السيد عبد الأعلى السبزواري

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد عبد الأعلى السبزواري ، أحد علماء النجف ، باني جامع السبزواري في النجف ، مؤلّف كتاب «مهذّب الأحكام في بيان الحلال والحرام» .

اسمه ونسبه(1)

السيّد عبد الأعلى ابن السيّد علي رضا ابن السيّد عبد العلي الموسوي السبزواري، وينتهي نسبه إلى السيّد محمّد العابد ابن الإمام موسى الكاظم(عليهما السلام).

والده

السيّد علي رضا، قال عنه نجله السيّد عبد الأعلى في مهذّب الأحكام: «العلّامة الورع المغفور له»(2).

ولادته

ولد في الثامن عشر من ذي الحجّة 1328ﻫ في سبزوار بإيران.

دراسته وتدريسه

بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى مشهد، لإكمال دراسته الحوزوية، وعمره أربعة عشر عاماً، ثمّ انتقل إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الشيخ الكُمباني، 2ـ السيّد أبو الحسن الإصفهاني، 3ـ الميرزا النائيني، 4ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 5ـ الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء، 6ـ السيّد علي القاضي، 7ـ الميرزا أبو الحسن المشكيني، 8ـ الشيخ محمّد جواد البلاغي، 9ـ الشيخ عبد الله المامقاني، 10ـ الشيخ حسين البادكوبي، 11ـ الشيخ حسن علي النخودكي.

من تلامذته

1ـ السيّد جمال الدين الحسيني الأسترآبادي، 2ـ السيّد عبد العزيز الطباطبائي، 3ـ السيّد أبو الحسن مجتهد المزارعي، 4ـ الشيخ حسين الراستي الكاشاني، 5و6ـ نجلاه السيّد علي والسيّد حسين، 7ـ الشيخ نور الدين الواعظي، 8ـ السيّد محمّد حسين الجلالي، 9ـ السيّد علاء الدين الغريفي، 10ـ الشيخ قربان علي المحقّق الكابلي، 11ـ الشيخ محمّد آصف المحسني، 12ـ الشيخ محمّد صادق السعيدي الكاشمري، 13ـ السيّد محمّد السيّد مرتضى الفيروزآبادي، 14ـ السيّد علي السيّد عباس الميلاني، 15ـ الشيخ محمّد حسن الاصطهباناتي، 16ـ الشيخ عباس بن علي المحروس، 17ـ السيّد نسيم عطوي العاملي، 18ـ الشيخ محمّد علي الشيخ محمّد باقر الناصري، 19ـ السيّد إبراهيم الخسرو شاهي، 20ـ السيّد محمّد تقي الحكيم الشوشتري، 21ـ الشيخ أحمد الرضواني الزنجاني، 22ـ الشيخ منصور بن عبد الله البيات، 23ـ صهره الشهيد السيّد حسين السيّد جواد آل علي، 24ـ الشهيد السيّد محمّد علي السيّد محمّد السالاري، 25ـ السيّد محمّد مهدي السيّد حسن البجنوردي، 26ـ السيّد محمّد علي السيّد عبد الكريم الطباطبائي، 27ـ الشيخ عبد النبي النمازي، ، 28ـ السيّد محمّد كلانتر.

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد علي السيّد حسن البهشتي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في كلمته التأبينية له: «وَفِي عَصْرِنا هذا، وَهُوَ زَمَنُ أَزْدِهارِ قَواعِدِ عَصْرِ الغَيْبَةِ، وَعَصْرِ اخْتِفَاءِ المُصْلِح ذِي الهَيْبَةِ العَظِيمَة، وَحافِظ الدِّين، حامِي حِمَى الاعْتِقادِ بِالحَقِّ وَاليَقِين، جُعِلَتْ هَذِهِ الصَّلاحِيَّةُ فِي البَدْرِ العَظيمِ القَدْرِ لِطالِبِي الهداية، وَالسَّيِّدِ ذِي المَنْبِتِ المُبارك، صاحِب الطَّبَائِعِ المَلائِكِيَّة، الآيَةِ الكُبْرَى، وَالحُجَّةِ العُظْمَى، الحاج السَّيِّدِ عَبْدِ الأَعْلَى السَّبْزُوارِيِّ المُوسَوِي، خُلِّدَ ذِكْرُهُ السَّوِيِّ، وَهُوَ مَصْدَرُ تعليم الفقاهة، وَالجَوْهَرَةُ السَّاطِعَةُ لِلنَّباهة، صاحِبُ مَبَادِئُ التَّحْقِيقِ، وَناخِبُ دَوْرَةِ الفِقْهِ الكامِلَةِ عَلَى نَحْوِ دَقِيقِ…»(3).

2ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم مجتهد مفسّر رياضي أخلاقي، من أساتذة الفقه والأُصول، جامع للمعقول والمنقول، ومن أئمّة الجماعة والفتيا، ولم يزل يُواصل التدريس والبحث والتحقيق… وكان متواضعاً ورعاً صالحاً تقيّاً، عُرف بالورع والخير والهدوء والجدّ والاجتهاد»(4).

