- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ الصدوق ، مؤلّف كتاب «مَن لا يحضره الفقيه» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ محمّد أبو جعفر ابن الشيخ علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي المعروف بالشيخ الصدوق.
والده
الشيخ علي المعروف بالصدوق الأوّل، قال عنه الشيخ النجاشي في رجاله: «شيخ القمّيين في عصره، ومتقدّمهم، وفقيههم، وثقتهم».
ولادته
ولد حوالي عام 305ﻫ في قم ببركة دعاء الإمام المهدي(ع)، وذلك عندما كتب والده كتاباً إلى الحسين بن روح(رضي الله عنه) السفير الثالث للإمام المهدي(ع) في العراق، يسأله أن يُوصل له رقعة إلى الإمام صاحب الزمان(ع) يسأل فيها الولد، فكتب الإمام(ع) إليه: «قد دعونا الله لك بذلك، وستُرزق ولدينِ ذكرينِ خيّرين»(2).
من أساتذته ومَن روى عنهم
1ـ الشيخ محمّد بن الحسن بن محمّد القمّي، 2ـ الشيخ محمّد بن الحسن بن الوليد، 3ـ الشيخ محمّد بن القاسم الأسترآبادي، 4ـ والده الشيخ علي، 5ـ الشيخ محمّد بن موسى البرقي، 6ـ الشيخ علي بن حاتم القزويني، 7ـ الشيخ ابن همّام الإسكافي، 8ـ الشيخ علي بن أحمد البرقي.
من تلامذته ومَن روى عنه
1ـ الشيخ المفيد، 2و3ـ أخوه الشيخ الحسين وابنه الشيخ الحسن، 4ـ الشيخ علي بن محمّد الخزّاز، 5ـ الشيخ التلّعُكبري،6ـ الشيخ علي بن أحمد النجاشي (والد النجاشي)، 7ـ الشيخ جعفر بن الحسن بن حسكة القمّي، 8ـ الشيخ ابن شاذان القمّي، 9ـ الشيخ محمّد بن سليمان الحمداني.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله: «شيخنا وفقيهنا، ووجه الطائفة بخراسان، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وسمع منه شيوخ الطائفة، وهو حدث السن»(3).
2ـ قال الشيخ الطوسي في رجاله: «جليل القدر، حفظة، بصير بالفقه والأخبار والرجال»(4).
3ـ قال الشيخ الطوسي في الفهرست: «جليل القدر، يُكنّى أبا جعفر، كان جليلاً، حافظاً للأحاديث، بصيراً بالرجال، ناقداً للأخبار، لم يُرَ في القمّيين مثله في حفظه وكثرة علمه»(5).
4ـ قال الشيخ ابن شهرآشوب المازندراني في المعالم: «مبارز القمّيين، له نحو من ثلاثمائة مصنّف»(6).
5ـ قال الشيخ ابن إدريس الحلّي في السرائر: «كان ثقة، جليل القدر، بصيراً بالأخبار، ناقداً للآثار، عالماً بالرجال، حفظة»(7).
6ـ قال العلّامة الحلّي في المختلف: «من أكابر علمائنا، وهو مشهور بالصدق والثقة والفقه»(8).
7ـ قال المحقّق الثاني في إجازته للشيخ علي بن عبد العالي الميسي: «مصنّفات الشيخ الإمام الفقيه السعيد المحدّث الرحلة، إمام عصره»(9).
8ـ قال الشهيد الثاني في إجازته لوالد الشيخ البهائي: «جميع مصنّفات ومرويّات الشيخ الإمام العالم الفقيه الصدوق»(10).
9ـ قال العلّامة المجلسي في البحار: «من عظماء القدماء، التابعين لآثار الأئمّة النجباء، الذين لا يتّبعون الآراء والأهواء، ولذا يُنزّل أكثر أصحابنا كلامه وكلام أبيه رضي الله عنهما منزلة النص المنقول، والخبر المأثور»(11).
