويه، وذكر أنّه لمّا مات عمّه علم الهدى فوّضت إليه نقابة العلويّين، وقد مدحه شعراء عصره»(19).
من مؤلّفاته
1ـ نهج البلاغة، 2ـ خصائص الأئمّة(عليهم السلام)، 3ـ حقائق التأويل في متشابه التنزيل، 4ـ تلخيص البيان من مجازات القرآن، 5ـ المجازات النبوية، 6ـ معاني القرآن، 7ـ انشراح الصدر في مختارات من الشعر، 8ـ الزيادات في شعر ابن الحجّاج، 9ـ الزيادات في شعر أبي تمّام، 10ـ الحسن من شعر الحسين، 11ـ أخبار قضاة بغداد، 12ـ تعليق خلاف الفقهاء، 13ـ تعليقة في الإيضاح لأبي علي الفارسي، 14ـ المختار من شعر الصابي، 15ـ ديوان شعر (مجلّدان).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السادس من المحرّم 406ﻫ في مسقط رأسه، وصلّى على جثمانه وزير بهاء الدولة البويهي، ودُفن في داره، ثمّ نُقل جثمانه إلى كربلاء، ودُفن بجوار قبر والده عند مرقد الإمام الحسين(ع).
وفي الكاظمين قبران يُزاران ويُتبرّك بهما يُنسبان إلى السيّدين المرتضى والرضي.
رثاؤه
رثاه أخوه السيّد المرتضى بقوله:
«يا للرجالِ لفجعةٍ جذمت يدي ** ووددتُ لو ذهبت عليَّ برأسِي
ما زلتُ أحذرُ وردَها حتّى أتت ** فحسوتُها في بعضِ ما أنا حاسِي
ومطلتُها زمناً فلمّا صمّمتُ ** لم يثنِها مطلي وطولُ مكاسي
للهِ عمرُكَ من قصيرٍ طاهرٍ ** ولربَّ عمرٍ طالَ بالأدناس».
الهوامش
1ـ اُنظر: معالم العلماء: 86 رقم336، مجمع البحرين 1 /189، أمل الآمل 2 /261 رقم769، رياض العلماء 5 /79، تعليقة أمل الآمل: 264، لؤلؤة البحرين: 308 رقم105، منتهى المقال 6 /28 رقم 2585، طبقات أعلام الشيعة 2 /164، مستدركات أعيان الشيعة 2 /246، معجم رجال الحديث 17 /23 رقم10616، فهرس التراث 1 /458، المجازات النبوية: 5، خصائص الأئمّة: 20، حقائق التأويل: ترجمة المؤلّف: 20.
2ـ أمل الآمل 2 /104 رقم288.
3ـ رجال النجاشي: 398 رقم1065.
4ـ رجال ابن داود: 170 رقم1360.
5ـ خلاصة الأقوال: 270 رقم176.
6ـ عمدة الطالب: 207.
7ـ منية المريد: 241.
8ـ نقد الرجال 4 /188 رقم4620.
9ـ الدرجات الرفيعة: 466.
10ـ روضات الجنّات 6 /190 رقم578.
11ـ طرائف المقال 1 /130 رقم569.
12ـ خاتمة المستدرك 3 /192.
13ـ تكملة أمل الآمل 4 /477 رقم1982.
14ـ الكنى والألقاب 2 /272.
15ـ الطليعة من شعراء الشيعة 2 /216 رقم261.
16ـ أعيان الشيعة 9 /216 رقم533.
17ـ الدرجات الرفيعة: 459.
18ـ رجال النجاشي: 270 رقم708.
19ـ طرائف المقال 1 /124 رقم533.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشريف الرضي ، أحد علماء بغداد ، ولد وتوفي في بغداد ، دفن في كربلاء ، مؤلّف كتاب «نهج البلاغة» .