3ـ قال الشيخ جعفر السبحاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في مفاهيم القرآن: «العلّامة الحجّة السيّد عبد الأعلى السبزواري النجفي، أحد المدرّسين الكبار في حوزة النجف الأشرف»(5).

4ـ قال السيّد الجلالي في فهرس التراث: «من أكابر علماء الشيعة الإمامية في النجف»(6).

من نشاطاته

بناء جامع السبزواري بمحلّة الحُوَيش في النجف، وإقامته صلاة الجماعة فيه.

أولاده

1ـ السيّد محمّد، عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول في حوزتي النجف وقم.

2ـ السيّد علي، عالم فاضل، من أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف.

3ـ السيّد حسين، عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول في حوزة مشهد، وإمام جماعة مسجد موسى بن جعفر (ع) في مشهد، مؤلّف، صاحب كتاب «بصائر الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» (14 مجلّداً).

من أصهاره

الشهيد السيّد حسين السيّد جواد آل علي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف.

من مؤلّفاته

1ـ مهذّب الأحكام في بيان الحلال والحرام (30 مجلّداً)، 2ـ مواهب الرحمن في تفسير القرآن (14 مجلّداً)، 3ـ تهذيب الأُصول (مجلّدان)، 4ـ لباب المعارف (مجلّدان)، 5ـ منهاج الصالحين (رسالته العملية) (مجلّدان)، 6ـ مجموعة رسائل (مجلّدان)، 7ـ جامع الأحكام الشرعية،  8ـ إفاضة الباري في نقض ما كتبه الحكيم السبزواري، 9ـ مباحث مهمّة فيما تحتاج إليه الأُمّة، 10ـ رفض الفضول عن علم الأُصول، 11ـ حاشية على تفسير الصافي للفيض الكاشاني، 12ـ حاشية على العروة الوثقى للسيّد اليزدي، 13ـ حاشية على جواهر الكلام، 14ـ حاشية على بحار الأنوار للعلّامة المجلسي، 15ـ حاشية وسيلة النجاة للسيّد أبو الحسن الإصفهاني، 16ـ اختلاف الحديث، 17ـ مناسك الحج، 18ـ معين الفقيه، 19ـ التقية.

من مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ فروع الدين، 2ـ توضيح المسائل.

من تقريرات درسه

الحجّة العظمى في شرح العروة الوثقى للسيّد جمال الدين الحسيني الاسترآبادي.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السابع والعشرين من صفر 1414ﻫ في النجف، وصلّى على جثمانه الفقيه السيّد علي السيّد حسن البهشتي، ودُفن في مسجده بالنجف.

بيان تعزية السيّد الخامنئي ـ قائد الثورة الإسلامية الإيرانية ـ بمناسبة وفاته ما معرّبه

«ببالغ الأسى والحزن تلقّينا نبأ رحيل آية الله العظمى الحاج السيّد عبد الأعلى السبزواري، أحد مراجع الدين في النجف الأشرف، الذي ودّع هذه الدنيا الفانية، وانتقل إلى جوار الله تعالى.

كان من الفقهاء العظام والمدرّسين والعلماء الكبار، الذي قضى عمره المبارك في النجف بالتدريس والتحقيق وتربية الطلّاب وتأليف الكتب القيّمة والمفيدة، والتي طُبع منها كتابان كبيران في الفقه والتفسير سيبقيان ذخيرة له»(7).

رثاؤه

رثاه أحد الشعراء بقوله:

«ها هُنا يرقدُ التقيُّ النقيُّ ** ومنارُ الفقاهةِ الألمعيُّ

مُقتدانا وفخرُنا عبدُ الأعلى ** السبزواريُّ الحجّةُ الموسويُّ

هوَ بدرُ الغريِّ عِلماً وتقوى ** وعطاءاً والشمسُ فيها عليُّ

وهوَ نبراسُ أُمّةٍ تتسامى ** في هُداها وذُخرُها الأُخرويُّ»(8).

الهوامش

1ـ مستدركات علم الرجال 7 /119.

2ـ مهذّب الأحكام 1 /5.

3ـ السيّد علي الحسيني البهشتي حياته سيرته وآثاره الفقهية: 119.

4ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /665.

5ـ مفاهيم القرآن 10 /430.

6ـ فهرس التراث 2 /665.

7ـ الموقع الإلكتروني لمكتب السيّد الخامنئي باللغة الفارسية.

8ـ أبيات معلّقة على مرقده الشريف.

بقلم: محمد أمين نجف

الخلاصة

المترجم له العالم السيد عبد الأعلى السبزواري ، أحد علماء النجف ، باني جامع السبزواري في النجف ، ولد في سبزوار ، توفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «مهذّب الأحكام في بيان الحلال والحرام» (30 مجلّداً).