10ـ قال الميرزا أفندي في التعليقة: «وأيّ توثيق أولى من اشتهاره شرقاً وغرباً، بل هو أبلغ من التوثيق»(12).
11ـ قال السيّد بحر العلوم في الفوائد: «شيخ مشايخ الشيعة، وركن من أركان الشريعة، رئيس المحدّثين، والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة الصادقين(عليهم السلام)… وهذه الأحاديث تدلّ على عظم منزلة الصدوق، وكونه أحد دلائل الإمام(ع)، فإنّ تولّده مقارناً للدعوة، وتبينه بالنعت والصفة من معجزاته(ع)، ووصفه بالفقاهة والنفع والبركة دليل على عدالته ووثاقته، لأنّ الانتفاع الحاصل منه رواية وفتوى لا يتمّ إلّا بالعدالة التي هي شرط فيهما، فهذا توثيق له من الإمام والحجّة(ع)، وكفى حجّة على ذلك»(13).
12ـ قال الشيخ أبو علي الحائري في المنتهى: «وقال جدّي العلّامة المجلسي: وثّقه ابن طاوس صريحاً في كتاب النجوم، بل وثّقه جميع الأصحاب، لمّا حكموا بصحّة أخبار كتابه، وظاهر كلامه صلوات الله عليه في التوقيع توثيقهما، فإنّهما لو كانا كاذبين لامتنع أن يصفهما المعصوم(ع) بالخيرية»(14).
13ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «الصدوق لرئيس المحدّثين، ومحيي معالم الدين، الخاوي، الجامع الفضائل والمكارم، المولود كأخيه بدعاء الإمام العسكري(ع)، أو دعاء القائم بعد سؤال والده له بالمكاتبة أو غيرها، أو بدعائهما صلوات الله عليهما، الشيخ الحفظة، ووجه الطائفة المستحفظة»(15).
14ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «الشيخ العلم الأمين، عماد الملّة والدين، رئيس المحدّثين… المشتهر بالشيخ الصدوق، أمره في العلم والعدالة والفهم والنبالة والفقه والجلالة والثقة، وحُسن الحالة، وكثرة التصنيف، وجودة التأليف، وغير ذلك من صفات البارعين، وسمات الجامعين، أوضح من أن يحتاج إلى بيان، أو يفتقر إلى تقرير القلم في مثل هذا المكان»(16).
15ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «شيخ الطائفة وفقيههم ووجيههم بخراسان»(17).
16ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «العالم الجليل، والمحدّث النبيل، نقّاد الأخبار، وناشر آثار الأئمّة الأطهار(عليهم السلام)، عماد الملّة والمذهب والدين، شيخ القمّيين، ورئيس المحدّثين»(18).
17ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «ثاني المحمّدين الثلاثة، أرباب الكتب الأربعة، التي عليها المدار في كلّ الأعصار، ويمتاز هذا الشيخ أنّ تولّده بدعوة صاحب الأمر(ع)، وتوصيفه ونعته بالفقيه الخير المبارك، وبقوله(ع): ينفع الله به»(19).
18ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «شيخ الحفظة، ووجه الطائفة المستحفظة، رئيس المحدّثين، والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة الطاهرين(عليهم السلام)»(20).
19ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «من مشايخ الشيعة وأعلامهم»(21).
من إخوته
الشيخ أبو عبد الله الحسين، قال عنه الشيخ الطوسي في رجاله: «كثير الرواية، يروي عن جماعة، وعن أبيه، وعن أخيه محمّد بن علي، ثقة»(22).
