- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ المفيد ، أحد علماء بغداد ، مؤلّف كتاب «الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ محمّد أبو عبد الله بن محمّد بن النعمان الحارثي البغدادي العكبري المعروف بالشيخ المفيد وابن المعلّم، وينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان.
ولادته
ولد في الحادي عشر من ذي القعدة 336ﻫ، وقيل: عام 338ﻫ في قرية تُعرف بسويقة ابن البصري بعكبراء شمالي بغداد.
من أساتذته ومَن روى عنهم
1ـ الشيخ جعفر بن قولويه، 2ـ الشيخ الصدوق، 3ـ الشيخ أبو غالب الزُراري، 4ـ الشيخ ابن الجُنيد الإسكافي، 5ـ صهره السيّد محمّد بن الحسن الجعفري، 6ـ الشيخ ابن أبي رافع الصيمري، 7ـ الشيخ علي بن محمّد الرقّاء، 8ـ الشيخ أبو الجيش البلخي، 9ـ الشيخ التلّعُكبري، 10ـ الشيخ محمّد بن سهل الديباجي، 11ـ الشيخ محمّد بن أحمد الثقفي، 12ـ الشيخ عبد الله بن جعفر البزّاز، 13ـ السيّد الحسن بن حمزة العلوي، 14ـ الشيخ أحمد بن محمّد الصولي.
من تلامذته ومَن روى عنه
1و2ـ الأخوان الشريف الرضي والسيّد المرتضى، 3ـ الشيخ الطوسي، 4ـ الشيخ سالار الديلمي، 5ـ الشيخ أبو الفتح الكراجكي، 6ـ الشيخ النجاشي، 7ـ الشيخ ابن شاذان القمّي، 8ـ الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستي، 9ـ الشيخ علي بن الحسين الحمداني، 10ـ الشيخ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله: «شيخنا وأُستاذنا رضي الله عنه، فضله أشهر من أن يُوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم»(2).
2ـ قال الشيخ الطوسي في الفهرست: «من جملة متكلّمي الإمامية، انتهت إليه رئاسة الإمامية في وقته، وكان مقدّماً في العلم وصناعة الكلام، وكان فقيهاً متقدّماً فيه، حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، وله قريب من مائتي مصنّف كبار وصغار»(3).
3ـ قال الشيخ الطوسي في رجاله: «جليل ثقة»(4).
4ـ قال الشيخ ابن إدريس الحلّي في مستطرفات السرائر: «وكان هذا الرجل كثير المحاسن، حديد الخاطر، جمّ الفضائل، غزير العلوم»(5).
5ـ قال الشيخ ابن داود الحلّي في رجاله: «فقيه الطائفة، وشيخها غير مدافع… شيخ متكلّمي الإمامية وفقهائها، انتهت رئاستهم إليه في وقته في العلم، فقيه، حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، وحاله أعظم من الثناء عليه»(6).
6ـ قال العلّامة الحلّي في الخلاصة: «من أجل مشائخ الشيعة ورئيسهم وأُستاذهم، وكلّ مَن تأخّر عنه استفاد منه، وفضله أشهر من أن يُوصف في الفقه والكلام والرواية، أوثق أهل زمانه وأعلمهم، انتهت رئاسة الإمامية في وقته إليه، وكان حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، له قريب من مائتي مصنّف كبار وصغار»(7).
7ـ قال السيّد بحر العلوم في الفوائد: «شيخ المشائخ الجلّة، ورئيس رؤساء الملّة، فاتح أبواب التحقيق بنصب الأدلّة، والكاسر بشقائق بيانه الرشيق حجج الفرق المضلّة، اجتمعت فيه خلال الفضل، وانتهت إليه رئاسة الكل، واتّفق الجميع على علمه وفضله وفقهه وعدالته وثقته وجلالته، وكان كثير المحاسن، جمّ المناقب، حديد الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، واسع الرواية، خبيراً بالرجال والأخبار والأشعار، وكان أوثق أهل زمانه في الحديث، وأعرفهم بالفقه والكلام، وكلّ مَن تأخّر عنه استفاد منه»(8).
8ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «المفيد، لشيخ المشايخ العظام، وحجّة الحجج الهداة الكرام، محيي الشريعة، وماحي البدعة والشنيعة، ملهم الحقّ ودليله، ومنار الدين وسبيله، صاحب التوقيعات المعروفة المهدوية المنقول عليها إجماع الإمامية، والمخصوص بما فيها من المزايا والفضائل السنية، وغيرها من الكرامات الجلية، والمقامات العلية، والمناظرات الكثيرة الباهرة البهية»(9).
9ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «الشيخ المتقدّم الوحيد، والحبر المتبحّر الفريد»(10).
10ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «شيخ المشائخ الجلّة، ورئيس رؤساء الملّة، فخر الشيعة ومحيي الشريعة، مطهم الحقّ ودليله، ومنار الدين وسبيله، اجتمعت فيه خلال الفضل، وانتهت إليه رئاسة الكل، واتّفق الجميع على علمه وفضله وفقهه وعدالته وثقته وجلالته، كان كثير المحاسن، جمّ المناقب، حديد الخاطر، حاضر الجواب، واسع الرواية، خبير بالأخبار والرجال والأشعار، وكان أوثق أهل زمانه بالحديث، وأعرفهم بالفقه والكلام، وكلّ مَن تأخّر عنه استفاد منه»(11).
صدور توقيعين مباركين من الناحية المقدّسة له
نقل الشيخ الطبرسي في الاحتجاج التوقيعين المباركين الصادرين من الإمام المهدي(ع) للشيخ المفيد(قدس سره)، وجاء في الأوّل ما نصّه:
«للأخ السديد، والولي الرشيد، الشيخ المفيد، أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان أدام الله إعزازه، من مستودع العهد المأخوذ على العباد.
بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا بعد: سلام عليك أيّها الولي المخلص في الدين، المخصوص فينا باليقين…
أنّه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة، وتكليفك ما تُؤدّيه عنّا إلى موالينا قبلك… هذا كتابنا إليك أيّها الأخ الولي، والمخلص في ودّنا الصفي، والناصر لنا الوفي، حرسك الله بعينه التي لا تنام، فاحتفظ به، ولا تُظهر على خطّنا الذي سطرناه بما له ضمنّاه أحداً، وأدّ ما فيه إلى مَن تسكن إليه، وأوص جماعتهم بالعمل عليه».
وجاء في الثاني ما نصّه: «سلام الله عليك أيّها الناصر للحق، الداعي إليه بكلمة الصدق… ونحن نعهد إليك أيّها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين، أيّدك الله بنصره الذي أيّد به السلف من أوليائنا الصالحين، أنّه مَن اتّقى ربّه من إخوانك في الدين، وأخرج ممّا عليه إلى مستحقّيه، كان آمناً من الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المظلّة…»(12).
مناظراته
للشيخ(قدس سره) مناظرات رائعة، ومحاورات جيّدة شيّقة، أفرد لها السيّد المرتضى كتاباً ذكر فيه أكثرها، ومن جملتها ما أشار إليه العلّامة الحلّي، كما ذكرها ابن إدريس في أواخر كتابه السرائر.
وله محاججات مع علي بن عيسى الرمّاني، انسحب فيها الرمّاني، ومع القاضي عبد الجبّار ـ كبير المعتزلة ـ حتّى أسكَتَه، فلم يكن منه إلّا أن قال له: «أنتَ المفيدُ حقّاً»، فلمّا همهم بعض المخالفين للشيخ قال القاضي لهم: هذا الشيخ أسكَتَني، فإن كان عندكم جواب فقولوا حتّى أُجلسه في مجلسه الأوّل، فسكتوا وتفرّقوا، فوصل خبر المناظرة إلى عضد الدولة، فأرسل إلى الشيخ المفيد وأكرمه غاية الإكرام.
من مؤلّفاته
1ـ الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد (مجلّدان)، 2ـ الاختصاص، 3ـ الأمالي، 4ـ أوائل المقالات في المذاهب المختارات، 5ـ الإيضاح في الإمامة، 6ـ الجمل أو النصرة لسيّد العترة في حرب البصرة، 7ـ الإفصاح في الإمامة، 8ـ الفصول المختارة من العيون والمحاسن، 9ـ الفصول العشرة في الغَيبة، 9ـ المزار، 10ـ التذكرة بأُصول الفقه، 11ـ الإعلام فيما اتّفقت عليه الإمامية من الأحكام، 12ـ مسار الشيعة في مختصر تواريخ الشريعة، 13ـ خلاصة الإيجاز في المتعة، 14ـ المقنعة في الفقه، 15ـ العويص في الفقه، 16ـ الأركان في الفقه، 17ـ النكت الاعتقادية، 18ـ تصحيح اعتقادات الإمامية، 19ـ الحكايات، 20ـ الإشراف، 21ـ أحكام النساء.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثالث من شهر رمضان 413ﻫ في بغداد، وصلّى على جثمانه السيّد المرتضى، ودُفن في داره سنين، ثمّ نُقل إلى الكاظمية، ودُفن بجوار مرقد الإمامين الجوادين(عليهما السلام).
رثاؤه
رثاه الإمام المهدي(ع)، حيث وجد مكتوباً على قبره:
«لا صوّتَ الناعي بفقدِكَ إنَّهُ ** يومٌ على آلِ الرسولِ عظيمُ
إن كنتَ قد غُيّبت في جدثِ الثرى ** فالعدلُ والتوحيدُ فيكَ مقيمُ
والقائمُ المهديُّ يفرحُ كلّما ** تُليت عليكَ من الدروسِ علومُ».
الهوامش
1ـ اُنظر: معالم العلماء: 147 رقم765، نقد الرجال 4 /315 رقم5051، جامع الرواة 2 /189، أمل الآمل 2 /304 رقم921، رياض العلماء 5 /176، تعليقة أمل الآمل: 304، لؤلؤة البحرين: 340 رقم120، منتهى المقال 6 /185 رقم2860، طرائف المقال 2 /476، خاتمة المستدرك 3 /221، تكملة أمل الآمل 5 /140 رقم2114، أعيان الشيعة 9 /420 رقم994، طبقات أعلام الشيعة 2 /186، مستدركات أعيان الشيعة 7 /277، معجم رجال الحديث 18 /213 رقم11744، فهرس التراث 1 /469، المقنعة: 5.
2ـ رجال النجاشي: 399 رقم1067.
3ـ الفهرست: 238 رقم711.
4ـ رجال الطوسي: 449 رقم6375.
5ـ مستطرفات السرائر: 290.
6ـ رجال ابن داود: 183 رقم1495.
7ـ خلاصة الأقوال: 248 رقم46.
8ـ الفوائد الرجالية 3 /311.
9ـ مقابس الأنوار: 5.
10ـ روضات الجنّات 6 /153 رقم576.
11ـ الكنى والألقاب 3 /197.
12ـ الاحتجاج: 2318.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ المفيد ، أحد علماء بغداد ، ولد وتوفي في بغداد ، دفن في الكاظمية ، مؤلّف كتاب «الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد» (مجلّدان).