من مؤلّفاته
1ـ كتاب مَن لا يحضره الفقيه (4 مجلّدات)، 2ـ عيون أخبار الرضا(ع) (مجلّدان)، 3ـ علل الشرائع والأحكام والأسباب (مجلّدان)، 4ـ ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، 5ـ كمال الدين وتمام النعمة، 6ـ مصادقة الإخوان، 7ـ معاني الأخبار، 8ـ فضائل الأشهر الثلاثة، 9ـ فضائل الشيعة، 10ـ صفات الشيعة، 10ـ دعائم الإسلام في معرفة الحلال والحرام، 11ـ الاعتقادات، 12ـ الخصال، 13ـ الطرائف، 14ـ التوحيد، 15ـ الأمالي، 16ـ الهداية في الفقه، 17ـ المقنع في الفقه، 18ـ الدلائل والمعجزات، 19ـ الفِرق، 20ـ الزيارات، 21ـ المواعظ، 22ـ المعراج، 23ـ الغَيبة، 24ـ التقية، 25ـ إثبات الوصية لعلي(ع).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام 381ﻫ في مدينة الري جنوب طهران، ودُفن بجوار مرقد السيّد عبد العظيم الحسني(ع).
كرامة له
قال الشيخ المامقاني (ت: 1351ه) في تنقيح المقال بذيل ترجمته: «وممّا يشهد بجلالته مضافاً إلى ما مرّ، ما رُوي لي بسند صحيح قبل أربعين سنة عن العدل الثقة الأمين السيّد إبراهيم اللواساني الطهراني(قدس سره) (ت: 1309ه) أنّ في أواخر المائة الثالثة بعد الألف هدم السيل قبره، وبان جسده الشريف، وكان هو ممّن دخل القبر، ورأى أنّ جسده الشريف صحيح سالم لم يتغيّر أصلاً، وكأنّ روحه قد خرجت منه في ذلك الآن، وإنّ لون الحناء بلحيته المباركة، وصفرة حناء تحت رجليه موجودة، وكفنه بال، وقد نسج على عورته العنكبوت، اُنظر يرحمك الله تعالى إلى كرامتين للرجل، إحداهما: عدم بلي جسده الشريف في مدّة تسعمائة سنة تقريباً، وعدم تغيّره أصلاً، والأُخرى نسج العنكبوت بأمر ربّ الملكوت على عورته حتّى لا تُرى، ولا تزول حرمته»(23).
الهوامش
1ـ اُنظر: رجال ابن داود: 179 رقم1455، خلاصة الأقوال: 248 رقم45، نقد الرجال 4 /273 رقم4925، جامع الرواة 2 /154، أمل الآمل 2 /283 رقم845، رياض العلماء 5 /119، لؤلؤة البحرين: 357 رقم121، طبقات أعلام الشيعة 1 /287، معجم رجال الحديث 17 /339 رقم 11314 و11317، فهرس التراث 1 /421، المقنع: 5 الهداية: مقدّمة لجنة التحقيق: 34، معاني الأخبار: ترجمة المؤلّف: 8.
2ـ رجال النجاشي: 389 رقم1049.
3ـ رجال الطوسي: 439 رقم6275.
4ـ الفهرست: 237 رقم710.
5ـ معالم العلماء: 146 رقم764.
6ـ السرائر 2 /529.
7ـ مختلف الشيعة 2 /135.
8ـ بحار الأنوار 105 /46.
9ـ المصدر السابق 105 /159.
10ـ المصدر السابق 10 /405.
11ـ تعليقة أمل الآمل: 278.
12ـ الفوائد الرجالية 3 /292.
13ـ منتهى المقال 6 /118 رقم2761.
14ـ مقابس الأنوار: 7.
15ـ روضات الجنّات 6 /132 رقم574.
16ـ طرائف المقال 1 /141 رقم655 و2 /500.
17ـ خاتمة المستدرك 3 /257.
18ـ تكملة أمل الآمل 5 /30 رقم2058.
19ـ الكنى والألقاب 1 /221.
20ـ أعيان الشيعة 10 /24.
21ـ رجال الطوسي: 423 رقم6093.
22ـ الهداية: مقدّمة لجنة التحقيق: 241.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ الصدوق ، ولد في قم ، توفي ودفن في طهران ، مؤلّف كتاب «مَن لا يحضره الفقيه» (4 مجلّدات).